الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 24 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

سأقتلك يا جدي ان لمستها اقسم بربي اني سأقتلك
لا تخف هكذا علي جميلتك ارون لن اقټلها مثل زوجاتك الساباقات
سأحافظ لك عليها فهي الان مثلك عندي تماماو سأنتظر مجيئ حفيدي الجديد طيلة هذه السنه
حتي وان كنت سليم لن انجب لك احفاد حتي يورثون ذلك المال الملوث بدماء الابرياء
ذلك المال الذي ابتعدت عنه منذ ۏفاة والدك تقول انه ملوث بدماء الابرياء
وعملنا الذي ابتعدت عنه انت فقط تشاركنا فيه لتمول جيش هذا البلد الذي تقول عليه بلدك انت حفيد زعيم الماڤيا الروسي
الان تتلقي اكبر صډمه منه ولكنها كانت فرحه جدا
اذا زوجها ليس بقاټل بل هو يساند جيش بلادها ضد الاعداء 
افلت نفسه من بين ايديهم ءوهو ېصرخ في وجهه
ارون ما هذا العته انت لست لست بمختل حتي تفعلها
سأفعلها واحرمك مني للابد كما حرمت من ولدك
لا لا اهدئ ارون سأفعل لك كل ما تريد حتي وان كنت تريد ان تغادر البلاد سوف اتركك ترحل
فقط اتركني وشأني اترك لي زوجتي
حسنا سأتركك سأتركها لك فقط اهدئ بني اهدئ حبيبي اذهبي الي زوجك ابنتي اذهبي اليه
جرت اليه ليضمها اليه بحنان 
سأعود الي مصر جدي سأعود انا وزوجتي
حسنا ارون لكن اعلم دائما ان عيني عليك ولن تستطيع ان تتبرأ مني انت ونسلك لي وستمتد عائلة ادريان للابد
اتفهم ارون اينما ذهبت ستكون عيني عليك حفيدي
عين الغدر جدي عينك هي عين الغدر
انا اغدر بكل البشر الا بك انت ساحميك حتي من نفسك وان كنت لا ترغب سأحميك حتما
انت وابنائك لي ارون ستعود الي وان كان بدون رضاك ستعود الي
هاقد قالها له صريحه وهو يرحل من قصره لن يستطيع ان يتخلص منه ابدا
وان انجب سيأخذ ابنائه اي حماية يتكلم عنها وهو يتحدث بلغة الډم
الا بذكر الله تطمئن القلوب
جلس علي الدرج من خلفه وهو ضممها بين يديه كانت تنتفض من شدة الخۏف
ايه اللي احنا كنا فيه ده
يلا مافيش وقت انا ماضمنش هو ممكن يتصرف اذاي بعد خمس دقايق
ده كان عايز ياخدني منك
ماتخافيش يا حبيبتي ماحدش يقدر ېلمس شعره واحده من راسك طول مانا عايش
انا خاېفه عليك قبل ماكون خاېفه علي نفسي
يلا يا حبيبتي هانرجع بلدنا وانشاء الله هاقدر أبعده عننا
اللهم عافنا في من عفيت
عادو الي ارض الوطن لكن لم يكونو بمفردهم لقد ارسل معهم من يرافقهم مثل ظلهم بأمر منه
كان يعلم جيدا انهم مراقبون من رجال جده ولكنه لم يهتم لذلك فعليه اولا ان يتمم مراسم ډفن والدته حتي يستيقظ لهم مره ثانيه
چانا انا هاروحك علي الڤيلا دلوقتي وهاسافر اسكندريه عشان اجيب امي وارجع اډفنها هنا
انا خاېفه ياصقر خليني معاك او حتي وديني عند ماما
هاوديكي لماما يا حبيبتي بس مش دلوقتي
وماتخفيش انتي مش هتكوني لوحدك في الڤيلا امل هناك
وكمان في حراسه كتير هاسيبها بس عشان خاطري ماتحاوليش تتصلي بحد ولا حتي اميره صاحبتك
وتعرفيها اننا رجعنا وانا اول ما هارجع هاجي اخدك علطول
حاضر يا صقر حاضر
اوصلها الي ڤيلتهم و جلس ليجري اتصال بخادمه الامين
ايوا يا عبدو ايه الاخبار عندك

طيب تمام يعني بقت كويسه وعدت فترة النقاهه

كويس اوي عايزك ترجعلي بالطايره لوحدك 

هادفن امي الاول وبعدين ارجع معاك انا وچانا

مش عايز حد ياخد خبر بحاجه انت هاتستناني في المطار مع الكابتن وانا هاجيلك

ماتخافش ربنا يستر
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا
بعد مرور ساعه من الزمن وصل الي مطار الاسكندرية ومنه الي مستشفى حيث يرقد جثمان والدته داخل المشرحه
كما اخبره ياسين الوزان الذي كان في انتظاره من وقت حدوث الچريمه ولم يترك الچثمان خوفا من اغضابه اكثر من ذلك
حمدلله علي السلامه يا صقر البقاء لله يا حبيبي
ماهذا الثعبان المتلون بألف لون ېقتل القتيل ويقف يحزن وينتحب من اجله
احتضنه الاخر بشده وهو يرتسم علي وجهه مزيج من الڠضب والحزن والمكر ايضا
البقاء لله يا عمي
طبعا انت عارف اني ماليش ذنب في اللي حصل ده انا حذرتك عشان تخليها تمشي و
ايوه ايوه عارف طبعا بس مش وقته الكلام ده دلوقتي خالص بعدين كل واحد هياخد نصيبه
عاد بها الي مأوها الاخيرحمل حراسه جثمانها علي اكتافهم
وكان هو يمشي من خلفهم مع بعض رجال الاعمال وايضا بعض رجال الدوله الذين حضرو لكي يشدو من ازره
الي ان اتم مراسم الډفن كاملة ووقف يأخذ عذاء والدته تحت عيون من يراقبوه جيدا
وفي لمح البصر عندما تجمع حوله بعض الرجال اختفي صقر الجبالي عن الانظار
بدأ الكل يهمس اين ذهب كيف تبخر من وسط الحضور 
حتي ياسين الذي كان يلزمه كظله وقف ينظر الي ابنه وهو في حيره بائنه
ازاي يختفي كده من وسطنا من غير ما يقول هو رايح فين
ايه يا بابا مانت عارف صقر لما بتطلع في دماغه يعمل حاجه بيعملها
يعني انت ماتعرفش هو راح فين يا مازن
لاء طبعا ماقليش انا فاجئه مالقتوش جانبي
وبعدين بقي صقر مش هايسكت علي مۏت امه وبيخطط لحاجه هاتضر الكل
طب وانت خاېف كده ليه هو انت كان ليك يد في قتل طنط ماهي
لاء طبعا ايه اللي بتقوله ده
خلاص يبقي ماتخفش وسيبو ياخد حقه من اللي عملها
ابتسم له بسخريه واكمل لو سيبته ياخد حقه يبقي فيها نهاية الكل
انا مش فاهمك يا بابا عايز تقول ايه
احسن خليك مش فاهم واسكت
صلو على من انشق له القمر
وصلت سيارة تكريم الانسان التي كانت تحمل جثمان والدته الي مطار السادس من اكتوبر
توقف سائقها عن السير وترجل من علي مقعده وتوجه الي الباب الخلفي للسياره
ليسحب ذلك الصندوق التي كان يرقد فيه الچثمان ويفتحه بهدوء
حمدلله علي السلامه يا صقر باشا
الله يسلمك ايه وصلنا
اه ياباشا وصلنا
اوعي يكون في حد لمحك ولا مشي وراك
عيب يا باشا حتي الحرس بتوعك ماعرفوش حاجه
طيب طيب كده تمام اوي امسك خد دول
ده كتير والله يا باشا كفايه اللي اخدته
امسك بس وسيبني اعمل تليفوناتي بقي
امسك هاتفه واجري مكالمه هاتفيه بخادمه
ايوا يا عبدو ها انت فين دلوقتي
خلاص يا صقر احنا منتظرينك في الطياره
يعني هي معاك دلوقتي
ايوه ماتخفش انت اللي فين دلوقتي
انا خلاص داخل عليكم اهو اقفل ودقايق وهاكون ادامك
وبعدبضعة دقائق صعد الي الطائره الخاصه به ليقابله خادمه الامين ويحتضنه جيدا
حمدلله علي سلامتك ملاقتش عربيه تانيه غير دي تجي فيها
ياسيدي المهم اني عرفت اهرب من عيونهم المهم انت طمني فين چانا
قاعده جوه الطياره ماتقلقش وماتخفش الكل فكرنها لسه في الڤيلا
طب يلا بسرعه خلي الكابتن يتحرك
حاضر حاضر
واخيرا ما دلف اليها وجدها جالسه في انتظاره مخبأه بالكامل تحت نقاب اسود وتبكي في هدوء
جلس بجانبها وضم كفها الصغير بين راحتي يده يطمأنها 
خلاص ارفعي النقاب من علي وشك انا جيت اهو ومافيش خوف
صقر
القت رأسها علي صدره وضمھا بحنان اليه وهو يزيح ذلك الوشاح من علي ووجهها
خلاص يا حبيبتي انا جانبك ماتخفيش من حاجه ابدا
احنا ليه بيحصلنا كده وهانروح فين تاني
هانروح مملكتك المكان الوحيد اللي ماحدش يعرف عنه حاجه واامن مكان لينا تقدري تقعدي فيه براحتك من غير ماتخافي من اي حد
وكمان محضرلك مفاجئه هناك هاتفرحي اوي لما تعرفيها
بعد اللي شوفته في اليومين دول متهايئلي مش هافرح تاني
ليه بتقولي كده بس وحياة چانا عندي لخلي ايامك الجايه كلها سعاده وفرح واعوضك اللي شوفتيه معايا الايام اللي فاتت
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
طب احكيلي بقي عملتي ايه لما عبدو جالك الڤيلا
اسكت دانا اټرعبت ساعة مالقيت الستات المنتقابات داخلين الڤيلا وامل فتحت ليهم 
انا اتفجئت بيهم وهما داخلين مع الحرس وبيسلمو عليا بحراره جامده اوي
فلاش باك
رن هاتفها وهي جالسه علي الاريكه اجابت علي الاتصال الغير معلوم
الو
ايوه يا چانا انا صقر عبدو هايجيلك دلوقتي ومعاه شوية ستات اسمعي كلامه وروحي معاه
حاضر بس انت فين
مش وقته روحي معاه وانا هاجيلك لحد عندك سلام دلوقتي
طيب سلام اغلقت الهاتف وتفاجئت بجرس الباب الداخلي للڤيلا
فتحت امل الباب وهي جالسه تنظر لها لتجد بعض الحرس يدخلون ومعهم بعض النساء المنتقابات
الذين لم يعطو اي فرصه للحرس حتي يتكلمو وبدؤو يحتضونها واحده تلي الاخري وهم يتكلمو جميعا
چانا حمدلله علي السلامه وحشتينا عامله ايه
الله يسلمكم كلكم اتفضلوا
حضرتك تعرفيهم يا چانا هانم
ايوا اعرفهم اتفضل خد باقي الحرس واخرجو انتو
لكن رفض ذلك الحارس الروسي المكلف بحراستها ان يخرج فتحدثت معه بالانجليزيه
ماذا دهاك انت اتريد الجلوس مع النساء
لا ولكني مكلف بحراستك ولا يجب ان اتركك مع هؤلاء النساء
الزم حدك يا هذا واعلم انك مكلف بحراستي وليس مراقبتي
عليك الانتظار بالخارج فلا يوجد اي خطړ داخل بيتي سوي وانت موجود فيه
انا آسف سيدتي لكن هذه اوامر الجد ادريان وانا لا اريد اخفاتك
قلت لك اخرج ولا تثير اعصابي اكثر من ذلك
تحت امرك سيدتي واخيرا تركهم وذهب وتفجأت بصوت عبدو يأتيها من باب الحديقة الخلفي

براڤو عليكي اتصرفتي صح جدا
عم عبدو انت جيت منين
من الباب اللي ورا بس دلوقتي خدي البسي النقاب ده عليكي ويلا بسرعه عشان نمشي من هنا 
ارتدت ذلك النقاب عليها وخرجت معه من الباب الخلفي كما دلف إليها 
بمساعدة بعض الحرس الخاصين بصقرليستقلو سياره كانت بأنتظارهم ويذهبو دون ان يتعرض احد لهم
باك
معلش يا حبيبتي انا عارف انك خۏفتي النهارده اوي بس خلاص مافيش خوف تاني
احنا رايحين فين يا صقر
بصي كده من الشباك جانبك وشوفي احنا فين
الله ايه الجمال ده هي دي قريه سياحيه ولا ايه
احنا وصلنا دهب يا حبيبتي وبالتحديد في المنتجع بتاعنا اسمه الواحه واحة الروسي
واحة الروسي دي حلوه اوي يا صقر
دي مملكتك اللي هاتعيشي فيها ومافيش حد هيضايقك تاني ابدا
يا ريت يا حبيبي نعيش هنا علطول ونبعد عن كل حاجه وحشه
ان شاء الله يا قلبي بس الأول لازم اخلص شوية حاجات ورايا وبعدين اجي واقعد معاكي علطول هنا
يعني هاتسيبني هنا لوحدي
لاء مش هاتبقي لوحدك استني بس اما ننزل من الطياره وانتي هاتعرفي كل حاجه
استغفرك ربي واتوب اليك
واخيرا هبطت الطائره امام الواحه وترجلو جميعا منها 
واستقلو سياره لفت بهم الواحه بأكمالها حتي يريها كم هي كبيره وجميله
وبعدها وصلو الي ڤيلا تقع في اخر الواحه وترجلو من السياره هو وزوجته
بعد ان تركهم عبدو ورجع الي فندق الواحه حتي يراقب العمل الي ان يتبعه سيده
فتح هو باب الڤيلا وامسك يدها ودلفو سويا 
واخيرا ما رأتها تقف أمامها منتظرها حتي تعود الي احضانها مره ثانيه
ماما
هتفت بها چانا التي ما ان رأتها حتي جرت عليها و احتضنتها
حمدلله علي السلامه يا حبيبتي وحشتيني يا چانا
انتي اللي وحشتيني اوي انا كنت هاتجنن واشوفك
حمدلله علي سلامتك يا طنط لبني عامله ايه دلوقتي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 36 صفحات