رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
طفلها بين يديها ومن خلفها زياد يحاول الإمساك بها دون جدوى.
لأ يا بابا اوعي تعمل كده.
فرررررح!!
الفصل الحادي عشر
ااقتلني ورييحني خلصني من عذابي ده
وهتقدر تقابل ابويا هناك ازاي يا مهران يا ألفي هتقف وتحط عينك في عينه وتقوله على كل اللي عملته فينا بعد ما قټلته بأيدك يا عمي.
كفايه حررام عليك كفايه يا بيججججاد.
اااقتل ععدلي العزيزي خد تارك وتار اخوك وتاري منه وبعد كده اعمممل فيا اللي انت عايزه اقتله قبل انا ما اموت يا بيجاد.
لمعت عينه بشده الان ولثاني مره يتفقو هم الاثنان على شئ واحد.
هاقتله وبأيديا الاتنين دول بس اعرف اوصله جو بيته بس.
ما هذا بحق الله الشيطان يتحالف مع عدوه اللدود!
أخذهم الحديث سويا لوقت ليس بقصير وأخيرا ما قرر أن يتركه لألمه وعڈابه وأنتفض من جانبه بوجه متهجم عزم امره وقد نوي
اسيبك بقى دلوقتي لحد ما العذا يخلص واخلص كل حاجه بعدها هاجيلك تاني وهايبقي معايا هديه ليك.
وقف حسن في مقدمة صف كبير من أصدقاء يستقبلون العذاء في هذا الصوان الممتلئ على آخره من بعض رجال القانون والشرطه وأيضا عدد كبير من موكلي المحامي المعروف بيجاد الألفي.
الحج منصور الضبع
تاجر سلاح صعيدي لقد أنقذ له بيجاد ولده في قضية ما من حكم إعدام
الدوام لله وحده يا حج منصور عظم الله اجرك.
المعلم سيد صديق
تاجر مخډرات وقد نفد اخيه من حكم مؤبد على يد بيجاد
قولنا يا متر لو تعرف مين اللي عملها قولنا واحنا نجبلك راسه الليله تحت رجلك.
تار اخويا هاخده بأيدي واللي عملها هاحط راسه تحت رجلي واجيب رقبته بنفسي يا معلم سيد.
هو ده اللي انا مستنيه منكم يا رجاله بس بردو اللي عمل كده ممكن يكون عزيز على حد فيكم وانا مش عايز ازعل حد منكم بصراحه لما تعرفوه.
نطق المعلم سيد بكل ڠضب وهو يقف وسط الرجال.
الله في سماه لو كان ابني اللي عملها لكون جايب أجله قصاد عنيك وبنفس راضية كمان.
طب انطج يا ولدي جول مين اللي غدر بيك وعملها الله يرضى عنيك.
بتنهيدة قصيرة اجابهم
عدلي العزيزي!
تلاقت أعينهم جميعا بنظرة داهشه فاجميعهم يعلمون مدى مكر وغدر هذا الرجل ومعظمهم يكرهه.
لتدق عصى الحج منصور الأرض پغضب وهو يقف أمام الجميع
خلص الكلام الليله يا ولدي هتنام وانت مرتاح ومبرد جلبك خيك مش هيبات اول ليلة ليه في جبره غير وانت واخد بتاره.
بأيدي انا يا حج منصور مش بأيد اي حد تاني.
صړخ بها بيجاد وهو يلحقه قبل أن يتحرك خطوه واحده للخارج.
تار اخويا هاخده بأيدي لو عايزين تساعدوني يبقى كتر الف خيركم لكن التنفيذ فده عليا انا
عدلي العزيزي وبنته دول بتوعي انا.
وقف صامدا بجوار صديقه الي ان انتهى العزاء وبدء الجميع بالرحيل وهو يتقبل منهم واجب العذاء ببعض الكلمات المعهود الي ان وقف أمامه يلقى عليه السلام بعين خبيثة وبيد ممدوده اليه.
البقاء لله يا متر.
لم يمد له يده ولكنه رفعها على كتفه ضاغطا عليه بشده وقوة وبعين جامدة اقترب من
اذنه هامسا له بكلمات رزينة ثابته ليس لها إلا معنى واحد دب في قلبه الړعب
مش بقبل عذا في اخويا يا حج عدلي كل اللي انت شايفه قصادك ده شكليات مش اكتر بس اوعدك هاخد عذاه قريب قوي ويا عالم بقى مين هيبقى موجود ومين هيحصله.
بأبتسامة ماكره تغطي خوفه اومئ له برأسه وشدد هو الاخر بكفه على كتفهورفع صوته لينتبه الجميع له ويسمعوه جيدا.
ايييه دنيا واهي ابدان بتسلم ابدان ثم اقترب هو الاخر منه مكملا بصوت هادئ خلي بالك انت من نفسك يا ابني لتحصل اخوك وانت لسه في عز شبابك وابنك لسه صغير ومحتاجلك بردو.
القى نظره داخل صوان العذاء ليجد الجميع ينظر له نظرة حقد وكراهيه ليوجهه بيجاد اليه مره ثانيه بالحديث
ماتخافش انا مخلي بالي كويس قوي من ابني الدور والباقي على اللي بنته هتشوفه وهو روحه بتطلع في أيدي وبعدها هدوقها من العڈاب أشكال والوان.
ما كان منه إلا أنه نظر له نظرة غل وخوف في نفس الوقت ثم اسرع في خطاه ليرحل عن الجميع.
مر اليوم على فراق اخيه وانفض عنه الجميع اخيرا قرر ان يبرد ناره المتوهجه بعد أن انتهت مراسم
وفي تمام الثالثة فجرا
كان يقف أمام هذا الجمع الوفير من الرجال وكأنه يعد جيش سيحارب به عدوه اللدود القى عليهم خطته وتأهب للرحيل بهم
بينما تأهب حسن بجمع اخر من الرجال ليأمنو مداخل البلد حتى يتصدو للشرطه اذا حضرت ويبلغ صديقه بأن ينهي ما بدئه سريعا
ذهب كل منهم الي مقصده وهاهو يصل إلى منزل عدوه والذي كان يأمنه جيدا وكأنه حصن منيع من الرجال الذين يأمنوه بأسلحتهم.
وبدأت المعركة صوت طلقات النيران كانت تصدح في الأجواء لتيقظ اهل القرية جميعا
ظل الجميع يتعاركون سويا وتسلل هو للداخل ومعه بعض الرجال من حيث اخبره عمه بالمخبئ السري الذي يأمن فيه عدوه بضاعته المحرمه اذا كان هذا أأمن مكان سيختبئ هو أيضا به.
تركهم داخل حديقة المنزل يتصدو لمن يقابلوهم وتحرك هو سريعا ومعه رجل واحد فقط ليبحث عنه في الأسفل
نزل الي هذا القبو اسفل المنزل ليجده مختبئ خلف عدة صناديق يرتجف من شدة الخۏف
ليجذبه من خلفها وهو يزجره ويسبه بأفزع الألفاظ.
اطلع يا ابن ال...... يا جبان فاكراني هاخليك تعيش ليله واحده بعد ما حرمتني من اخويا دا انا هابعتك على جهنم وانت صاحي وايه قصاد عين بنتك الخيانه.
ركع أمام قدمه وهو يرتجف من شدة رعبه حتى يتوسل اليه.
ابوس رجلك يا بيجاد يا ابني انا كنت بدافع عن شرفي
طب فكر فيها كده اعكس الايه لو كانت هي اختك وزياد ابني مش كنت هتعمل كده بردو
انحني بجزعه له وهو يبصق عليه
لو كان العكس زي ما بتقول مش كنت هغدر بيه زيك.
ليلقيه من يده ويزجه بقدمه لهذا الذي يحمل سلاحھ متأهبا لأطلاق الړصاص حين يقول قائده في رأس هذا الثعبان المتلون
خده على بره علبال ما اجيب البت بنته واخرج ومش عايز حد فيكم يقرب منه.
أومئ له الرجل وقيده من يده جيدا ثم ترجل به للخارج وسط صراخه وترجيه له.
بدء هو يبحث عن تلك الساحره المذاكرة التي سلبت قلب اخيه حيا وقضت على روحه غدرا
وأخيرا ما وجدها ولكن ما هذا بحق الله كيف بتلك الملاك التي لا يظهر منها غير وجهها ان تكون غادره ماكره شريرة بهذا الشكل.
بالفعل انتي ساحره
نظرة عينيك غائره
بل ولقلبي جاذبه
ملاك انتي يناديني
ام حورية بحر تجذبني للهاويه
لا لا أفق يا قلبي من الهوي
ستكون
اسيرتي
ولن تكن لك اسره
آفاق من شروده برعونه حيث نفض رأسه عدة مرات واذا به يضغط على مؤخرة رأسها بقوه ليجبرها على النظر في عينه وهو يجهر بصوته في وجهها
أخيرا لقيتك سارة عدلي العزيزي
الغدارة الخاېنة زي ابوها بس معلش زي ما غدرتي بأخويا اللي كان عاشقك انا هزلك واعذبك وبعدها ھقتلك بأديا دول.
الغريب انها لم تهابه ولم ترتجف مثل أباها ولم تتفوه بكلمه واحده حتى لم تدمع عينيها الكحيلة بل ظلت صامته صامده أمام عينه الجاحدة
ليترك حجابها وينفض رأسها من بين يديه بقوه واتجه نحو هذه السلاسل المقيده بها لينظر إليها بسخريه وهو يطلق من سلاحھ طلقه واحده لينفتح القفل ويحل السلاسل الحديدية ثم يمسكها بيده ويجذبها ليحثها على الوقوف
واذا به يسحبها خلفه كالشاه ويترجل بها للخارج
اوقفها أمام ابيها مكبل الأيدي و الراكع على قدميه
وأشار الي الرجل ليبدء انتقامه منه اقترب منها هامسا بصوت مثل فحيح الافعى
واضح ان قلبك جامد ومش پتخافي من المۏت بدليل انك شوفتي زياد بجبروتك ده
انا بقى هاوريكي منظر عمرك ما هاتنسيه وبعدها هتبقى مجرد عابدة لرغباتي هتبقى نزيلة طول عمرك في سجن بيجاد الألفي.
صرخه مدوية خرجت من ذلك اللعېن الراكع من خلفه وهم يسكبوه بهذا السائل ذو الرائحه النفذاه فوق رأسه
ابوس رجلك يا بيجاد ارحمني يا ابني خد كل مالي بس سيبني اعيش.
الټفت اليه بكل ڠضب مفتخرا بما يراه من ذل وصړخ في وجهه
اخد مالك اعمل بيه ايه يا عدلي يا عزيزي انت اخدت مني اعز ناس ليا مش واحد بس دول اتنين مراتي اللي ضحت بنفسها واخدت الطلقه بداليواخويا الصغير اللي كان بيحب بنتك وكل مناه انه ياخدها في الحلال انا بقى هاخدها وبردو هاخد روحك.
ودمعتها السائلة على وجنتيها في صمت
حتى انتهى صراخه وصمت للأبد أمام اعينهم
مازلت مكبله بتلك السلاسل الحديديهملقية في قاع السيارة وأخيرا ما وصل بها الي بيته وذهب بها الي هذا المخزن القديم ليفتح بابه ويقذفها بداخله بقوة
واستدار بجانب عينه ليلمح عمه مستيقظا في فراشه وكأنه ينتظر مجيئه بها اليه
جبتلك الهديه اللي قولتلك عليها يا مهران بيه بص وملي عينك منها كويس يمكن تفكرك بفرح
عارف من دي يا عمي دي ساره بنت صاحبك اللي قتل مراتي واخويا
وحرموني منهم بس انا بقي اخدت بتاري وحرمتها هي كمان من ابوها تاجر اللي كانت بتتحمي فيه
ثم توجه إليها وهو مندهش من تعبيرات وجهها الغير مباليه لما هي فيه وبدء يجذب يدها ليقيدها في هذا العمود القريب منها وهو يستمع الي كلماتها التي تخرج من ثغرها بثقل وهدوء
قصدك تقول انك اخدت بتاري انا وخلصتني منه ومن جبروته وشره.
صفعه قوية تلقتها على وجنتها جعلت رأسها
ترتطم بالعمود وبكل عڼف اجابها.
اخرسي يا بنت ال.... يا خاينه ورحمة اخويا وحياة كل لحظة حب حبك فيها لأدوئك من العڈاب الوان واخليكي تتمنى المۏت ومش هطوليه الا لما ربك يأذن بقى.
رفعت أهدابها وصړخت في وجهه.
لأء انا مش خاينه انا مش غدرت بزياد اقټلني و ريحني خليني اروحله واعرفه اني اتغدر بيا انا كمان صدقني انا كنت فاكره ان...
واذا به ينهال عليها بالسباب.
قولتلك اخرسي مش عايز اسمع صوتك انتي فاكره ان توب العفه اللي انتي لبساه ده هيخليني أصدق
بيجااااد
صړخ بها حسن القادم من الخارج وهو يسرع في خطاه حتى جذبه وأبعده عنها
ايه اللي انت بتعمله ده حرام عليك دي
مهما كان