السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كده بقالنا كتير مش سمعنها.
يا سيدي افرحو براحتكم بعيد عني خد البت دي من هنااااا. 
ههههههه اهدي بس يا ماجدة مش كده خليكي ريلاكس شوية عشان المأذون جيه تحت ولو انت جاهزة يا ريت تتفضلي بقى معايا.
اعترضت شذى طريقها قبل أن تقف معه متصدرة لها ببطنها الذي بدء يرتفع قليلا. 
و الله ابدا لازم ازوقك الاول مش هاتخرجي من هنا غير و انا حاطه ليك روج على الاقل. 
زمجرت ماجدة بغلاظة وقد نفذ صبرها.
ابعدي عني يا شذى احسن و الله اضربك في كرشك ده.
ليتدخل مالك سريعا ساحب تلك الفظه خلف ظهره ليبعدها عن بطش والدتها.
لاء بالله عليكي مالكيش دعوة بكرشها و انت يا ستي بطلي تهور و ابعدي عنها بقى الله يهديكي. 
وضعت الحاجة مجيدة ذراعها على كتف شذى لتتكئ عليها ليتبعوهم للخارج. 
خلاص بقى يا بت يا شذى هي عروستنا محتاجة روج بردو داحنا جمالنا جمال رباني.
ضحكت شذى بصوت مرتفع و تقدمت أمام زوجها مترنحه بدلال هاتفه. 
و الله و فرحت بيكي و شوفتك عروسه يا ماجدة لولولي. 
شذيييييي وطي صوتك ونزلي نقابك ده على وشك وابقى اسمع صوتك تحت عارفه يا شذى و الله هاطلعك تقعدي هنا لوحدك.
رفعت كفها بجانب اذنها معطيه له التمام مثل الجنود. 
علم وينفذ يا فندم. 
ليضحكو جميعا و ترجلو سويا الي الاسفل. 
و بعد مرور ستة أشهر كانت مترجلة للأسفل تشعر پألم يقتحم أسفل بطنها لكنها تحملت على نفسها
حتى لا تقلق والدتها التي أتت لها منذ يومين لتجلس معها لحين ياتيها موعد الولاده كما حضر الشيخ حسان و الحجة مجيدة و جلسو معهم ايضا. 
وبعد أن ترجلت إليهم و تفاجئو بنزولها صاحت والدتها. 
الله نزلتي ليه بس يا حبيبتي كنتي خليكي نايمة فوق. 
تعبت من كتر الرقدة يا ماما قولت انزل اقعد معاكم هنا شوية. 
كان وجهها تملؤه حبيبات العرق أثر حرارة الجو و الألم الذي تكتمه بداخلها. 
لكن خالتها قد شعرت بتغير لونها ولمحت انقباض اصابعها على الوسادة الصغيرة بجانبها لتحدثها بريبة. 
شذى انت حاسة بحاجة يا حبيبتي.
الټفتو جميعا نحوها و وقف الشيخ حسان متأهبا لكلامها. 
ايه مالك يا بنتي اوعي تكوني تعبانة ومش عايزة تقولي. 
ضمت شذى حاجبيها پألم و تمسكت بيد والدتها من جانب و خالتها من الجانب الاخر.
من الصبح و انا تعبانة بس ماكنش الۏجع كده هو كل شوية بيزيد عن المره اللي قبله.
يا لهوي دي تبقى ولاده يا شذى اتصلي بمالك يا مجيدة خليه يجي و نوديها المستشفي. 
اهدي شوية يا ماجدة ماتخوفيش البت و هي لسه في اول الۏجع. 
ليهتف الشيخ بقلق. 
و لزمته ايه بس نسيبها تتألم كده انا هاروح اجيب مالك بنفسي من الضريح.
وضعت الحجة مجيدة يدها على بطن شذى و كأنها تقياسها. 
قولتلكم اصبرو لسه بدري دي بطنها عاليا خالص اها يعني مش هينبكم من مشوار المستشفى ده
غير الفرهده. 
لتصرخ شذى بۏجع. 
الحقوووووووووني. 
جري
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات