الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل السادس والثلاثون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اصدرت الحجة مجيدة امرها للجميع بأن يلتفو حول مائدة الطعام لم تأكل اي منهم شئ حتى يستأنس بهم في افطاره 
و ها هو يحضر من المسجد بعد أن صلى صلاته مع ابيه.
كانت تجلس بجواره ساكنه تماما تعبث في طبقها و لم تأكل شيئا لاحظ هو هذا و همس لها... 
مابتكليش ليه فرحت لأهتمامه بها رفعت عيناها من علي الصحن ملتفته اليه لتراه يأكل بشراهه ولم ينظر إليها
لتهم بالوقوف من علي مقعدها بوجه عابث هامسة بكلمه واحدة...
شبعت
امسك يدها قبل أن تقف مجبرها على الجلوس مره اخرى مائلا برأسه نحوها قليلا.
مش قولتي ان احنا في هدنه وانا وفقت عليها خلصي طبقك كله و هاجبلك حاجه حلوه.

لمعت عيناها بفرحه أخيرا و علت ثغرها ابتسامه لطيفة 
التفتت الي صحنها لتجده قد بدله لها باخر ممتلئ بكل انواع الطعام 
كما قطع لها قطعة اللحم و أشار لها عليه أمرا.... 
ماتقوميش غير لما الطبق ده يخلص. 
بس دا كبير قوي.
و انت في اليومين دول خسيتي قوي يا ريت بقى تاكلي عشان ماتبقيش رفيعة. 
واذا به يلقى داخل اذناها بكلمة احمرت وجنتيها و هو يقف من جانبها دون أن يسمعه احدهم. 
احم انا مش بحبك رفيعة. 
في غضون ثواني كانت قد انهت طبقها بالكامل لدرجة ان وجهها قد احمر. 
جلس مع ابيه على الاريكة الخشبية يحتسون الشاي و يتحدثون سويا بينما جلسو الشقيقتان يتابعان التلفاذ 
أما عنها هي فكانت تنظف الصحون بغرفة الطعام ليلاحظ هو عدم وجودها و يذهب اليها.
مالك واقفا عند الباب 
شذي انا رايح اصلي العشا لو سمحتي عايز لما ارجع الاقيكي صليتي و قاعدة بتذاكري بره. 
شذي بأبتسامه هادئة حاضر 
ابتسم لها و ذهب من امامها لتلتفت هي الي ما بيدها و تكمله. 
و بعد وقت ليس بقليل كانت جالسه على الاريكة مفترشة علي الطاولة الصغيرة بعض الأوراق و منحنية عليها تمسك بيد هاتفها و بيدها الاخري قلم. 
جلس هو بجانبها بعد أن عاد ليضع امامها حقيبة صغيرة بها بعض انواع الشيكولاته.
فتحتها و امسكت ما فيها بفرحة كبيره و بدون اي مقدمات ارتمت على صدره و عانقته مقبله وجنته كالاطفال. 
ليتفاجئو بفعلتها و ينظرو الي بعضهم بفرحة لتهتف والدته بمشاكسة. 
الحاجة مجيدة 
ليكم أوضة تعملو فيها الحاجات دي بلا قلة أدب.
لترد شقيقتها بلطافة 
الله ماتسيبي العيال يضحكو شوية مع بعض يا مجيدة هما عملوا ايه يعني بت يا شذى هو مالك جايبلك ايه هاتي حته. 
شذي ناظرة إليهم بشړ 
لاء مالك جايبهم ليا انا بس و ماتركزوش معانا بقى من اول الليلة الله يبارك لكم.
فتح هو جهاز حاسوبه و قرر ان يشغل نفسه به بعد أن قبل رأسها و ابعدها عنه برفق متابعا مشاكستهم معا و وجه ابيه الواجم.
مجيدة بأسف 
حسرة عليا الا ما دخلت على امك بحتة شيكولاته واحدة لكن الأميرة شذى تجيلها شنطة مليانه مش كده.
مالك ملفتا نظرها 
قللي انت بس السكر اللي عندك و انا اجبلك اللي انت عايزاه يا سكر. 
أسرعت ماجدة خاطفة واحدة من الحقيبة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات