الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 15 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

وعادت تأخذ الهاتف منه نهضت عن جلستها وقد نوت الرحيل و
_دي اسرار مقدرش أجاوبك عليها من الأفضل ترد عليها صاحبة الشأن بنفسها
وغادرت! تاركة اياه ينظر لطيفها پغضب منها ومن شيري ومن حبيبها ذلك اللعېن 
ضحكت ليان وهي تعاود ترن علي شيري التي قالت بغباء بعدما اجابت
_مين اللي بيرن عليا دا ياليان
اتطلق ضحكات ليان العالية وراحت تقول لها ما
حدث منذ قليل فشاركتها الضحكات وهي تشعر بالسعادة تغمرها لغيرة ذلك ال يأمن عليها فهو يغير اذن هو يحب
فالغيرة هي الترادف الاعظم ل الحب 
_الو
قالتها شيري ل يأمن الذي وجدته يرن عليها بعدما اغلقت مع ليان من صوت تنفسه العالي علمت انه بالفعل ېحترق حاولت ان تخفي بسمتها وهي تقول بصوت بذلت فيه كثيرا من الجهد ليظهر متماسكا
_يأمن انت معايا
جاءها صوته الغاضب والسائل بذات الوقت
_كنتي بتكلمي مين
كادت ترد بأندفاع انها كانت تحادث ليان لكنها تذكرت ان ليان قد اخبرتها انه الأن يعلم انها كانت تحادث من يدعو بحبيبها
فقررت المتابعة بتلك الخطة التي بدأتها ليان وقالت بصوت حاولت ان تجعله مرتبكا خجولا
_كنت كنت
قاطعها بعصبية وهو يلف بأرجاء غرفته بخطوات متوقدة
_خلاص فهمت فهمت بتكلمي حبيبك دا صح
حمحمت وكأنها خجلة من الأجابة بينما قال هو پجنون محب
_طيب يكون في علمك ياشيري بقي حبيبك دا علي چثتي تتجوزيه
شيري پصدمة
_اية اللي انت بتقوله دا يايأمن
!
وقف في مكانه وهو يقول بنبرة صارمة
_اللي سمعتيه انتي مهتتجوزيش حد غيري وخلي دا في بالك سامعة
لم تكاد ترد ووجدته اغلق الهاتف في وجهها ابعدت الهاتف عنها وقبلته عدة مرات ثم بدأت تقفز في مكانها وهي تصرخ بسعادة وجنون
_بحبه ياناس بحبه 

_وجيدة 
نادت سوزان التي باتت بفضل الله بصحة أفضل خادمتها المقربة منها وهي تهبط درجات السلم بصوتها الذي قد عادت له صحته اخيرا جاءت سوزان مهرولة لها و
_نعم ياسوزان هانم
سوزان بنبرة آمرة
_اتصلي ب سليمان واخواته وقوليلهم كلهم يتجمعوا علي العشاء أنهاردة 
وجيدة بإيجاب وقد بدأت تستعد لتغادر كي تهاتفهم
_حاضر ياهانم
نظرت سوزان لصورة كبيرة معلقة علي الجدار بمقابل السلم التي تحتوي علي جميع افراد العائلة وقالت بينما تتنهد بقوة
_لازم اتصرف قبل ما يولعوا في بعض ويتهد كل اللي بنينا فيه كل السنين اللي فاتت دا ياعبد الحميد لازم احمي بني سليمان من شياطينهم اللي سيطرت عليهم دي
شركات آل سليمان بالايام الماضية استطاعت ان تعوض كل خسارتها وتقوم بأنتاج جميع المنتجات والبضائع المطلوبة منها
وبدأت بالفعل ب تسليم تلك المنتجات ل
الشركات المتعاقدة معها ومن تلك الشركات كانت شركة وليد امجد السامري صاحب شركة W A S حيث الأن وبتلك اللحظة وصلت لهم تلك البضائع في مخزنهم الخاص 
هتف زاهر ل رجل ما بناءا علي تعليمات سليمان
_عرفت هتعمل اية
قال الرجل بإيجاب
_عايز المصلحة ميبقاش ليها ملامح
زاهر بنصف عين
_وبس
الرجل بنفي
_توء يلزمك اللي فيها برضوا
ربت علي كتفه وهو يقول بأعجاب
_كدا تعجبني نفذ وهتدلع اخر دلع من الباشا 

_أية هو
قالها سليمان وهو يضايق حاجبيه بتعجب وقلق من هيئة شرطها الذي ستبوح به الأن ارتسمت علي ملامح بيسان الجمود و اردفت
_هو مش شرط هما شوية طلبات في هيئة شروط
_اللي هما !
بدأت تعد علي اصابعها و
_بما ان جوازنا هيكون في السر يبقي انا هكمل حياتي القديمة زي ما هي محلي مش هسيبه هقضي فيه كل الوقت اللي عايزاه ودا واحد
اتنين هعيش زي زمان بالظبط بدماغي وبراحتي لبسي وطريقتي مش هتتغير ومش هتدخل في اي حاجة تخصني مهما كانت
رفع إحدي حاجبيه لكنها تجاهلت رد فعله و
_مش هتقرب مني لحد ما اتعود عليك وأعتقد لو انت بتحبني انا ك انا الطلب دا مش هيهمك اوي
سليمان بسخرية
_تخيلي ان اخر شرط دا اكتر واحد اقدر انفذه والباقي لا 
بيسان مقاطعة أياه
_توء اعتقد في شرط تاني هيكون اصعب منهم كلهم ولأنك سليمان توفيق هتنفذه عندا فيا
سليمان بفضول
_اية هو 
نظرت له حتي تقابلت عيناها بعينيه وخرج صوتها قائلا ب بطء وتأني
_تكتبلي نص ورثك بأسمي 
نظر لها بعيون متوسعة من هول صډمته بذلك الطلب
تابعت بنبرة باردة
_لو موافق معنديش مانع نروح نكتب كتابنا دلوقتي
_الفصل الثالث عشر 
عدو عدوي صديقي
ها هي الان كتبت علي اسمه كما اراد وتمني منذ البداية كالعادة تحركت جميع الخيوط لتنفذ أوامر آل سليمان خضعت الظروف له 
وحققت له ما يريد نفوذه السبب أصراره السبب ارادة الله لم يعد اي من تلك المسميات له اهتماما المهم الان النتيجة وانها باتت زوجة له كما أراد علي اسمه وتحمل كنيته ملكا له وتخصه
وان تكون أمرأة تخص رجلا مثله يعني هناك مئات من القيود ستلتف حول اعناقها من الان وصاعدا سيبقي ل نفسها حسابا!
كلماتها الحمقاء التي قالتها منذ ساعات وانها ستكون حرة قرارات نفسها وان لا يتدخل فيها كانت عبارة عن هرار تناساها منذ ان مضت علي عقود الزواج 
الټفت لينظر لها بينما يقود بها وجدها قد شردت في اللا شئ وسندت رأسها علي زجاج الشباك تأملها مطولا رأي فيها ملامح تدل علي بداية ذبول زهرة
كانت يافعة منذ ايام وفي طريق مۏتها بسببه تنهد مطولا وهو يقول بداخل نفسه سأعوضك بلا شك بيساني وهل يفعل
ربما يفعل 
موافقته السريعة التي صډمتها لدرجة ان الزهول الذي كان عنده انتقل لها لا تعلم انه بالفعل غارق فيها لحد انها اذا طلبت كامل نصيبه سيعطيها اياها بكل طيب خاطر
عندما رأت تلك الموافقة قالت بنبرة باردة بينما تركته لتدخل غرفتها لتستعد
_مش عايزه نصيبي دلوقتي هخليه ك تعويض ليا علشان لو سيبتني في يوم يعني هتكتبه ليا في المؤخر ياسليمان
ولانه لا ينوي الطلاق وافق وان كان ينوي الطلاق كان ايضا سيوافق
_انت رايح بيا فين
قالتها وقد انتبهت ل الطريق فجأة ووجدت انه ياخذ طريق غير الذي يجب ان يسلكه الي منزلها
_لبيتنا الجديد
اعتدلت في جلستها فجأة ك من لدغتها أفعي سامة و
_بس انا مش عايزة أسيب بيتي
نطق بكلمات مضغوطة ماكدا علي معني كل حرف بها
_مراتي مش هتقعد غير في ملكي يابيسان
نظرت له بطرف عينيها وتنهدت عليا بزفر
اغمضت عينيها ل فنية من الزمن بأرهاق قبل ان تفتحها من جديد
بيسان بقلة حيلة
_بقيت رسمي من ممتلكات سليمان صح
نظر لها ل لحظة تقابلت فيها عيناهم سويا وحكت الكثير ثم عاد ينظر الي طريقة دون رد لكن نظرات عيناه كانت قد اجابت بدلا عنه وكانت الاجابة نعم صحيح انتي بت ملكا لي 
بعد ثلاثة عشر دقيقة تقريبا توقفت السيارة في منتجع سكني فخم كان فارغا قليلا من السكان علي ما يبدو انه جديد صف سيارته امام فيلا صغيرة فيه وهبط من السيارة اخيرا هبطت هي خلفه وسارت متابعة اياه
فتح باب الفيلا الخارجي ودخلوا سلكوا الممر الفاصل بين حديقة صغيرة ومبني البيت وصلوا الي الباب الداخلي اخيرا فتحه ودخلوا فتح انوار المنزل فوجدت ان الفيلا مجهزة باحدث الاجهزة والاثاث العصري وبذوق خاص مميز 
استراح سليمان علي مقعد موجود ب بهو
الفيلا بينما ظلت هي واقفة اشار لها بأن تجلس و
_اقعدي عايز اتكلم معاكي شوية
جلست اخيرا و
_عايز تقول اية
تجاهل نبرتها الجامدة التي تحادثه بها وزفر نفسا طويلا قبل أن يقول
_انتي هتروحي محلك كل يوم زي ما انتي عايزة من الصبح ل المغرب 
جائت لتعترض الا انه اوقفها باشارة من يديه
_اعتقد ان كدا مناسب اوي زايد انك مش هتروحي الجمعة كل جمعة هنقضيه سوا مع بعض
صاحت باندفاع
_انت قولت انك هتسيبني براحتي
سليمان بنبرة هادئة
_انا فعلا سايبك براحتك بل انا كدا يعتبر بخالف قوانيني علشان اراضيكي
اطلقت زفرة متضايقة توضح بها كامل ضيقها الذي تجاهله وهو يتابع
_متنسيش في اي خطوة انتي بتخطيها انك مراتي وان اي غلطة هتعمليها ليها مني رد فعل معتقدش هيعجبك وافتكري ان مش معني زواجنا في السر ان فيه اي خلل
هو بس لفترة محددة وبعدها هيتذاع في كل مكان
بيسان وقد بدأ صبرها ينفذ
_انت كدا بأوامرك دي خالفت كل الشروط اللي انا حطيتها
اؤما بالنفي و
_انا بعرفك بس مجرد اساسيات انتي مفروض عرفاها يابيسان
_طيب انا عايزه انام
كانت تقصد غادر الأن أذا سمحت
نهض عن مكانه بالفعل مستعدا ل المغادرة إلا انه قال قبل ان يغادر
_هسيبك علشان ترتاحي بكرة هبعت خدامة ليكي وعلي فكرة كلامنا لسة مخلصش
قال تلك العبارة ثم انصرف من المنزل تاركا اياها وحيدة فيه تنظر له رغما عنها بأعجاب وأمان تعجبت لشعورها به بين تلك الحوائط التي يملكها هو 
امام المنزل 
هتف سليمان لزاهر الذي وصل توا
_محدش يعرف بوجودها يازاهر وعلاقتي بيها كيف شكلها فاهم
اؤما بنعم فقد كان واحدا من الشاهدان الذين شهدوا علي عقد الزواج 
تابع سليمان
_عينك متفارقش البيت لحظة ولو حصلت أي حاجة غريية بلغني فورا 
فيلا رشدي 
دخل حسان لغرفة المكتب ليقع نظره علي واجد أبتسم بسخرية وهو يطالعه بنظرات مقلة توجه نحوه وسلم عليه سلاما باردا يشبه سلام واجد ثم استراح علي مقعده
حسان
_تشرب اية ياواجد باشا 
قال لفظ باشا ببطء مستفز بينما نفي واجد برأسه وتظاهر بأنه لم يلاحظ سخرية حسان ثم اخرج من حقيبته مجلد ورقي
واجد
_انا مش جاي اشرب حاجة ياحسان باشا
نظر له بعينان متسائلتان فمنحه واجد المجلد و
_ارض السخنة واللي الكل بيحارب علشان ياخدها ومطلوب من كل واحد يقدم ورق بأفضل مشروع ممكن يتعمل عليها يحقق ارباح ل الدولة قبل الشركة 
دا بقي أفضل مشروع أتعمل لدلوقتي
اخذه ليقرأه وثم نظر له هاتفا
_شركات سليمان جروب!
اؤما بنعم وهو يبتسم بخبث قبل ان يتابع
_المجلد دا سليمان ملحقش يعمل غيره يعني انت دلوقتي الوحيد المالك لافضل مشروع لو عدلته بالافضل او سلمته زي ما هو المشروع هيبقي ليك وبس
ضيق حسان عينيه واعتدل في جلسته حيث اقترب برأسه من رأس واجد تعلقت عيناه المتشككة في عينا واجد الملئية بالمكر و
_مش شايف انك بتقدملي فرصة ذهبية اكسر فيها
ابن عمك وشركتكم!
واجد ببساطة
_ودا المطلوب 
حسان
_والمقابل
واجد ببسمة رائقة
_مش عايز اكتر من عشرة في المية من الارباح 
طالعة بزهول يبيع مشروع بالملايين ك حد أدني كانت سوف توضع في جيوبهم ل يأخذ عشرة بالمئة فقط من عدو!
لم يفكر كثيرا بل اؤما بنعم و
_انت عارف ان دي مش طريقتي بس الحقيقة العرض مغري فأنا موافق وليك كمان عشرين في المية مش بس عشرة
ابتسم واجد وهو يمد يده ليضعها بيد الاخر التي تلاقها الاخر وهو يحاول جاهدا لرسم بسمة علي شفتيه بينما بداخله يود ولو بصق عليه لحظات وغادر واجد
_سليمان توفيق دا عايش مع شياطين لا يمكن الناس دي تكون بني آدمين وتجمعهم مع سليمان علاقة قرابة ودم دول ذئاب جعانة بتاكل في بعض
قطع عليه
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 23 صفحات