الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الثامن عشر

رواية نسائم الروح الفصل الثامن عشر للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اللحظة
بس كدة دا احب ما عليا يا جلب غازي شدي حيلك انتي واجدعني وليكي عليا نملى البيت عيال ربي ما يحرمني منك.
ولا منك ابدا
رددت خلفه بسجيتها لتشعل رغبته في إعادة الوصال معها مرة أخرى وما شرع ان يفعل حتى اجفله الطرق العشوائي على باب الغرفة
يا ماما يا بابا انا صحيت انتوا لسة مصحيتوش افتح يا بابا انا معتز.
ضحك غازي لينهض على الفور من تخته ويفتح له ثم يتلقفه بالاحضان والقبلات مرددا
ما احنا عارفين انك معتز هو انت محتاج تعرف عن نفسك يا باشا.
اعتدلت بجذعها هي الأخرى لتنزل قدميها وتنهض ببطء تعبر عن بابتهاجها لقرب الاثنان وهذه العلاقة المميزة بينهما
طب اسيبكم انا وادخل الحمام عشان بعديها احضر الفطار تلاجي روح لساها مصحتش خالك صحي ولا لاه يا معتز
صحي وبيصلي.
اجابها الصغير ليضيف على قوله غازي
اعملي حسابك يا نادية بعد زيارة بسيوني وبعد ما اخلص مشواري ع القسم هاخدك انتي والباشا نجطي اليوم برا اهو نتفسح شوية ولا نشمه هوا
اردف بغمزة اخجلتها لتسأل باضطراب
طب وروح هناخدها معانا
معاها جوزها هما هيكبسوا على نفسنا هنا وبرا دا ايه الخنجة دي
تفوه بها يتصنغ التجهم ليضفي جوا من المرح بإلقاء الدعابات الممازحة معها ومع صغيرها
وفي المشفى 
وقد وصل بها صباحا قبل ان يذهب لعمله كي يوصلها لشقيقها ويطمئن معها عليه حينما توقفا امام الغرفة توترت بقلق تخاطبه
يوسف انا خاېفة ليكون لساتوا زعلان مني .
ربت على ظهرها بدعم يسحب شهيق طويل يهدئ به روعه من الداخل رغم ادعائه غير ذلك في قوله لها
مفيش داعي للخوف اكيد دلوقتي هو بقى مستوعب عن امبارح جمدي قلبك كدة وتعالي بقى..... هنفضل واقفين مكانا اليوم كله
قال الأخيرة وكفه اطبقت على كفها يسحبها معه لداخل الغرفة بعدما طرق على بابها بخفة ليتفاجأ به واقفا امامهما
ما شاء الله دا ايه المفاجأة دي صباح الخير يا بسيوني.
صدر القول من يوسف قبل ان يجفله الاخر بنظرته الحادة نحو الأيدي المتشابكة ليزيد من توترهما فتململت هي پخوف لتفلت نفسها وتركض اليه تتعلق بذراعه
حبيبي يا خويا حمد الله على سلامتك بركة انك واجف جدامي دلوك دا يوم المنى والله .
تلقى قبلاتها على وجنته رافع حاجبا واحدا يرد ببرود
الله يسلمك...... وانتي عاملة ايه بجى شايفك حلوة ولابسة زين ولا اكنك بجيتي من اهل مصر .
ابتلعت ريقها الذي جف ينتابها شعور غير مريح من تلميحه الغامض فتدخل يوسف كعادته معها بحمائية يجذبها نحوه
ورد مش محتاجة مجهود عشان تبقى من اهل القاهرة هي حلوة وحدها واي حاجة تلبسها تليق عليها .
اعتلت الشراسة ملامح بسيوني وفعل الاخر مع ترحيب شقيقته وكأنها تتلمس الامان منه من احد غيره ليزفر دخان من انفه بصمت مهيب يزيد من بث الړعب في قلبها حتى جعلها تعاود الدفاع عن موقفها مرة اخرى له
انا جولتلك يا واد ابوي امبارح عن اللي عمله معايا يوسف لما وجف لابويا واضطر انه يعجد عليا عشان افضل جمبك ومرجعش ع البلد وانا جلبي مجطع عليك واديك شوفت بنفسك التغير عليا اكرمني من كله من غير مقابل ولا حتى حاول انه يلمسني رغم اني في بيته وتحت عينه.....
يعني انتوا عايزني اصدق صح انه فعلا مجربلكيش
صدرت منه مقاطعا لها ليأتيه الرد من يوسف بلهفة
اه والله يا بسيوني انا اختك عايزها على حلال ربنا رغم انها حلالي على

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات