الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الاول
جالسه علي مقعد في هول فيلاتها تتحدث عبر الهاتف مع سجي ولارا في مكالمه يه
سيلا والله يا بنتي احنا وصلنا متأخر امبارح وليل قالي هنروح القصر نلاقيهم نايمين
سجي طب وايه يعني كنتو تعالو برضو مش كفايه المره اللي فاتت لما جيتو مش شوفناكو غير مره واحده
سيلا بيعاقبني يا ستي عشان رافضه اعمله اللي هو عايزه

لارا اوعي يا سيلا تعملي كده اصلا لو جيبتي بيبي دلوقتي هتنشغلي عن دراستك في كلية الهندسه
سجي انا مش عارفه دماغه دي متركبه ازاي بس منين عايزك احسن منه ومقدملك تدرسي هندسه في المانيا ومنين عايزك تنشغلي بتربية بيبي
سيلا اسكتو والنبي احسن كل ما بقوله كده بيقولي بصي لسجي ولارا ماهما الاتنين خلفو وهما بيدرسو
لكن انتي يا حبيبتي لوحدك ولسه مخلصه مدرسه واول سنه ليكي في الجامعه
سيلا اه والحمد لله اني عديتها ونجحت فيها بس مش عارفه اعمل ايه انا مش عايزه ازعله وهو مش مديني فرصه حتي اتفاهم معاه
سجي طب نقول لجدو وهو يكلمه
سيلا لاء اوعو تجيبو سيره لحد اصلا هو لو عرف اني بكلمكو في الموضوع ده بالذات هيتجنن زياده وانا مش ناقصه
لارا اومال هو فين شايفاكي بتتكلمي براحه كده يعني
سيلا خرج ياستي من بدري راح الشركه وقالي لما يجي هنبقي نجيلكو باليل
سجي اه ماشي هانستناكو بقي متتأخروش
سيلا ماشي سلمو علي جدو وانطي ساره و انطي ليلي لحد اما أشوفهم سلام يابنات
اغلقت الهاتف معهم والټفت للخلف لتجده يقف عند الباب وملامح وجهه غير مفهومه
سيلا حمدلله علي السلامه يا حبيبي جيت امتي
ليل من شويه ايه كمان مابقتيش تحسي بيا
سيلا ايه الكلام ده كل الحكاية اني
كنت بكلم البنات وماسمعتش صوت العربيه
ليل بجمود وهو يعطيها ظهره انا طالع اخد شاور وارتاح شويه
ليل وهو يفك زراعيها من حوله ثم اتجه ليصعد للأعلي لاء ماليش نفس سيبيني انام عشان نروح بالليل لجدك
سيلا بلا مبالاه طيب براحتك
تركها وصعد الي غرفتهم وهو مستشاط غيظا مما استمع اليه ألهذا الحد تستمع الي غيره
لماذا لا تري انهم اسعدو ازواجهم عندما انجبت كل منهم طفلا
لماذا لا تري السعاده التي تمليء وجهه عندما يحمل ليل ابن امير او زياد ابن سامر
لماذا تريد ان تحرمه من تلك الفرحه التي ينتظرها طول عمره هو من اخبارها انه يريد ان يكون معاها اسره كبيره
شلح جاكته من عليه وجلس علي الفراش بأهمال وهو ينزع رابطة بكل ڠضب
نعم هو قادر علي اجبارها ان تفعل له ما يريده ولكن لا
اذا كانت لا تريد فلن يخضع لها واو يقسو عليها اذا فالبعد هو افضل حل
ليل لنفسه ماشي يا سيلا انا هاعرف اظبطك تاني
القي بجزعه علي الفراش من كتر ارهاقه ذهب للنوم
لتدخل هي الي الغرفه بعد ما يقرب من ساعه وتجده نائم هكذا
سيلا الله هو مش قال هايخد شاور قبل ماينام ده نام يا حبيبي من غير حتي ما ي الشوز بتاعته
جلست علي ركبتيها وجذبت حذاءه من قدمه ثم رفعت له قدماه علي الفراش وبدأت تدثره بالغطاء
ليفتح عينه وتلتقي بعيناها في صمت
تلجلجت هي من نظرته لها فهيا تعلم معناها جيدا استنى بس يا ليل
ابتعد عنها بأندهاش الهذا الحد تريد ان تبتعد عنه
ال من عليها وجلس علي الفراش پغضب وصړخ
فيها قومي اطلعي بره مش عايز اشوفك قدامي دلوقتي
انفزعت من صراخه وقفزت من علي الفراش وجرت خارج الغرفه بأكملها
شلح ه من عليه پغضب واخذ منشفته ودخل الي المرحاض ليقف تحت الماء البارد حتي
يهديء ثورة عشقه وغضبه
وفي تمام السابعه مساء كانو قد حضرو الي الجد الذي رحب بهم جدا هو وابنأه وبعد ان جلسو
زياد وحشتونا المره دي غيبتكو طولت اوي
ليل معلش بقي ما انتو عارفين اني السنه دي كلها قضناها في المانيا من بعد ما سيلا خلصت امتحان الثانويه
عشان جامعتها وعشان كمان اقدر اشغل فرع المجموعه الجديد هناك
سليم المهم انكو بخير وايه لسه برضو مافيش حاجه جايه في السكه
ليل بهدوء لسه يا عمي لسه
الجد ليه هي برضو لسه مصممه علي اللي في دماغها ده اجبرها انها تسمع كلامك وبطل تدلعها شويه بقي
ليل اجبرها علي ايه عايزني اجبرها علي انها تخلف مني لاء طبعا عمري ما هاعمل كده و لوهي مش عايزه وبتتمني ده قبلي يبقي بلاها خلفه من اصله
الجد پغضب يبقي انا اللي هاكلمها وهاجبرها انا عايز اشوف احفادي قبل مااموت ليه عايزين تحرموني من الامل اللي عايش عليه
امال انا جوزتكوالبنات وهما صغيرين ليه
ليل ربنا يديلك طولة العمر يا جدي بس انت مش هاتكلمها في حاجه دي حياتنا الخاصه ومش عايز حد يدخل فيها
وبعدين ما انت احفادك معاك اهم مايجراش حاجه بقي لوتستني الصغيره شويه
وعند الفتايات كانت تجلس معهم في جناحها الخاص
سيلا ياه ماتتصورش انتو وحشتوني اد ايه حتي اوضتي دي وحشتني
ساره ياحبيبتي وانتي كمان وحشتينا اوي
ليلي بس انتو المره دي اتأخرتو كتير علينا دا انتو مانزلتوش مصر غير مره واحده بعد فرحكو
سيلا اصل ليل انشغل اوي بعد الفرح في تركيا وبعد كده قعدنا السنه اللي فاتت كلها في المانيا انا عشان
الجامعه وهو عشان الشغل
سجي اه ياختي مين ادك انتي مقضياها سفر من هنا لهنا واحنا قاعدين للخلفه وبس
لارا والله نفسي اسافر زيك كده يابت يا سيلا
من ساعة ماجينا ليكو احنا الاربعه السنه اللي فاتت تركيا وانا نفسي نقررها تاني
سجي اه نقررها المره دي ونروح ليهم ألمانيا
سيلا ياريت يا بنات بجد دا انا هناك ببقي قاعده لوحدي مش بخرج غير يأما في الجامعه يأما اروح عند ليل في الشركه
ساره ليه يا حبيبتي ماعندكيش اصحاب هناك
سيلا لااااا ما ليل بيه مانع الموضوع ده في المانيا بيقول ان طريقتهم وعادتهم غيرنا خالص
ليلي والله معاه حق الواحد من اللي بيسمعه دلوقتي بقي ېخاف من اقل حاجه
دق الباب ودلفت اليهم داده انعام
داده انعام العشا جاهز علي السفره يا هوانم
ساره طيب يا داده احنا نازلين انزلي انتي بلغي الرجاله واحنا جاين وراكي
داده انعام حاضر يا ساره هانم
وقفت سجي ببطنها الممتليء للمره الثانيه امامهم
سجي انا مش هقدر اكل حاجه يامامي انا هاروح اوضتي ارتاح شويه
ساره وبعدين معاكي بقي يا سجي هو انتي كل شويه تتعبيني عشان تاكلي كده قولتلك كلي اي حاجه عشان البيبي اللي في بطنك ده.
سيلا ېخرب عقلك يا سجي اللي يشوفك وانتي بتنصحيني ما يشوفكيش وانتي زي الكرنبه كده
ليلي معلش ماهي مش بتلحق تقول لاء مع
امير
سجي اقول لاء دا المره دي ابنك رفع عليا ال بتاعه لما بس قلتله نستني شويه
سيلا يانهار ابيض ايه المعامله الزباله دي
لارا احسن اصلها كل مره تتنمرد عليه
وصلو الي طاولة الطعام بعد ان انضم الرجال لهم وحضر سامر وامير من عملهم
جلس هو بجانبها كالعاده يعبث في طبقه ولا يأكل فكم تمني ان يرها مثل سجي بهذه البطن الممتلئه لكن اخرجه من شروده هذا صوت
امير المره دي بقي هتقعدو معانا شويه مش كده يا ليل
ليل يعني اسبوع كده وهاسافر شرم عشان اشوف
اخبار القريه ايه وبعد كده هسافر تركيا
انتبهت هي له فهو يتكلم عن السفر بصفه فرديه
سامر اطمن يا برنس القريه تمام التمام بس انتو بعدتركيا هاتيجو علي هنا ولا هاترجعو المانيا
ليل لاء هارجع تاني هنا ان شاء الله اخر الصيف وعلي اول الدراسه هاجي عشان اخد سيلا
سيلا لاء معلش ثانيه واحده كده هو حضرتك ناوي تعمل الجوله دي لوحدك
ليل براحتك عايزه تيجي تعالي بس ماترجعيش تقوليلي انا زهقت ومليت والكلام الفاضي ده
سيلا وقد تملك منها الڠضب براحتي اوك يا ليل ثم قذفت الشوكه في الطبق الذي امامهاا ووقفت من جانبه لتخرج سريعا خارج غرفة الطعام لكن اوقفها صوت الجد
الجد سيلا اقعدي كملي اكلك
سيلا شبعت يا جدو انا هاطلع اجيب شنتطي عشان عايزه امشي
الجد الله انتي مش قولتي انك هاتبيتي معايا النهارده
سيلا معلش يا جدو انا عايزه اروح بيتي ثم اتجهت الي الاعلي سريعا ما جزبت حقيبتها واشيائها وترجلت علي الدرج واتجهت الي خارج القصر لتستقل السياره حتي تنتظره فيها
تنهد هو وترك الملعقه من يده التي ضمھا تحت ذقنه ينظر الي ما تفعله تلك العنيده به
وحين خرجت امامه من باب القصر امسك بهواتفه ومفاتيحه ووقف ملا ثم القي نظره علي الجميع وابتسم لهم
ليل طيب اقولكم انا سلام بقي
الجد وبعدين اللي بيحصلكو ده انا مش راضي عنه يا ليل
ليل بسخريه هو ايه بس اللي بيحصلنا يا جدي واحده وبتدلع علي جوزها يلا سلام
الجميع مع السلامه
ترجل اليها وجلس بجانبها علي مقعد السائق ثم اشار لسيارة الحرس الخاصه به ان تتحرك امامهم
جلست داخل السياره والصمت سيد الموقف طول الطريق لاتتكلم ولا تنظر اليه
لم يريد ان يزيد حنقها بينما هذا الصمت رنة هاتفه ليجذبه من امامه ينظر له بدهشه ويضغط علي زر الاجابه
ليل الو
........
ليل مش ممكن طب اذاي 
................
ليل وعرفتي منين بقي
اندهشت هي لما تفوه به هل يتحدث مع سيده ويضحك معها امامها غير عابيء بمشاعرها
ليل اه يعني فهد هو اللي قالك ماشي يا تالين هاستناكي في مكتبي بكره
......................
ليل طبعا تنوريني في اي وقت انا هبقي في انتظارك من اول ما اوصل الشركه باي مع السلامه ثم اغلق الهاتف معها
سيلا پغضب مين دي اللي كانت بتكلمك
رفع حاجبه الايمن مستفهما
ليل ايه دا انا كنت فاكرك نايمه
سيلا بقولك مين دي اللي بتكلمك وخلت ضحكتك تملي وشك كده
ليل وطي صوتك وبعدين مش شغلك انا بكلم مين واتفضلي انزلي ادخلي ڨيلتك مش عايزه تيجي تباتي فيها
ترجلت خارج السيارة وهي تنفخ پغضب دلفت الي داخل الفيلا وصعدت الي غرفتها وهو من خلفها
وتوجهت الي غرفة الملابس لتغير ملابسها بينما جلس هو علي المقعد بالخارج ينتظر خروجها
بدلت ملابسها الي منامه زرقاء طويله وتركت شعرها الذهبي خلف ظهرها
وخرجت سريعا الي الفراش فتحت درج الكمود واجتذبت منه علبه بها بعض الحبات الدواء ولكن قبل ان تضعها في ها
قبض علي يدها بقوه والقي من
يدها تلك الحبه
ليل مالوش لزوم يا مدام انا مش هاجي جانبك طول ما انت مش عايزه ثم تركها وتوجه الي غرفة الملابس ليبدل هو ايضا ملابسه
بدأت هي تغضب من هذا الاسلوب المستفذ الذي يذيد من حنقها
دثرت نفسها بالغطاء واستعدت للنوم منتظره وجوده بجانبها كالعاده
خرج هو لينظر لها بسخريه ثم توجه للاسفل جلس في هول الڨيلا امام شاشة التلفاز وعلي قدمه جهاذ اللاب توب خاصته ليشغل نفسه بأي شيء حتي تذهب هي الي النوم
ولكنها كالعاده لم تنعم بالراحه بعيدا عنه ترجلت اليه بمنامتها لتجذب
هذا الجهاز

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات