الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 50 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

يستعيد وعيه فيدفعها بقسۏة على الأرض الترابية ويركض سريعا بعرجه من امامها وكأنه يهرب المۏت كل ذلك جعلها توقن تمام اليقين انه يملك جزءا كبيرا من الحقيقة ان لم تكن بأكملها
وعند مشمش
حيث كانت تؤدي عملها مع مريضها المفضل رغم تعبها من المحاولات المتواصلة معه دون فائدة انهت المطلوب منها في رعايته ثم شرعت في تقليم اظافر يده وما زال حديثها لا ينتهي معه
ظوافرك طولت اوي يا سي بسيوني طبعا ما انت هتكمل الشهر دلوقتي وانت راقد على سريرك اموت واعرف عاجبك ايه في النومة دي اختك كل يوم تبكي جمبك وتترجاك وانا شرحها مخليتش حاجة معملتهاش معاك لاجل ما تجوم وتسمعني......... انا بدأت ازهق على فكرة وكدة مش حلو..... اه ما انت لو زودت في الرقدة هتضطر اوافق على الواد محروس زميلي في المستشفى والنعمة لو حصل يا بسيوني وبعدها قومت لاكون مطينة عيشتك وابقى قول مچنونة براحتك بقى هه.....
كانت مندمجة في استرسالها حتى غفلت لفترة من الوقت عن تحرك الأصابع معها لتستدرك اخيرا باستجابته مع ضغط يدها...... لتتوقف بعدم تصديق تراقب ازداياد انتفاض الأصبع لتصرخ مهللة
يا دين النبي انت عملتها بجد ولا بتهزر ياللهوي انت قومت صح يا بسيوني......
توقف فجأة لتصرخ به
نهارك اسود انت هترجع تاني ولا ايه والنعمة ما يحصل يا دكتور حد يلحقنا بدكتور يا بنات بسرعة الله يخليكم..
....يتبع
بداية كدة حابة اعبر عن شكري وامتناني ليكم حبايبي اللي دخلوا وعزوا واللي قدروا غيابي للظرف الصعب من تعب شديد زائد حزني ع الراحلة تسلمولي يا أحلى فانز ربنا ما يحرمني منكم ابدا
الفصل الرابع عشر ج٢
توقف بالسيارة داخل محيط الجامعة وبالقرب من مبنى الكلية التي انتقلت اليه حديثا فقد أصبح مقرها الجديد للدراسة بفضل سعيه طوال المدة الماضية وحرصه الدائم لتهيئتها بالإندماج ف الحياة المدنية معه
وادينا وصلنا اهو يا ست ورد
تمتم مخاطبا لها بإسمها حتى تفيق من حالة الشرود التي تلبستها منذ استقلالها السيارة معه حتى انها لم تنتبه سوى على صوته لتنفض عنها دائرة الأفكار التي تلفها ثم شرعت بلملمة اشيائها بارتباك جعل الكتاب يقع منها فدنى هو يتلقفه لها وعلق بمزاح كعادته 
ما براحة يا قلبي ع الكتاب لا يتعور.
يتعور!
رددت بها من خلفه بملامح اظهرت امتعاضها لسخافة ما تفوه به
اضحكته هيئتها ليتابع بتسلية
يا كبستك يا يوسف طب جامليني بنص ابتسامة حتى لو بايخة النكتة راعي إحساساتي ع الأقل.
تمكن بطرافته ان يسحب استجابة منها بابتسامة صغيرة لكن ما اروعها لاحت على ثغرها الصغير لتنبت بقلبها ورودا وازهار ومدينة كاملة للألعاب والمرح ليتابع متغزلا
شوفتي بقى اهو وشك بينور وبتبقي زي البدر لمجرد بس ما تبتسمي ياريتك تفضلي كدة على طول .
خبئت ابتسامتها تسبل اهدابها عنه بخجل زاد عليه الحرج فهي ليست غبية لتدرك حجم ما يبذله معها من افعال كي يخفف عنها ويضكحها بالإضافة لمساندته الدائمة لها انها بالحق مدينة له لتعبر عما جال بخاطرها له بامتنان
انت طلعت جدع جوي يا يوسف بصراحة من غيرك معرفش كنت هعمل ايه 
ويعني انا كنت عملت ايه
قالها ببساطة لتزداد خجلا في الرد عليه
كل ده وبتسأل عملت إيه خبرا ايه يا يوسف هو انا جبلة عشان مقدرش ولا احس....
إلا هنا وتحفزت كل خليه من ليقترب سائلا بلهفة
حاسة بإيه قولي يا ورد.
قالها وقد تقرب برأسه منها حتى بات يأسر ابصارها بخاصتيه لتبتلع ريقها باضطراب اصابها على الفور فباتت تتطلع له بلسان منعقد وارتباك بدى جليا على ملامحها امامه وهو يحثها بنظرته لتبوح بما تشعر به وقد جذبه هذه الهالة الغريبة بها لتنسيه الشعور بالوقت او المكان يتمنى لو يتوقف الزمن بهما فلا يتركها سوى بعد ان.....
انتوا بتعملوا ايه
انتفض مصعوقا يلتف بجذعه نحو صاحبة الصوت الذي صدح من خلفه ليجد ابنة خالته الثقيلة كما يلقبها دائما تدخل رأسها داخل نافذة السيارة وعينيها تطالعه بمكر مرددة للمرة الثانية
ايه يا يوسف كنت بتحطيلها قطرة في عنيها
جز على اسنانه يطالعها بتوعد يود ان يقفز من محله ويفتك بها
ودا وقت غلاستك واستخفافك يا جزمة.
تبسمت تزيد عليه بسماجة اما ورد فتداركت لتهم بالترجل مرددة بضجر
جطرة ايه وكلام فارغ ايه انتي كمان واحنا
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 89 صفحات