رواية ساكن الضريح الفصل الثاني والثلاثون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
فتحت السيدة فاطمة الباب و اخذت من يد ابنها الحقيبة المعبأة بالأدوية و اجفلته بنظرة من عينها ترجعه الي حيثما اتي
فنفذ على الفور امر والدته و عاد ليجلس بجوار ابيه.
لتكمل هي الحديث معه قائلة....
امسك يا مالك حامد جابلك العلاج اهو قولتلي بقى دي تبقي بنت ماجدة هي ماجدة رجعت و اتصالحت مع مجيدة.
اغمض مالك عينه بأرهاق فهو لا يقوي على خوض اي حوار او حتى يستغرق معها نصف دقيقة ليروي لها حكايته.
اه يا خالتي اتصالحو وانا اتجوزت بنتها زي مانتي شايفه و اهي تعبانه اهه و انا كمان تعبان مش عارف هاعمل ايه معاها لما تفوق.
تأسفت والدة صديقه على حاله هذا الذي لم تراه حزينا ابدا حتى و ان شغل عقله شيئا يذهب إلى مكانه المعهود ليلقي بهمومه ويريح باله هناك داخل الضريح.
يا ضنايا يا بني مانت لو كنت في الحسين دلوقتي كان زمانك روحت لحبيبك و واشتكيتله اقولك بعد ما تديها الحقنه و العلاج اللي بتديهولها ده اطلع كلك لقمه مع عمك ابو حسام
تنهد مخرجا طاقته السلبية كامله و أومئ لها مؤيدها الرأي.
ترجل إليهم بوجه حزين جلس على المقعد و لم يتحدث وكأن لسانه قد عجز عن النطق.
نظر حامد الي ابيه يشير اليه برجاء ان يخرجه من هذا الوجوم.
والد صديقه رابتا عليه بعطف الاب قائلا.
مالك مؤيدا و نعم بالله يا عمي كلنا توكلنا عليه انا بس مش عارف احلها ازاي بعد اللي شوفناه النهاردة ده.
اردف حامد محاولا فهم ما يقوله بعد اذنك يابا بدون قطع كلامك هي ايه دي لا مؤاخذة اللي انت عايز تحلها يا دكتور.
مالك موضحا لهم اصل شذى في كلية تجارة و امتحاناتها كمان كام يوم و المفروض انها هتمتحن هنا.
كان هذا حامد الذي هب واقفا منزعجا مما صرح به مالك. اوقفه والده لينبهه ان صوته قد ارتفع و لربما يشعر مالك بضيق صدره و يفسر حديثه بطريقة سيئة.
اقعد يا حامد و اتكلم بهدوء ماتنساش ان البنت تعبانه جوه.
هدوء ايه يابا انت عايز تجنني انت كمان بقى احنا لسه مخرجنها دلوقتي يجي هو يقلي كليه و امتحانات
وقف مالك هو الاخر منزعجا هذا الذي لم يعرف الرسوب في حياته يوما كيف يرضاه لها بل و يجبرها عليه بأرداته هو.
يعني اسيبها تسقط
يا حامد اضيع عليها السنه بأيدي.
مش احسن ما يضيع عمرك و لا عمرها في لحظه بص انا نازل احسن ما