رواية بني سليمان بقلم زينب سمير
كبر قبل اوانه رأي وسمع ما جعله متحفظ الملامح لكن مشاعره مشاعر طفل يريد الحب ويريد المرح لا يريد غير ذلك
طرقت منال علي باب غرفة السيدة سوزان ثم دخلت بعدما سمحت لها الاخري بذلك دخلت فوجدت السيدة سوزان تجلس علي مقعدها المقابل لشرفة الغرفة
توجهت نحوها وجلست علي مقعد اخر موجود نظرت لحيث مرمي نظر السيده سوزان فوجدت سوزان تنظر بشرود ل حديقة القصر
عيونها كانت معلقة علي شجرة كبيرة تتوسط حديقة القصر ذرعها زوجها عبد الحميد مع احفاده
مازالت تتذكر ذلك اليوم حيث تعاون ثلاثتهم معا ليقوما بذرعها وهم يتضحكون بسعادة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهدت عاليا بۏجع قبل ان تقول موجه حديثها لمنال وعيونها مازلت ناظرة للأمام
_كانوا في يوم من الايام اخوات بيخافوا علي بعض من بعض دلوقتي بياكلوا في بعض
قالت اخر عبارة بنبرة أسي واضحة منال بنبرة متأملة
_متخافيش قي يوم الډم هيحن
سوزان بسخرية وهي تنظر لها
_دم مين اللي هيحن ډم واجد اللي حاول ېقتل جدته!
شحب وجه منال وتوسعت عيونها پصدمة واضحة قاطع صډمتها صوت سوزان الساخر بمرارة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
واجد بقي عبارة عن مسخ دلوقتي مهما تتكلمي معاه مش هيتأثر ولا هيغير تفكيره جواه ڼار مش هتطفي غير لما تحرقنا وهو معانا
صمتت لدقيقة قبل ان تتابع
_ولا مين اللي هيحن سليمان اللي شوية وهتلاقيه خاېف ينام في بيته ليلاقي ابن عمه قټله
ولا سممه في اكله واحد حاول يوقع اسم عيلته علشان انتقامه تتوقعي ميوصلش حقده لمرحلة القټل
منال بدفاع عن واجد رغم انها تعلم بأنه مخطئ
_هو بيدور علي حقه
سوزان
_وابن عمه مكنش هياكل حقه جده حفظ مكانته وحفظ فلوسه ابنك في اول مطب كنتي هتلاقيه بيبيع نصيبه وعلشان عبد الحميد خاف من ان يدخل غريب بينا خلي كل حاجة في ايد سليمان اللي مستحيل يتخلي عن شبر من ممتلكاتنا
_واجد غيران
نظرت لها سوزان بحدة وهي تقول پتعنيف
_وانتي السبب غيران لان امه كانت غيرانة
هي اللي صبت فيه من غيرتها دي حاولتي تفرقي الاخوات زمان وتخلي جوزك ياخد كل حاجة علشان كنتي غيرانة من توفيق مراته راح حصل اية
ظهر الۏجع علي ملامح منال ونظرت لها بدموع ترجوها ان تصمت لكن سوزان تابعت بقلب ام محترق
_خرج توفيق ڠضبان من القصر بعد ما ولعتي الدنيا بينه هو واخوه ومرجعش خرج ورجعلي مېت علي كفن هو ومراته بسببك وبسبب غيرتك يامنال ولدي ماټ بسببك يامنال واوعي تفكري اني ممكن هنسي دا
سمعا شهقة صدمة من وراهم فألتفا الاثنان سريعا فوقعت عيناهم علي سليمان جاحظ العينين پصدمة وزهول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يستوعب فيها انه خسر والديه بنفس السبب الذي ربما يكون سبب في خسارة روحه
المال والجاه والسلطة هم سبب الكرة والحقد سبب التنازع والصراع سبب الكرهية سبب كل ما يؤدي الي المۏت والتفرقة اذا حضر المال تتفرق المحبة ولا تبقي أبدا
نطقت سوزان بأسمه بعدما طال صمته
_سليمان !
نظر سليمان لمنال بعيون بها من الڠضب ما يكفي
ليتوزع علي العالم كله ڠضب تجمع كله بعيناه في لحظة واحدة مشاعر جديدة من الكره توجهت نحو تلك المرأة في تلك اللحظة و
_اطلعي برة قصري
نظرت له بزهول فقال وكأن اصابته حالة من الحنون
_قولتلك برة مش عايز اشوف وشك هنا تاني القصر قصري والفلوس فلوسي اللي بسببها اهلي ماتوا بسببك
وانا اقول واجد جايب كل طمعه دا منين اتاريه منك وربي وما اعبد ما هخلي حد فيكم يطول جنيه طالاما الفلوس هي نقطة ضعفكم انا هكسركم بيها
ثم صاح بأعلي صوته
_برة اطلي برة واياك تدخلي القصر دا تاني
طالعته بحزن و
_سليمان يابني
القي أثرية كانت جواره علي الارض پعنف ثم تابع بالقاء غيرها الكثير وهو يصيح
_انا مش ابنك انا بقيت يتيم بسببك اطلعي برة مش عايز اشوف وشك مش عايز اشوف وشك
منال بأنتحاب
_حاضر هطلع والله هطلع بس انت متتعبش نفسك
قالت تلك الجملة وخرجت من الغرفة والدموع قد تجمعت في عيناها دموع الحزن وتأنيب الضمير لم تحزن لخروجها من القصر وان كانت مطرودة فربما تلك الطريقة تقلل من شعورها بالذنب ولو ل درجة
نطقت سوزان وهي تقترب منه
_سليمان حبيبي
نظر لها بعيون قد احمرت فجأة من الدموع المحپوسة فيها و
_لية مقولتليش ياتيتا
قالت بقلب يعتصر ألما علي حالته تلك
_علشان مشوفكش بالشكل دا ياسليمان
التمعت الدموع في عينيه و
_عمري ما هسامحها عمري
قال تلك العبارة وابعد يدا جدته التى امتدت منذ قليل لتحاوطه وخرج من القصر متوجها بخطواته نحو جههه معينة لم تكن سوي الي بيسان ملجأه ومأمنه
_كانت حلوة اوي
قالها عابد وهو ينظر بشرود ل الشارع عن طريق اللوح الزجاجي الفاصل الموجود بالمطعم حيث كانت طاولتهم تسند علي ذلك الفاصل وتابع
_جمال ملهوش روح بس للاسف ملاحظتش دا كانت تسحر العين بس القلب لا كانت ماكرة يمكن طماعة مش عارف بالظبط كانت متكونة من اية بس للاسف فكرت نفسي
حبيتها وانها حب حياتي كله لكن هي محبتنيش انا كنت صيدة مناسبة ماشية معاها لغاية ما تلاقي الافضل
الافضل اللي كان ابن عمي واخويا ورغم اننا من نفس العيلة النفوذ واحدة والسلطة واحدة والمال واحد اختارته وحبته
كانت اول مرة تحب ومختارتش غيره علشان تحبه لقيت فيه اللي ملقيتهوش فيا هو مكنش بيبصلها حتي لانه عارف اني عايزها
لكن هي مكانتش بتسيبه كانت بتشتغلني علشان تقابله وانا الغبي مكنتش بلاحظ دا
كرهي لابن عمي كان بيزيد من ناحية بسبب كلام اخويا عنه وامي وحبي ليها اللي كنت مفكرة عشق كان بيزيد لحد ما في يوم كلمني صاحبه وقالي
سيبته وبعدت وكرهي ليه كان زايد الضعف بسبب اللي حصل ابن عمي قاطع صاحبه رغم ان صاحبه عمل كدا علشان يريح ابن عمي
سليمان لانه كان قايله انه مش مرتاح ل البنت دي وعايز يكشفلي حقيقتها
هو اختارني رغم كرهي ليه وساب صاحبه اللي عنده فعلا استعداد يضحي علشانه
فضلت كارهه سنين بسبب الموقف دا نسيتها يمكن بس منسيتش فكرة انه تفوق عليا حتي في الحب
بس الايام دي انا بقيت نفسي بحلل كل حاجة بيعملها سليمان بشوف كل خطواته واقارنها باللي بعمله هو ساب صاحبه علشاني وانا مبعملش حاجة غير اني بأذيه وبس اكتشفت اننا مختلفين ومعدننا مختلف
ربتت علي كتفه لتهديه و
_انتوا من نفس المعدن والدليلل انك بتفوق من غفلة الكرة اللي كانت محوطاك اهو انت بس شيطانك غلبك شوية لكن انت هتفوز عليه صح
قال بتصميم
_صح من انهاردة انا اللي هغلب شياطني وهخسره
ابتسمت بحب ظهر عليها فجأة وهي ترمقه بسعادة نظر لها فجأة فجفلت لرويته لها بتلك الحالة الحالمة غمز لها و
_حلو انا صح
لم ترد ونظرت بعيدا عنه بخجل فضحك عليها بصوت عالي بمرح حقيقي ضحكة خرجت من القلب واعلنت عابد قد عاد من غفلته
عابد قد انتصر علي شيطانه شيطان عابد خسر وعابد فاز عليه أخيرا بسبب تأنيب الضمير الذي جاء من حيث لا يدري من اين
كانت الساعة تشير الي الثالثة عصرا فقط حتي تفاجأت بيسان بدخول سليمان المندفع ل المحل اقترب منها بلا سابق انذار واحتضنها بكامل قوته
شدد علي احتضانها اكثر حتي شعرت بأن عظامها تأن قالت پتألم وهي تحاول ان تبعد نفسها من بين يديه
_سليمان
قال بنبرة باكية
_انتي مراتي ولازم تحتويني يابيسان صح
نسيني كرههم وفكريني بحبك وبس ارجوكي ارجوكي نسيني كرههم وطمعهم وفكريني بيكي
رغم انها كانت تتألم لكن حالته جعلتها تشفق عليه وتشدد هي الاخري من قال بنبرة خاڤتة
_هما بيكرهوني لية انا عملتلهم اية انا حتي بحبهم رغم كل اللي بيعملوه وعملوه بحبهم
تنهدت براحة لكنها ايضا شعرت بأن انفاسه تثقل وكأنه يستعد ل النوم نادت عليه وهي تحاول ان تبتعد عنه
_سليمان
همهم حاولت ان ترفع رأسه عن كتفها الذي يسند عليه لكنها اعترض بصوت نائم و
_عايز انام يابيسان
نظرت امامهه بقلة حيلة قبل ان تسير به نحو مخزن محلها الصغر حيث كانت هناك اريكة صغيرة موجودة هناك بصعوبة فرشت جسده علي الاريكة ونزعت عنه حذائه ثم ساعدته ليستلقي براحة اكثر علي الاريكة
غرق هو في النوم سريعا بأرهاق كان يظهر عليه جيدا وبقيت وهي ترمقه بحنان ام قبل ان يكون حنان حبيبة كان يظهر عليه التعب من العمل والدنيا والافكار كان يظهر عليه الارهاق جاليا وعندما بقي في حضڼ أمن يبدو انه رفع راية الاستسلام
هبط يأمن درجات المنزل وهو في كامل تأنقه ليان التي لمحت اناقته تلك قالت بدهشة وتسأل
_اية الشياكة دي كلها يا يأمن
يأمن بغرور
_انا طول عمري شيك يا معفنة
نظرت له بسخرية لكن رغم ذلك تابعت الاسأل بفضول
_طيب ورايح فين بكل
الاناقة دي
قال ببسمة بخبث
_رايح اخطب
انتفضت وهي تصرخ
_أية تخطب!
اؤما بنعم وهو يقول باعتزار مصطنغ
_للاسف مش هقدر اخدك انهاردة انا قولت لبابا وهو وافق وقالي لو اهل العروسة وافقوا مبدئيا هينزل هو وماما ونروح نخطبها رسمي فهسيبك بقي علشان اروح لعروستي
وغادر المنزل سريعا تاركا اياها تنظر لاثره بذهول و
_ياتري لو شيري عرفت هتكمل معانا لبكره ولا هندفنها علي صلاة العشا!!!!!
_الفصل السابع عشر
! طلاق !
عندما نصل الي نهاية سد ستندم انت اما انا فسأستنشق رائحة الحرية أخيرا
فتح سليمان عينيه بأرهاق بعد غفوة طويلة اخذت منه الصباح بطوله فوجد نفسه في مكان غريب عليه نهض عن جلسته وراح يرمق المكان بتعجب
أختفي ما ان رأي ما حوله من عطور وأدوات خاصة وبعدما تذكر ما حدث قبل ان يغفو
تنهد طويلا وزفر بأرهاق ليس جسدي بل نفسي صډمته التي تلقاها منذ قليل جعلته يهرب منها الي النوم الي عالم لن يستطيع فيه ان يفكر في شئ كالعادة
كي لا يؤذي احدا أذاه يهرب منه الي النوم حتي ينسي
فتح باب المخزن الصغير وطلت منه بيسان التي كانت تسير بتهمل شديد كي لا توقظه
لكن عندما رأته مستيقظ سارت بأعتيادية مقتربة منه وهي تسأل بأهتمام جم
_بقيت كويس
اؤما بنعم بملامح غير مقروءة لها طالعت حالته تلك بقلق قبل ان تقترب حتي جلست جواره
رمقها بتعجب من جلستها تلك نظر لها رافعا إحدي حاجبيه فقالت بغنج
_الله مش جوزي!
ابعد يداها عنه بحزم
سليمان ببسمة خفيفة
كان الصمت