رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
غير صواني البسبوسة والكيك ومش عارف ايه حاجات ما ليها اي ستين عازة بس الاهالي مجبرة تجيبها عشان الأصول
انا بجى حابة اساعد بأن اوفر الحاجات دي بالطلب يعني الست بدل ما يطلع عنيها في
التجميع والشړا تاجي عندي واديها بأسعار مخفضة بس بعدد ما يزيدش عن الحد المعجول بحيث ان اخفف بمساعدتي بس مشجعش على الإسراف والمظاهر المبالغ فيها.
ما شاء الله يا ست روح دا انت كدة عايزة ميزانية حكومية مش من جيب العبد الغلبان
اطبقت على ذراعه بين يديها الاثنين لتتملقه بدلال اصبحت تجيده
ومالوا يا حبيبي ما انت برضوا سداد وجيب السبع دايما عمران دا غير ان انا كمان هشارك معاك بالفلوس وع العموم برضوا انا جاصدة اخليه مشروع ربحي بس بفايدة ضعيفة.
لا والله هيبجى في ربح لكن الاهم عندي هو اني اساعد الستات والبنات يجيبوا جرش يعرفوا يصرفوا به على نفسهم مش الواحدة يبجى تكالها غير ع الراجل ان كان حد من أهلها أو جوزها لو كان عفش كمان يضربها وېهينها ويشتمها وهي ما تجدر تجول بم حتى عشان عارفة انها متحجاله.
افتر فاهه بابتسامة مستترة يعبر عن سخط يدعيه كي يخفي انبهاره برجاحة تفكيرها وتميزها عن الجميع
تشبثت تزيد من ضغطها على ذراعه لتطالبه بإلحاح
لا انت شاطر ومش هترجع في كلامك وغلاوتي عندك ما ترفض يا عارف صح انت عمرك ما رفضت لي طلب اساسا.
ماشي يا ست البرنسيسة هساعدك تحججي حلمك بس انا هيبجالي شرط لازم استفيد في مقابل ذلك وتنفذي شرطي للموافجة
نزعت نفسها عنه فجأة باحتجاج
شرط ايه تاني كمان انا نفذت يا حبيبي ولا انت ناس الرجص وبدلة الرجص
لا طبعا منستش وانا اجدر انسى البدلة والا الحشو اللي جوا البدلة....... بس دي متتحسبش يا حلوة انا عديتها بس عشان الحمل ولا انتي افتكرتي ميلة الشمال واليمين دي تتحسب رجصة.
شهقت مجفلة لانقلابه الوقح لتلكزه بقبضتها على ساعده
دا انت مش بس مستغل دا انت بجح وجليل أدب كمان.
عقب ببساطة
عادي مش فارق معايا رأيك فيا المهم عندي المقابل جبال التعب والصرف والمشاكل لو حصلت ما انا لازم استفيد
جيب من الاخر عايز ايه تاني يا عارف
تبسم بخبث يمسك على طرف ذقنه بسبابته والإبهام ثم أجابها بتفكير
بصراحة مكنتش عامل حسابي ومتهيألي عايز فرصة على ما اجيب في دماغي اللي يستاهل الټضحية اللي هجوم بيها.
رددت خلفه بحنق
تضحية ! ماشي يا عم المضحي مشيلي طلبي وادخل في الإجراءات بجى على ما تفكر وتخطط مع نفسك.
اومأ يلاعب حاحبيه بسعادة فاقت الأنتشاء
عيوني عيوني يا روح عارف.
منذ الأمس وهي تتجاهل تمارس حياتها الطبيعية معه دون أن تتطرق ولو بإشارة حتى نحو هذا الموضوع الهام ذاك الذي يمني نفسه بتحققه باشتياق لسماع البشرة له وهو ايضا يتعامل بطبيعية معها وينتظر ان
تاتي المبادرة منها وقد فاض به الان ولم يعد به قدرة على الانتظار أكثر من ذلك .
وقف يراقبها من خلف نافذة غرفة مكتبه وقد كانت في هذا الوقت تداعب صغيرها
بجوار جدته التي اتخذت مقعدها في الجهة المشمسة اسفل المظلة في الحديقة كالعادة تعمل على رعاية المرأة والحديث
معها بمودة ومرح انها دائما ما تثير بقلبه الغبطة والسرور بافعالها لا ينقصه معها سوى شيء واحد فقط ان تستجيب لنداء قلبه الملتاع بعشقها.
انتفض متحفزا فور ان ابصرها تتحرك باتجاه مدخل المنزل ف اتجه بخطواته هو ايضا ليتلقاها في المدخل
ناادية تعالي عايزك.
تلقت ندائه بإسمها لتتبعه على الفور نحو غرفة المكتب وفور ان دلفت خلفه سألته باستفسار وقد وجدته جلس خلف مكتبه كي يخفي توتره
ايوة يا غازي عايز حاجة
اشار لها لتجلس امامه ف انصاعت مذعنة لطلبه
يعني انا كنت جايبك عشان أسألك عن صحتك بعد دوخة