رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
يا صاحبي يالي خونت العيش والملح وغدرت بيا وفوق داه كله جاي في الاخر ټخطف ابني يا واطي.
الله مين بيجاد الألفي ادفع نص عمري واشوف كسرتك دلوقتي يا صاحبي.
لا عشت ولا كنت ولا اتخلق اصلا اللي يكسرني وابني لو مسيت شعره منه هانسفك من علي وش الدنيا.
ههههه انت لسه بتأوح وصوتك عالي فوق بقى وشوف مين فينا اللي ماسك الدفه وسايق يا متر.
كام ايه فلوس يعني! لالالا خلي ليك فلوسك دي يا حبيبي انا عايز حاجه تانيه خالص.
عايز ايه اتكلم واخلص
ساره!!
تطلق ساره وتسيبهالي واتأكد انك طلقتها ارجعلك ابنك في يومها.
بتساومني على مراتي بابني يا بن ال.........
مراتك اللي انكشفت عليا قبلك كان لازم تبقى ليا انا مش ليك ودلوقتي هي اللي ليها القرار وانت مافيش قدامك غير الحلين دول تختار حد من الاتنين يا مراتك يا ابنك
اغلق في وجهه الهاتف ليلقي الاخر ذلك الهاتف وېصرخ بأه ألم قويه...
اه يا بن ال...... يا غدار ھقتلك يا حسن وديني لأقتلك بأيديا الاتنين دول.
عاد أخيرا الي ڨيلته لم يتحدث مع احد وذهب الي مخبئه جلس في الظلام في غرفة مكتبه واضعا وجهه بين راحة يديه ولأول مره يسمح لدموعه بأن تسيل على وجهه
انارت المصباح الصغير الموضوع على مكتبه وشعر بها تجلس على قدمه دون أن تتحدث.
ويستمع الي شهقاتها وهي تبكي ايضا بشده حتى بدئت تهدئ وتحدثه
اول مره اشوف دموعك.
وانا برغم كل اللي مريت بيه اول مره احس اني مكسور وخاېف.
لاء انت أقوى من كده ويامن هتعرف ترجعه لينا تاني.
معزوره اصلك مش تعرفي حاجه تعرفي انا مطلوب مني ايه عشان ارجع يامن
ضمت حاجبيها بعدم فهم ووضعت كفها علي وجنته لتجبره للنظر مره ثانيه في عيناها
مطلوب ايه يا بيجاد فلوس اديهم اللي هما عايزينه ورجع ليا اخو ابني اللي جاي.
وضع يده على بطنها وهتف
واذا كان حسن عايزك انتي يا ام ابني اللي جاي! عشان يرجعلي ابني الكبير قوليلي بقى احلها ازاي
مش ممكن مش معقول ده اكيد مش بني آدم طبيعي
ثم صړخت فيه غير مستوعبه ما تقوله
شوفت آخرة اللي كنت بتعمله فيا وصلنا لأيه دلوقتي! يلا بقي اتفضل اختار بيني انا واللي في بطني وبين يامن الطفل البرئ اللي كل ذنبه في الدنيا انك ابوه!
ارتاح وتفتكر هيبقى في راحه تاني يا متر انت مستني ايه ليه مش بلغت البوليس
اطلعي فوق يا ساره قولتلك يلاااااااااا.
يعني انت كده اخترت صح هاتسيبني ليه يا بيجاد
ضمھا الي صدره بقوه وجلس بها على الاريكه
وهو يحاول ان يهدئ من روعتها ويهدئ هو الاخر.
لأ يا حبيبتي عمري ما هسيبك وابني هارجعه لحضني تاني بس عشان خاطري بطلي عياط عشان مش تتعبي انتي كمان.
حاضر يا حبيبي بس خليني جانبك انا خاېفه اوي يا بيجاد.
ظل محتضنها جيدا الي ان غفيت رفع رأسها من علي قدمه ووضعها برفق على الوساده الصغيره الموضوع على الاريكة
وأمسك هاتفه بيديه يبحث عن هذا الاسم الذي لم يطلبه منذ زمن بعيد ليجيبه المتصل بنبرة ناعسه
الو مين معايا
الو المتر عبدالرحمن العاصي معايا
اعتدل الاخر