الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل العاشر

رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر
عشر
أخيرا ما أمتلك السعادة التي كان يتمناها لقد من عليه الله من البنين اثنان ومن الاناث أيضا اثنان وكأنه كان يعوضه عن كل الألم و المعاناه التي رأها في حياته
ليصب كل اهتمامه بهم وتشعر هي بأهماله لها وهذا ما كانت تظنه فقررت هي الاخري عدم الاهتمام به هو واطفاله والتركيز في دراستها فقط
وذات يوم عاد من عمله الي فيلته بألمانيا ليجد صغاره يمرحون مع ال nanny وحدهم وهي غير موجوده

ليستفهم من تلك الشقراء عن عدم وجودها باللغة الالمانية وهو يحمل الصغيرتان تالا وحلا
ليل ماريا أين السيدة سيلا
ماريا انها لم تحضر بعد من الجامعه سيدي
ليل حسنا هل اطعمتي الصغار اهتممتي بنظافتهم الشخصيه
ماريا بالطبع سيدي لقد فعلت
ليل اذا خذيهم الي الحديقة وانتظروني حتى ابدل ملابسي وأعود اليكم
ماريا تحت امرك سيدي
ذهبت من أمامه وهي تحمل الفتاتان وتحث الولدان محمد وطارق على السير بجوارها بخطي متلبكه بطيئه
بينما صعد هو للأعلى منيرا هاتفه يحاول الاتصال بها
ومن الجهه الاخري كانت هي تستمع الي رنين هاتفها وهي تترجل من سيارتها داخل حديقة فيلتها وعندما علمت انه المتصل لم تجيبه والقت بالهاتف
داخل حقيبتها مره ثانية وذهبت الي أطفالها عندما رأتهم بالحديقة
سيلا Hello Maria how are my kids
ماريا Hello maam Theyre fine
سيلا حسنا اهتمي بهم وسوف اصعد لأخذ قسط من الراحه بعض الوقت
صعدت الي الأعلى غير مهتمه بهم او بهذا الرنين الذي لم يصمت الي ان فتحت باب غرفتهم
وتدلف بداخلها لتتفاجئ بذلك الذي يجلس على الفراش بوجه متهجم ملقي بحلته ارضا حافي القدمين يحل جميع ازرار قميصه الأبيض وتظهر عضلات صدره المنقبضه بقوه دليل على غضبه الجامح
ليل پغضب حمدلله علي السلامه يا برنسيس
وكائنها ليست هيا من تعودنا على برائتها وحبها وخۏفها من غضبه او خصامه لها أصبحت متبلدة المشاعر كلوح من الثلج
سيلا ببرود Thanks ليل
ليل وقد تملك منه الڠضب اكثر ممكن اعرف كنتي فين وايه اللي اخرك لحد دلوقتي
ألقت بحقيبتها على المقعد واتجهت الي غرفة الملابس لتبدل ملابسها وهي تحدثه بكل هدوء
سيلا كنت في الجامعه طبعا واتأخرت لأني كان عندي زيادة ونسيت اقولك
ليل وهو يقف خلفها يكاد ان يدك رأسها من كثرة هدوئها ومش بتردي على تليفونك ليه
سيلا عادي يعني كنت وصلت لهنا وقولت انت اكيد سبقتني
ليل ومش ملاحظة انك بقيتي تنسى حاجات كتير كتير اوي اليومين دول
سيلا زي ايه مثلا
ليل وهو يحتجز ذراعيها بين كفيه بقوه زي ايه مثلا زي اهمالك لجوزك وولادك يا هانم
انتي تقريبا مابقتيش تقعدي معاهم طول النهار في الكليه بتاعتك ولما بترجعي يأما بتذاكري يأما نايمه
حتى الاكل مش بقيتي تاكلي معايا انتي ايه اللي جرالك
نفضت يدها بقوه من بين كفيه وصړخت في وجهه سيب ايدي ولا ناوي تكسرها زي زمان
مش انت اللي كنت عايز ولاد وقولت انك هاتهتم بيهم واديني جبتلك اربعه اهو اتفضل روح اهتم بيهم زي مانت عاوز وسيبني انا بقى في حالي
ليل بدهشه اسيبك في حالك هما الولاد دول مش ولادك انتي كمان والمفروض انك تتحملي مسئوليتهم معايا
سيلا پغضب لاء انا قولتلك من الاول اني مش هاعرف اعمل ده وانت قولت انك هتتحمل كل المسئوليه لوحدك
يبقى لازم بقى تكون قد كلامك وتسيبني انا بقي اركز في كليتي
ليل بتفاجئ كده يا سيلا تمام
انا فعلا هاهتم بتربية أولادي وانتي بقى براحتك على الآخر ركزي في كليتك زي مانتي عاوزه وخليكي ضيفه في حياتنا كده
جذب من ملابسه طقم منزلي مريح واتجه نحو المرحاض مغلقا بابه پعنف
بينما بدلت هي ملابسها الي منامه قطنيه عباره عن تاركه لشعرها الذهبي العنان لينسدل خلف ظهرها غير مهتمه به
وذهبت للأسفل باتجاه غرفة الطهي تحضر لنفسها بعض الشطائر تشبع بهم جوعها
اخذ هو حماما دافئا حتي يهدئ من غضبه وهو يفكر بما قالته تلك الغبيه
هل تغير من أطفالها ام هناك من يشغلها ويتلاعب بعقلها ضده هل يعود كما السابق ويرسل من يراقبها ام يتركها ولا يهتم بها
اه أيتها اللعينه الصغيره ستظلين دائما مصدر قلقي و تخبط رأسي للأبد
ترجل من المرحاض ووقف أمام المراءه يمشط رأسه ليستشيط من الغيظ
عندما وجدها تدلف ومعها صحن عليه بعض الطعام وتمسك باليد الاخري كوبا من

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات