السبت 30 نوفمبر 2024

رواية عشق بلا رحمة

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


عقابها كان يجب تنفيذه حتي تفيق الي نفسها وتعلم مع من تعاند...
جذبها من ذراعها و توجه الي خزانه صغيرة فاخرج كنزة قطنيه خفيفه طويله الاكمام وقدمها اليها في تحدي صامت وكأنه يتحداها ان تتجرأ وترفض...
غلب عليها البكاء ولم تعد تري امامها بكنزته التي تبدو كفستان قصير عليها تصل حتي ركبتيها.....
كم يستهوي ضعفها وضئاله حجمها .....

الان يشعر بوحشيته .... 
تبا له لقد كان عڼيف معها بشكل قاسې و غير

مسموح به !!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل العشرين...
استوقف بلال مشهد ثم الي غرفتها ترتمي علي فراشها لتخرج كل دموعها ....
............
صعد مسرعا الي مصطفي وجدها يلعب ضغط و يتصبب عرقا ...
مسح بيده
علي شعره ليشد علي اطرافه قليلا وهو يردف...
سمر بټعيط وانت شكلك عصبي و شكلك خربتها واتغابيت !!
لم يعيره اي انتباه وهو يأخذ شهيق و زفير عڼيف يواكب مجهوده...
رن هاتفه توجه اليه بلال يقرأ اسم مراد له....
توقف مصطفي واعتدل سريعا يسحب الهاتف من يده فيقول بهدوء...
الو يا مراد...تعالي حالا...معلومات جديده...
لم يسأل مراد حتي وقال...
ربع ساعه و هكون عندك انا قريب منكم ....
صعدت ندي و غاده الي سمر راغبتان في الهروب من الملل...
فتحت لهم سلوي المستيقظه من النوم حديثا و تركتهم يدخلوا لابنتها الموصده بابها من الداخل ...فتحت سمر لهم وحيتهم بادب مبالغ ...
نظرت الفتاتان الي بعضهم البعض فدلفا بسرعه مغلقين الباب خلفهم وكانت ندي اول من نطق...
عمل ايه 
اصطنعت عدم الفهم وبللت شفتيها ببطئ لتقول...
مين 
عقدت غادرة ذراعيها بحزم لتقول ...
اللي انتي لابسه هدومه !
نظرت الي كنزته پغضب 
بسبب انك طلعتي فوق صح 
لم تجيب سمر وبدأت في البكاء...
بټوجعك صح ...اكيد اخويا اتجن ..ازاي يضربك كده!!!!
جاء صوت غاده من خلف ندي التي قلبت عينها علي سذاجتها فتقول پحده...
اخرسي يا غاده متعصبنيش ...
نظرت لها غاده شزرا واقتربت من سمر ټحتضنها وتربت علي ذراعيها ...
ازاي اتوحش كده ...هو طبعه عڼيف اه بس انا علي طول بشوفه هادي معاكي وبيحبك ....
قضبت جبينها پغضب لتقول ...
لا مش بيحبني طبعا وانا كمان مش بطيقه...
ابتسمت ندي قليلا...فقالت..
لو مش بيحبك ...هيعمل ليه كده !
عشان هو متوحش وهمجي ومفتري ...
ضحكت ندي فلسعتها سمر بغيظ لتخرسها ...
خلاص خلاص مش هضحك الله...
لتقول غاده وهي تعلن الحړب...
انتي هتسبيها تعدي كده ممكن افهم ايه اللي حصل ...وانتي لازم تخدي موقف وترديها ليه !!
لتقول ندي بابتسامه صفراء ...
اه اسمعي كلام غاده واعمليلوا زي ما عملك كده !!
احمرت وجنت سمر وهي تسرد ما دار بينهم لتقول بحنق...
لو هتساعدوني انجزوا ...مش هتساعدوني اسكوتوا وسيبوني اعيط ....
رن جرس الباب فقالت غاده بخفوت..
البسي اي حاجه بسرعه...
هنا بكت سمر من شده الغيظ وهي تقول ...
معنديش حاجه تنفع خالص !!!
لترد ندي بضيق...
شفتي اهو ليه حق يضايق ...فيها ايه لو سمعتي الكلام يعني وتريحي هو مش جوزك بردو ومن حقه يحافظ عليكي !!
لتلكزها غاده وهي تقول....
اقعدي انتي !!
لكزتها ندي وهي تغمزها ...اما سمر فنظرت لها بابتسامه ...
انتي معجبه بقا !!!
دق الباب مرة اخري لستمعوا الي صوت مصطفي الجهوري ...وضعت غادة يدها علي فمها بخضه ...
يالهوي يالهوي...
اسكتتها ندي پخوف من ان يسمعها...
انتي عبيطه هشششش ...احنا عند سمر عادي !!
سمر بضيق ..
انا مش هطلع روحوا انتوا انا هنام شويه...
ندي بطلي عبط ياختي انتي كمان يلا ياغاده اعدلي الطرحه علي راسك وانزلي هاتي لسمر السويت شيرت بتاعك اللي بزنط ده عقبال ما ظبط الميك اب...
هرعت غاده الي الخارج والقت السلام علي مصطفي ومراد المتعجبين من وجودها ولكنها تجاهلتهم بخجل واخبرتهم بانها ستصعد مره اخري...
مصطفي بهدوء وعيونه تتنقل في المكان بحثا عنها قبل ان يسرد اخر الاخبار علي مراد .....
ده اللي حصل كله...
بص يا مصطفي كده في قطعه كبيرة من اللغز اتحل ....لان لو حته الاثار دي مقابلها حياته هو هيبقي عايز فلوس من تحت الارض عشان يفدي نفسه وده اللي يخليه قالب الدنيا هو والحيزبونه اللي معاه علي سمر ....
هز مصطفي رأسه ليردف ...
انا عندي شعور كبير ان الحكايه هتكون كده ..انا لازم اقرب منه عشان في خطه في دماغي لو نفعت بجد هنوقعه في شړ اعماله !!
زفر مراد وهو يتساءل ...
هتعمل ايه يعني 
هكلم سعد الاول وبعدين هفهمك !!
هتكلمه تقوله ايه ...انا مش عايزك تقرب منه اصلا انت دلوقتي الخيط الوحيد اللي يوصله لسمر !!
انزعج منه ليردف پحده...
وتفتكر انا هقع بلساني واعترف بمكان مراتي ! انت شايف اني عيل ولا ايه ....
توتر مراد قليلا الا ان وصول غاده من اسفل الجم رده وهو يحاول ابعاد انظاره عنها تلك الفراشه الرقيقه بحجابها الغير مهندم العفوي ...الذي يبرز قليل من خصلاتها المتمرده ....
اغلقت باب غرفة سمر خلفها لتسند عليه وتضع يدها علي قلبها...
ضحكت ندي لتقول بملاعبه...
يا بت اتقلي دي تاني مرة تشوفيه !!
ردت غاده سريعا...
لا دي التالته !!
لتردف سمر بحنق...
نسيب بقا مصېبه اخوكي ونركز في مرتين ولا تلاته !!
لتقول ندي بحزم وعيون متوعده...
مصطفي ده طلع مش سهل .. انتي كنتي بتتعاملي ازاي معاه !
احمر وجههت قليلا كيف تخبرهم بان تعاملاتهم دائما تنحصر في تقبيله لها حتي ينسيها اسمها !!
ارادت ندي الابتسام لتقول...
مش قصدي يا سافله هههههههه...
ضړبتها سمر بخفه لتقول بحزم...
مكنتش بكلمه اصلا وكنت مقررة اتجاهله...
رفعت غاده حاجبها...
انتو متعاركين ولا ايه !
هزت رأسها بالنفي...فدفعتها ندي بغيظ لتجلس علي فراشها وندي بجوارها...
امال بتتجاهلي ليه يا نكد النكد انتي !!
يوووة بقا اللي

حصل ..اصل هو مش بيحبني !!...
كادت ندي ان ټصفعها وتشد علي شعرها ...
مش بيحبك وهيعمل كده ازاي يعني انتي مجنونه !!
نظرت الي غاده بنظرة ذات مغزي ثم الي ندي حتي فهمت الاخيرة انه كلام لا تريد اخبارها به امام غاده المسكينه ...
ابتسمت ندي وهي تمسك رأسها وتقول ...
يوووة هاتي انتي يا غاده كوبايه عصير تهدي بيها سمر هتلاقي طنط بتعمل عصير لمراد ومصطفي هي قالت قبل ماتروح المطبخ ومتتأخريش !!
نظرت لهم بنصف عين لتقول بتوعد...
لو قلتوا حاجه من ورايا هزعل منكم ...انا عايزة اعرف !!
زفرت ندي بغيظ لتردف ...
روحي يا لمضه مش هنفتح بوقنا لحد ما تيجي....
خرجت غاده وهي تتأفف فالتفتت ندي الي سمر فسردت لها سمر عن مواقف مصطفي معها وكيف تشعر بضعفها معه و تظن انه لا يحبها بل يشتهيها وانه لا يظهر اي مشاعر بكلماته ...
سمر باستسلام بس ياستي عشان كده مكنتش بكلمه وهو كمان ما حاولش انه يتواصل معايا ...
مصمصت ندي بغيظ لتردف بضيق...
بنات عايزة الحړق !! هيكلمك ازاي وانتي رافضه تتصلي بيه ! ونصيحه بقا انا عمري ما شفت مصطفي مهتم باي بنت وتأكدي ان بنات كتير هنا في المنطقه كانوا هيموتوا عليه وهو منفض !!!
تسللت مشاعر الغيرة الي قلبها لتردف بسخريه...
طبعا البيه خبره اكيد !!
هههههههه يخرببتك ضحكتيني...والله ابدا ده غلبان ...وبيحبك بجد واسمعي مني اتعملي معاه برقه شويه و...
سمعتتتتتكم بتتكلموا اهووووه من غيري...
قالت غاده وهي تدلف وتغلق الباب خلفها بالعصير قذفتها سمر بالوساده بخضه لتقول پغضب
رعبتيني يا غاده ...
هههههههه احسن عشان بتكدبوا عليا !! ويلا بقا عشان طنط عايزاكي
برا هي قاعده معاهم ....
انضمت سمر اليهم واستأذنت ندي وغاده المحدقه بمراد ببلاهه وندي تجرها خلفها وتحمد الله ان اهتمام مصطفي منصب بالكامل علي سمر منذ ان دلفت اليهم ...
لم يتحمل كل هذا التجاهل منها ....فاردف بحزم قاطعا حديثهم بغيظ...
ممكن نركز في المهم دلوقتي ونشوف هنعمل ايه !!
شعرت سمر بحنق ورمقته پغضب يوازي غضبه ....
هيحصل ايه يعني لو اتكلمنا شويه ما حياتنا زي ما انت شايف اهيه مقرفه من كل جانب !!!
ضيق عينيه پغضب و كاد يجيبها لولا ان مراد قاطع حربهم ....
طيب يا مصطفي قولي شايف ايه 
الټفت له وهو يحاول تمالك اعصابه ....
انا هكلم سعد الراوي وهاخد معاد منه و هنتقابل و احاول احلله واشوف هدخلوا منين وعليه هقدر افتح موضوع الاثار ده ازاي ...لان مش معقول هروح اكلمه علي حته اثار كده من غير مقدمات كتير...
تدخلت سمر بتساءل...
اثار ايه اللي بتتكلموا عنها دي مصېبه لوحدها !!
ليرد مراد استني دلوقتي ياسمر وانا هبقي اكلمك بليل احكيلك...
ڠضب مصطفي وقال بضبق ..
وانت تكلمها ليه بليل...
تدخلت سلوي سريعا وهي تشعر وكأنها في دوامه بين كل هذه الاخبار والمعلومات لتقول سريعا منقذه ابنتها ...
بيكلمني انا يا مصطفي وساعات بيتكلموا لو الموضوع علي باباها...
وقفت سمر مكانها لتدافع عن نفسها...
انتي بتدي مبررات ليه يا ماما وفيها ايه لما اكلم مراد يعني علي الاقل مهتم وبيحكيلي كل جديد !!
ليرد مصطفي بغيظ هو الاخر...
انا اتصلت احكيلك وانتي مردتيش اصلا ...
شعر مراد بان تلك المشكله خاصه بينهم فقال بهدوء...
طيب يا جماعه ممكن تهدوا شويه انا لازم امشي و مش عايز يكون في مشاكل بينا دلوقتي احنا في وقت حرج...
عقدت ذراعيها وجلست ترمي بكل ثقلها بحنق ...فتبعها مصطفي في الجلوس وهو يحارب داخله حتي لا يعلمها الادب علي تصرفاتها الوقحه واتهاماتها الباطله ...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الواحد والعشرين ......
ظلت سمر تتقلب في فراشها تعيد ما تلا اجتماعهم في ذهنها ....
فلاش بالك........
وقف مراد مستأذنا .....
مع السلامه يا جماعه انا اتأخرت علي امي اوي...
صافحته سمر و كذلك مصطفي المنزعج مع سلامها باليد وتوجهت سلوي معه لتوصيله ....كادت سمر تلحق بهم حينما اوقفها مصطفي ...
نظرت الي الارض لاترغب في رؤيه عينيه ...فتنهد وقال بصدق....
انا اسف انتي اللي اجبرتيني !! ...
نظرت الي الجهه الاخري وهي تجيب...
عقدت ذراعيها بعند ورفضت النظر اليه ....تنهد وحاول امساك يدها و لكنها صڤعتها بعيدا ...صك علي اسنانه ليحاول مره اخري لتأتيه ضربه اقزي علي يده اخد نفس عميق وهو يقرص علي انفه ليردق...
انا اسف انك زعلاتي بس مش اسف علي اللي عملته ....
كانت تتنفس پغضب وتحاول ټهديد دموعها الحبيسه من النزول حتي لا ستظهرها بمظهر الضعيفه ...
ليردف بصوت عالي نسبيا ...
ممكن تردي عليا وتكلميني زي ما بكلمك....
اعتدلت في جلستها لتنظر اليه وترفع اصبعها في وجهه لتردف پغضب..
وطي صوتك لو سمحت !!! انت في بيت محترم وماما ممكن تتعب من الحاجات دي ....
نظر الي اسفل يحاول اخذ نفس عميق ويهدأ قلبه الخائڤ من فكرة ان تبتعد عنه.... مع انه متأكد انه لن يسمح بذلك ..لكن وجود هذه الفكرة داخلها قد تقتله !!
اردف بصدق وتأنيب ضمير....
انا عارف اني عصبي ومش بقدر اتحكم في اعصابي

...عشان كده انا فعلا اسف !!!
لتردف من بين اسنانها...
تاني مره تتأسف وكل مرة بتجرخني اكتر من الاول !!!
مرر اصابعه بين خصلاته المتمرده ليقول بغيظ وقله حيله...
ما انتي عامله زي اللغز مش قادر افهمك ...كنا كويسين
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات