الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من مرقده يفرك فروة رأسه بأصبعه برفق
ايوا انا عبدالرحمن مين حضرتك 
انا بيجاد الألفي يا عبد الرحمن زميلك من ايام الكليه فاكرني. 
انتفض الاخر من علي فراشه بمرحه المعهود للجميع. 
يا ابن الايه بيجو الألفي اي ريح طيبه رمت بك إلينا يا متر! 
بنبرة صوت حزينة وهادئة اجابه
واقع في ضيقه يا عبد الرحمن وعارف انك انت اللي هتحلهالي. 
انتبه صديقه الي ما يقول ورد جوابه بتلقائية
انا عيني ليك يا حبيبي بس احلهالك ازاي وانت مشاء الله عليك بقيت محامي كبير وصيتك مسمع في البلد كلها 
ابني مخطۏف عندكم في الجماليه وانت عارف الحكومه حبالها طويله وانا عايز ارجع الواد قبل ما يعملو فيه حاجه. 
ابنك ايه انت اتجوزت وخلفت وكمان ابنك اتخطف. 
معلش ياصاحبي احنا صحيح بعد التخرج بعدنا عن بعض بس انا محتاجلك دلوقتي قولي هتقدر تساعدني ولا ايه. 
طبعا برقبتي ياض انا هاحكي لابويا واخويا كل حاجه وماتخافش انا وعيلتي هانقف معاك 
وطالما ابنك هنا في الجماليه يبقى تيجي بكره وتحكيلنا كل حاجه وإنشاء الله هنحلها وكويس حظك حلو بكره اجازه والعيله كلها متجمعه. 
تمام بس معلش انا مش هاجي لوحدي! هاجيب مراتي معايا. 
اه طبعا تنورو انشاء الله هانكون في انتظاركم. 
متشكر اوي يا عبد الرحمن. 
بس ياض احنا في بينا الكلام ده بردو ربنا بس يطمنا على الواد ويعترنا فيه بسرعه وماتشوفش فيه حاجه وحشه يا رب. 
يا رب يا صاحبي ادعيلي ربنا مايضرنيش فيه وخلي والدك يدعيلي في صلاته هو ووالدتك. 
حاضر يا بيجاد مع السلامه دلوقتي وفي انتظارك بكره واطمن انشاء الله خير. 
بأذن الله يا عبد الرحمن مع الف سلامه. 
انهي حديثه معه وأغلق الهاتف ليلتفت الي تلك الغاية وينحني بجزعه عليها ليحملها بين يديه صاعدا بها إلى الأعلى 
ارقدها في فراشها ثم امسك هاتفه مرة أخرى واتجه الي الشرفه ليجري بعض الاتصالات برجاله ويحثهم على الأستعداد للغد. 
في تمام الثامنة صباحا انتفض من نومه وهو يفرك عينه بقوه أثر سماعه لرنين هاتفه الذي لا يهدئ نفض ذلك الغطاء من عليه وهو يتأفف هاتفا
ايه قلة الراحه دي يا ربي هو انا بقيت مهم اوي كده مصر كلها حالفه تقل نومي النهارده ليه بس 
امسك الهاتف واذا به ينظر إلى اسم المتصل ببلاهه ويجيب على المتصل فورا. 
البوب حبيب قلبي مبدر ومتصل بيا بنفسه. 
انت لسه نايم لحد دلوقتي يا حيوان اقسم بالله لو ما جبت مراتك والعيال بدري وجيت فطرت معانا وصليت الجمعه هنا! ما هدخلك الجماليه تاني مفهوم يا عبدالرحمن
وانا اقدر بردو اتأخر عليك ياحبيب قلبي! 
عملتها الجمعه اللي فاتت وجيت بعد الصلاه اعملها النهارده يا عبدالرحمن! وهتشوف الوش التاني وربنا. 
خلاص يا بابا والله جاي انا اصلا عايزك في حوار كده ومافيش حد هيحلو غيرك. 
حوار ايه في حاجه حصلت بينك وبين طمطم حد من العيال جراله حاجه ماتنطق يلا ساكت ليه 
اهدي يا حبيبي ماحصلش حاجه انا وفاطمه كويسين وعاصي وحمزه كمان زي الفل. 
اومال في ايه طمني مالك 
مش انا يا حبيبي ده واحد صاحبي له حوار كده عندنا في الجماليه وقصدني نقف معاه. 
لاء كده لازم تجيلي بدري عشان ترسيني على الموضوع كله. 
تمام يا حبيبي تصبح على خير. 
ولااااااا. 
بابا اقفل التليفون انا هاجيب الدبه بتاعتي هي وعيالها واجيلك حالا سلام. 
اغلق معه الهاتف ليري ان الوقت مازال باكرا! 
حرام عليك وربنا يا حاج عاصي دي الساعه لسه تمانيه الصبح! 
تمدد مره ثانيه على الفراش ممسك بيده الغطاء حتى ينعم بوقت قصير من الراحه قبل الذهاب لأبيه لكنه اندهش لعدم وجودها بجواره. 
ايه ده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات