الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 14 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

غير صواني البسبوسة والكيك ومش عارف ايه حاجات ما ليها اي ستين عازة بس الاهالي مجبرة تجيبها عشان الأصول
انا بجى حابة اساعد بأن اوفر الحاجات دي بالطلب يعني الست بدل ما يطلع عنيها في 
التجميع والشړا تاجي عندي واديها بأسعار مخفضة بس بعدد ما يزيدش عن الحد المعجول بحيث ان اخفف بمساعدتي بس مشجعش على الإسراف والمظاهر المبالغ فيها.
بدهشة لا تخلو من إعجاب متزايد عقب بمشاكسة
ما شاء الله يا ست روح دا انت كدة عايزة ميزانية حكومية مش من جيب العبد الغلبان
اطبقت على ذراعه بين يديها الاثنين لتتملقه بدلال اصبحت تجيده
ومالوا يا حبيبي ما انت برضوا سداد وجيب السبع دايما عمران دا غير ان انا كمان هشارك معاك بالفلوس وع العموم برضوا انا جاصدة اخليه مشروع ربحي بس بفايدة ضعيفة.
جصدك معډومة
لا والله هيبجى في ربح لكن الاهم عندي هو اني اساعد الستات والبنات يجيبوا جرش يعرفوا يصرفوا به على نفسهم مش الواحدة يبجى تكالها غير ع الراجل ان كان حد من أهلها أو جوزها لو كان عفش كمان يضربها وېهينها ويشتمها وهي ما تجدر تجول بم حتى عشان عارفة انها متحجاله.
افتر فاهه بابتسامة مستترة يعبر عن سخط يدعيه كي يخفي انبهاره برجاحة تفكيرها وتميزها عن الجميع
كمان عايزة تجلبي الستات على اجوازاها طب ما تجولي كدة من الأول يا عسل ان دا غرضك من الاول عايزة الحريم تعمل انقلاب ع الرجالة لا يا عم بلاها انا مش عايز اتاخد في الرجلين معاكي.
تشبثت تزيد من ضغطها على ذراعه لتطالبه بإلحاح
لا انت شاطر ومش هترجع في كلامك وغلاوتي عندك ما ترفض يا عارف صح انت عمرك ما رفضت لي طلب اساسا.
أعجبه التصاقها به والإصرار عليه لتنفيذ مطلبها وكأنها طفلة تدلل على والدها ولكنه أبى أن يمرر الأمر دون أن يستغل لهفتها
ماشي يا ست البرنسيسة هساعدك تحججي حلمك بس انا هيبجالي شرط لازم استفيد في مقابل ذلك وتنفذي شرطي للموافجة
نزعت نفسها عنه فجأة باحتجاج
شرط ايه تاني كمان انا نفذت يا حبيبي ولا انت ناس الرجص وبدلة الرجص 
غمز بطرف عينيه يخجلها برده
لا طبعا منستش وانا اجدر انسى البدلة والا الحشو اللي جوا البدلة....... بس دي متتحسبش يا حلوة انا عديتها بس عشان الحمل ولا انتي افتكرتي ميلة الشمال واليمين دي تتحسب رجصة.
شهقت مجفلة لانقلابه الوقح لتلكزه بقبضتها على ساعده
دا انت مش بس مستغل دا انت بجح وجليل أدب كمان.
عقب ببساطة
عادي مش فارق معايا رأيك فيا المهم عندي المقابل جبال التعب والصرف والمشاكل لو حصلت ما انا لازم استفيد
زفرت بغيظ واستسلام امام اصراره
جيب من الاخر عايز ايه تاني يا عارف
تبسم بخبث يمسك على طرف ذقنه بسبابته والإبهام ثم أجابها بتفكير
بصراحة مكنتش عامل حسابي ومتهيألي عايز فرصة على ما اجيب في دماغي اللي يستاهل الټضحية اللي هجوم بيها.
رددت خلفه بحنق
تضحية ! ماشي يا عم المضحي مشيلي طلبي وادخل في الإجراءات بجى على ما تفكر وتخطط مع نفسك. 
اومأ يلاعب حاحبيه بسعادة فاقت الأنتشاء
عيوني عيوني يا روح عارف.
منذ الأمس وهي تتجاهل تمارس حياتها الطبيعية معه دون أن تتطرق ولو بإشارة حتى نحو هذا الموضوع الهام ذاك الذي يمني نفسه بتحققه باشتياق لسماع البشرة له وهو ايضا يتعامل بطبيعية معها وينتظر ان
تاتي المبادرة منها وقد فاض به الان ولم يعد به قدرة على الانتظار أكثر من ذلك .
وقف يراقبها من خلف نافذة غرفة مكتبه وقد كانت في هذا الوقت تداعب صغيرها
بجوار جدته التي اتخذت مقعدها في الجهة المشمسة اسفل المظلة في الحديقة كالعادة تعمل على رعاية المرأة والحديث
معها بمودة ومرح انها دائما ما تثير بقلبه الغبطة والسرور بافعالها لا ينقصه معها سوى شيء واحد فقط ان تستجيب لنداء قلبه الملتاع بعشقها.
انتفض متحفزا فور ان ابصرها تتحرك باتجاه مدخل المنزل ف اتجه بخطواته هو ايضا ليتلقاها في المدخل
ناادية تعالي عايزك. 
تلقت ندائه بإسمها لتتبعه على الفور نحو غرفة المكتب وفور ان دلفت خلفه سألته باستفسار وقد وجدته جلس خلف مكتبه كي يخفي توتره
ايوة يا غازي عايز حاجة
اشار لها لتجلس امامه ف انصاعت مذعنة لطلبه 
يعني انا كنت جايبك عشان أسألك عن صحتك بعد دوخة
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 89 صفحات