السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شبح ليلة الزفاف

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لو في شخص أتأذى من الأعمال السفلية مش هيكون قدي.. والصدمة الأكبر لما عرفت مين اللي عملهولي..!
أقدم لكم نفسي الأول.. أنا رحمة عمري 20 سنة من قرية بسيطة في محافظة البحيرة..
الحمد لله سمعتي وسمعة أهلي طيبة وسط الناس وكلهم عارفين أننا ناس غلابة وفي حالنا ومش بتوع اختلاط ولا مشاكل.
الحكاية بدأت لما اتقدملي شاب من قرية مجاورة لينا.. اللي عرفته أنه سأل عليا وجالي على السمعة زي ما سمعت.

لكن أول مرة جه أتقدم حصل حاجة غريبة اوي..!
قالنا أن والدته مټوفية.. وبعد ما اتخطبنا والأمور مشيت بخير وتمام.. بلغني قبل كتب الكتاب بكام يوم واعترفلي أن والدته عايشة وعايزة تحضر كتب الكتاب معاه.
حاولت اعرف ليه كڈب من البداية وقال إنها مټوفية لكن رفض يقول أي أسباب واكتفى بأنها ظروف شخصية هعرفها بعدين.
والحقيقة كان شخص محترم جدا جدا واحترمت رغبته في الكتمان ومضغطش عليه وقولت أكيد هعرف في يوم من نفسي.. ويارتني ما عرفت..!!
يوم كتب كتابنا أول ما شوفت والدته حسيت پغضب مرسوم على وشها.. من الناس اللي بترسم عيونها بكحل كتير والنظرة في عيونها ترهب روحك.
لكن للأسف حسيت إني ظلمتها لما قدمتلي سلسلة دهب هدية قدام أهلي وشرفتني.
كان يوم سعيد وخفيف وروحت بيتي مع زوجي وأنا في قمة سعادتي ومعرفش أني رايحة للچحيم برجلي...!
دخلت الحمام وبعد ما خلصت بصيت لنفسي في المرايا عشان اتأكد أن شكلي حلو ومظبوط.. كنت مبتسمة وفرحانة لكن اللي قدامي في المراية مكنتش تبتسم... مكنتش أنا بالاساس.. كانت لوحة ثابتة وجامدة مبتتحركش معايا.
قلبي اتخلع لما شوفتها قام النور فصل لمدة ثانية واحدة ورجع تاني بسرعة..
فتحت الباب عشان أنادي على طاهر واقوله أن في حاجة غلط بتحصل.. فسمعته بيتكلم في التليفون ومشغول...
اطمنت وقولت دي أكيد هلوسة وتوتر من اليوم مش أكتر.. وخرجت وانا بتسحب وبدخل الغرفة اللي جنب الحمام عشان أبدل ملابسي..
وانا خارجة من الاوضة سمعت طاهر بيضحك وفي صوت ست معاه..!
استعجبت وقولت مين جالنا في توقيت زي ده وخرجت اتسحب في الطرقة من غير ما حد يشوفني اشوف مين الرخم اللي جالنا....
واټصدمت لما شوفتها.. دي أنا !
نسخة مني بنفس ملابسي وكل شيء وقاعدة جنب جوزي وبيضحكوا ويهزروا سوا
وقفت مكاني في صدمة ومش قادرة انطق ولا اصړخ كأن حد سلب مني الصوت والحركة..
لقيتها بتبصلي وهي بتضحك بجنب عنيها بنظرة شماتة وشړ ونص إبتسامة باردة كلها غموض...
قامت من جنبه وهي بتقوله هجيب حاجة واجيلك على طول
وقامت جت ناحيتي وهي عيونها بتقلب أسود ووشها بيتحول لهيئة بشعة ودخلت في جسمي واختفت..!
مقدرتش اتحرك ولا صوتي يطلع غير ما الشبح دي دخلت جوايا وحسيت روحي انتفضت ورجعتلها الحياة من تاني.
مالك يا رحمة.. واقفة كده ليه ما تيجي
الجملة دي سمعتها من طاهر لما لقاني واقفة في نص الطرقة مبتحركش ولا عارفة أقوله أي 
حركت رجلي بالعافية وروحت قعدت جنبه وانا بترعش ونفسي أقوله على اللي شوفته لكن خۏفت يقلق مني ويقول عليا ملبوسة ولا مشعوذة خصوصا أن أغلب بلدنا مشهورين بالأعمال.
حاولت أفتح أي نقاش عشان اداري خۏفي وتوتري وقولتله طاهر أنت ليه قولتلي والدتك مټوفية مع أنها كانت لطيفة جدا النهاردة وباين عليها فرحانة بيك وبتحبك
رد بأختصار رد غريب اوي وحاد وقالي رحمة لو عايزة تعيشي معايا في هدوء.. خليكي في حالك ومتنكشيش في تفاصيل حياتي اللي فاتت لو سمحتي
حسيت أني اتحرجت من أسلوبه وغيرت الموضوع على طول.. ومرت الليلة بدون ما تظهر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات