السبت 30 نوفمبر 2024

رواية دمار قلب بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

بمبو
نظر له بسخريه و تركه من براثنه
لولا ان ولدتك ومراتك هايتجننو عشانك ودول ولايا برضو مش هيبقي ليهم حد من بعد موتك كنت دفنتك مطرح مانت واقف حي دلوقتي
امشي وياريت مانتقبلش تاني مش عايز اقټلك بأيدي سلام يا يا شق
خلاص مبقاش في بينا سلام انا ماشي بس هاتلاقيني زي عفريت العلبه بنطلك في كل حته لحد ما واحد فينا يخلص علي التاني
الا بذكر الله تطمئن القلوب
جلس في تلك الغرفه الحقيره حزينا بعد ان ذهب صديق طفولته
بل من كان يعتبره بمثابة اخيه الصغير لم يكن يظن يوم ان يصل بهم الوضع الي هذا الحال ولكن ما باليد حيله وعليه ان يحتاط منه من الان
انتفض من جلسته وقرر ان يذهب لرئيس الحرس ليعلم الي اين اخبر الجد وما يعرفه هو عنه الان
دلف عليه وجده مكبل بالحبال ورائحة السولار تملئ المكان
وقف ينظر له پغضب وبيده قداحة سجائره يشعلها ويطفئها پغضب الي ان صړخ الاخر
صقر باشا اكيد مش هاتعمل كده دانا حبيبك يا باشا طب وربنا انا كنت هاتجنن عشانك وانت متصاب
وكنت هاقتل مازن بايدي لولا انك كنت موصينا ان ماحدش يقربله يبقي 
بهدوء صارخ بعين الصقر حدق به وابتسم
ماتظبط ياض اللي يسمعك كده يقول اني 
الله يسامحك ياباشا بس وربنا انا ما عملت حاجه
اخرس يا امك واسمعني كويس لازم تعرف اني لو خرجت من هنا من غير ماعرف كل حاجه مش بس الاوضه دي لاء ده المخزن كله بلي فيه هيولع بما فيهم انت طبعا
يا باشا والله ماعرف حاجه عايزني اقولك ايه بس
بقولك ايه انت شكلك كده هاتتعبني معاك وانت عارف اناعامل عمليه ولسه في فترة النقاهه
يعني مش ناقص ۏجع قلب انطق يا بن ال وخلصني
لم يتفوه بكلمه بل كان يبكي كطفل صغيرامامه
اشعل قدحته واقترب منه وانحني اليه
شكلك زهقان من عيشتك قول باي لروحك بقي
هقول هاتكلم وربنا هقول كل حاجه
ياسين باشا الله يرحمه بقي هو اللي وصلني بجد حضرتك وفهمني ان ده عشان مصلحتك وحمايتك ياباشا وربنا
ياسيييييين الوزان هو هيفضل ورايا ورايا حتي بعد مامات كمان
كمل ياض عرفت ايه عني ونقلته لجدي
وربنا يا باشا ما عرفته حاجه هو اصلا احنا نعرف عنك حاجه غير اللي حضرتك بتحب تعرفها لينا
هو الباشا الكبير كان بيتصل بيا بس عشان يطمن عليك من بعيد لبعيد
وعبدو 
اشمعني
هاتدخلي افايه يا امك
لالالا قصدي يعني ماله عم عبدو ده راجل طيب وبيخاف عليك حتي مننا
وهو يعرف انك علي اتصال بجدي ولا هو كمان بينقله اخباري
لاء ياباشا وربنا دا لوكان عرف كان قالك علطول
وعرفت منه طبعا احنا قاعدين فين وقولت لجدي 
لاء هو اصلا لما كنت بسأله كان بيحور عليا في الكلام بس ااااا
انطق ايه القطه كلت لسانك
هاقول اهو هو لما لقيتو مش راضي يقولي علي مكانكم
الباشا الكبير اخد رقم تليفونه مني بس والله ماعرف عمل بيه ايه
يابن ال ياغبي مش عارف عمل بيه ايه اكيد عمله تتبع وعرف مكانه
وقف صامت لبرهه واذا به ېصرخ فيه ويلكمه في وجهه يطرحه ارضا
ينهار اسود چاناااااااا
تركه ملقي وهو مقيد هكذا وجري للخارج حتي يلحق بمعشوقته
بقلمي مياده
مازن حبيبي كنت فين كل ده خضتنا عليك
ابني مازن حمدلله علي سلامتك كنت فين كل ده ومالك مبهدل كده
سيبوني مش عايز اتكلم مع حد ابعدو عني انتو الاتنين عايز ابقي لوحدي
صړخ في وجههم بهذه الكلمات وهو يصعد الدرج الي غرفته
لينظرو الي بعضهم بحزن عليه وتهتف والدته
هو ماله ايه اللي عمل فيه كده
جلست اميره علي المقعد وهي مرتابه في امره وحزينه علي حالته
مااحنا لو عرفنا هو كان فين هنعرف ايه اللي وصله للحاله دي
اطلعيله يا اميره وحاولي تتكلمي معاه بهدوء يمكن تعرفي ماله
حاضر يا ماما هاطلع ليه بس مش دلوقتي تعالي اقعدي وخلينا نسيبه لوحده يهدي شويه وبعدين هاطلع ليه
دلف الي غرفته ومنها الي المرحاض مباشرة دون ان ينظر الي اي شيء
اغلق الباب من خلفه پعنف وشلح ملابسه بأكملها وفتح المياه بشده وقف تحت رزازها
ومن شدة ضغط اعصابه بكي ظل يبكي پعنف وبحرقه شديده
لا يعلم هو يبكي ابا قد فقده ولم يراه ثانية ام يبكي صديق عمره الذي اصبح بين ليله وضحاها اكبر عدو له
وبعد وقت ليس بقصير أغلق المياه 
وترجل خارج المرحاض الي غرفة ملابسه
وقف امام خزانته ولكنه لم يجلب منها ملابسه
وهمس لنفسه
النهارده مش بكره حياتك هاتنتهي يا صقر يا جبالي
لم يشعر بها حين وقفت من خلفه 
دث داخل ملابسه سريعا قبل ان تراه وجلب ملابسه وهو يصيح فيها پغضب
طلعتي ليه يا اميره مش قولت مش عايز اشوف حد
كان لازم اطلع يا مازن انا كنت هاموت من القلق عليك انت بقالك اسبوع غايب ومانعرفش عنك حاجه
حل وثاق يدها من حوله وشرع في ارتداء ملابسه وهو يكمل بسخريه
كفايه تمثيل بقي يا اميره احسن اللي يسمعك كده يقول انك بتحبيني وخاېفه عليا
انا مش بمثل يا مازن انا فعلا خاېفه عليك وانت عارف كويس اوي اني بحبك
شوف مين بيقول كده دلوقتي
ياشيخه دانتي هربتي مني وبيعتي كل حاجه وبسبب كرهك لياخلتيني خطڤتك
عشان ارجعك بس للأسف ضيعتي مننا احلي حاجه في جوازنا ده
انا يا مازن انت ايه اللي جرالك بس
دا ماكنش كلامك قبل ما تغيب عننا الاسبوع ده حصل ايه غيرك كده
خرج من غرفة ملابسهم وهي من خلفه وجلس علي الاريكه يرتدي حذائه
انا ماتغيرتش يا اميره بس الأسبوع ده خلاني فتحت عيني علي الحقيقه
عرفت اني بعد ابويا مبقاش ليا في الدنيا دي بحالها غير امي هي الوحيده اللي بتحبني وپتخاف عليا
ركعت علي ركبتيها امامه و تمسكت بيده وهي دامعة العينين
وانا ايه يا مازن انا اميره حبيبتك
وقف غير مبالي بها والټفت قاصد الخروج من الغرفه بأكملها
انتي حبيبتي اه لكن انا حبيبك ماعتقدتش خلاص يا اميره لو عايزه ترجعي بيت ابوكي ارجعي مش هاحبسك
ولا هامسك فيكي تاني ولو عايزه تطلقي هاطلقك
سريعا ما وقفت امامها والقت بنفسها علي صدره وهي تبكي بشده
لاءه مش عايزه اسيبك مش عايزه اطلق انا بحبك يا مازن
انت متغير كده ليه بس قولي لو في حاجه مضيأك تعالي نقعد ونتكلم سوي لكن بلاش تقسي عليا كده
لم يضمها اليه لم يرفع يده ويلفها حولها بل وقف متصنم فقط ينظر امامه
انت ساكت ليه رد عليا طب حتي قولي خارج رايح فين ماتسيبنبش تاني
زجها من امامه بهدوء وتحرك نحو الباب وهو يهتف
فكري كويس والقرار اللي توصلي ليه صدقيني هانفذو ليكي
وعلي فكره الطلاق هايبقي احسن ليكي انا مش عايز اظلمك معايا وماحدش عارف الايام الجايه مخبيه ايه
اغلق الباب من خلفه ولكنها فتحته بقوه وهي تجري خلفه پبكاء حار
انا مش فاهمه حاجه استني طب قولي رايح فين
وقفت والدته اسفل الدرج عندما انتبهت لهم 
الله في ايه انت رايح فين تاني وانتي بټعيطي ليه
سيبيني يا ماما وماتخفيش انا خارج وراجع تاني وهي لو عايزه تمشي سيبيها اوعي تحوشيها
جلست الاخري علي الدرج وهي تبكي
بينما وقفت امه مندهشه مما قاله لهم
اذكرو الله الا بذكر الله تطمئن القلوب
قڈف بعصاه بعيدا عنه وبدء يجري سريعا للخارج وهو يضع يده علي جرحه
اشار لذلك السائق حتي يصعد سريعا الي السياره
خير يا صقر باشا مالك في ايه
اطلع علي المزرعه بسرعه واديني تليفونك
اعطاه الاخر هاتفه وهو ينطلق بالسياره
ضغط علي الارقام وهو يكاد يقهر اي شيء امامه الي ان يأتيه صوتها
يكاد عقله يخرج من جمجمته وهو يستمع الي رنين الهاتف الي ان ينقطع
ليجهر بصوته داخل السياره مابترديش ليه
أرتعب ذلك الجالس خلف عجلة القياده ويقول له
هي مين بس يا باشا هو ايه اللي حصل بس
اخرس يلا وسوق بسرعه
كاد قلبه ان يتوقف عندما صمت الرنين للمره الثالثه 
بدء يهدء نفسه برويه حتي يستطيع التفكير ثم امسك هاتفه واجري اتصال برئيس الامن في المزرعه 
ازداد الامر الأن سوء عندما لم يجيبه هو الاخر علم انه سيفقدها او ربما افتقدها بالفعل
فحاول الاتصال بالواء ادهم
ليجيبه وهو يصيح
انت فين يا صقر في هجوم حصل علي المزرعه وفي ناس من الحرس اټصابو
فقد عقله الان وهو ېصرخ
چااااانا مراتي في الڤيلا لوحدها مراتي حصلها ايه
للاسف قدرو ياخدوها يا صقر
ومقدرناش نضرب عليهم ڼار حرصا علي حياتها
صړخ الان وهو يقذف ذلك الهاتف من يده
هاقتلك يا جدي هاقتلك
ترجل من السياره سريعا ووقف امامهم وهو ېصرخ فيهم
كلكم كده مقدرتوش تحمو واحده ست
ايه كنتو نايمين ولا ومراتي بتتخطف وانا سايبها في أمنتكم يا ولاد ال 
اهدي ياصقر قولتلك انهم خافو يضربو عليهم ڼار عشانها 
المفروض انت تقولنا هما عرفو طريقها ازاي
احني رأسه بخزي فهو من قدم له تلك الفرصه علي طبق من ذهب
للأسف انا السبب
ايه ازاي ده
عامل تتبع لتيلفون حد من اللي شاغلين معايا وانا كلمته قبل ما اتحرك من هنا الصبح اكيد عرف طريقي عن طريق المكالمه دي
طب وناوي تعمل ايه دلوقتي
هاسافر ليه مش هاسيبها لوحدها ابدا معاه لازم ارجعها لحضني تاني هي واللي في بطنها
استغفرك ربي واتوب اليك
فتح جهاز الحاسوب تبعه حتي يحدثه ويطمئن قلبه ولو بكلمه عليها
ليري امامه وجهه الذي رسم الزمن عليه خطوطه وترك وبصماته التي تؤكد انه قد هرم
ولكنه مازل قوي يجلس مثل سد منيع ليأتيه طنين صوته المعهود
اه يا ارون حفيدي الوحيد لقد افتقدتك طويلا يا قرة عيني
لكني لا زلت لا اريد رؤياك اريد ان اقټلك بيدي
لقد ابتعدت عنك حتي ازيح تلك الفكره من رأسي وانت مصر ان تقويها بداخلي
مرحبا بالمۏت ان كان علي يدك لن امنعك صدقني في ذلك اذا كنت ستأتي الي واضمك بين ذراعي ولو لحظه
لا تفكر في هذه اللحظه كثيرا سيد ادريان لأنها لن تأتي بعد ما حدث اليوم
فأنا سوف اتي اليك حتما ولكني سأتي لأخذ زوجتي ومعها روحك
ههههههههههه يالا غبائك يا صغيري هههههههه
وقف امام تلك الشاشه مستشاط من الغيظ اثر ضحكات هذا الكهل الذي حتما سوف يقضي عليه ببروده هذا
اتضحك وانت سارق قلبي تضحك وانت تسلب مني روحي
ولكني لم افعلها صغيري
ماذا ماذا تقول لا لا انت تريد ان تشتتني الان
بربك قول لي اين زوجتي
ركع امام صورته واحني رأسه وظفر الدمع من عينه الان
بربك جدي قل لي كلمه واحده تطمئني عليها انا لا اقوي علي فراقها ولا حتي ان اسمع خبر يضرها
انهض ارون انت لست بضعيف حتي اراك هكذا 
لو كانت حسنائك عندي لكنت اسعد انسان الان
ولكن من فعلها هو من غدر بك مثل اباه ومع ذلك تركته يرحل من بين يديك حتي ېقتل ابنك مثلما فعلت انت بظنه
عن من تتحدث انا
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات