رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل العاشر
رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون
رجعتيلي بس معلش يا روحي النهارده بالذات مش هينفع عندي شغل كتير
سيلا خلاص هاجي معاك واستناك لحد ما تخلص
ليل طب وليه دا كله لو مش عندك حاجه مهمه في الجامعه خليكي قاعده مع الولاد وانا هحاول اخلص شغلي بدري وارجع ليكي بسرعه
سيلا پغضب لاء انا هاروح الجامعه
تركت الفراش وهبت واقفه متجهه نحو ملابسها
سيلا بعدم اهتمام ok
مر عليه اليوم بصعوبه حقا كان يوما مرهقا
عاد الي منزله في تمام الساعة العاشرة مساء وجد أطفاله مازلو مستيقظين مع المربية الخاصه بهم
جلس على أول مقعد قابله ومد يده يستقبل هؤلاء الصبية المرحين ويقبلهم بحب جم
ماريا سيدي لقد غفى الأطفال في فترة الظهيرة وقت طويل وهذا ما اجبرني على سهرتهم المرحه هذه
امممم واين سيلا انا لا أراها هل هي في غرفتها
لا سيدي السيدة سيلا لم تعود حتى الان
ماذا تقولين احملي عني الولد واذا به يمسك هاتفه يحاول الاتصال بها دون رد ليعاود الكره مره اخرى وأيضا لا يتلقى اي اجابه
كيف به أن يصل إليها الان
الي ان دقت الساعه الثانية عشر استمع الي صرير اطارات سيارتها وتوقفها بالخارج
هاهي تدلف اليه ولكنها تترنح في مشيتها أيعقل ان تكون ثمله
ليل بريبة في امرها حمدلله على السلامه
بهدوء ما قبل العاصفه كنتي فين وايه اللي اخرك ومالك مش واقفه على بعضك كده ليه
اوف ليل ايه كل الأسئلة دي مانا قولتلك ان النهارده عيد ميلاد صاحبتي
ليل وهو يقترب منها واظن انا قولت مافيش حضور أعياد ميلاد مش كده
يووووه انت علطول مش بتقول غير لاء ومافيش وماتخرجيش ومش عايزني اعمل حاجه في حياتي غير اني اخلف أطفال وكأني ارنبه ماليش اي قيمه غير في السرير وبس انا زهقت
ليل پغضب وقد تحولت عينه الي جمرتين زهقتي جايه بعد العمر دا كله تقوليلي زهقتي انتي ايه ناويه تتحولي لهيام تانيه
مش لاقيه حد تقلديه المره دي غير امك رجعالي البيت نص الليل وكمان سكرانه
سيلا وقد اكتسي وجهها بالدموع انت بتضربني ليل سيبني ابعد عني سيبني سيبني
شبك خصلتها بين اصابعه ودفعها لتصعد أمامه الي الأعلى ولم يتركها حتى وصل بها الي مرحاض غرفته وفتح الماء بقوه واذا به يحني رأسها تحته وهو ېصرخ فيها
ليل اسيبك لاء ورحمة ابويا وابوكي ما هيحصل تاني دماغك دي هاكسرها ليكي
مش هسمحلك تعملي فيا زي هيام ما عملت في طارق يا سيلا فوقي كده وقوليلي انتي شاربه ايه وكنتي مع مين
ألقاها من بين يديه على فراشهم وجلس على المقعد منحني بجزعه للأمام والڠضب مسيطر بالكامل على وجهه صامتا منتظر رد على اسئلته
علمت انها أخرجت بيدها الشيطان الكامن بداخله لتنكمش وتنطوي على نفسها مرتعبه من هيأته هذه
مش تبصلي كده ليل انا خاېفه منك
ايه اللي خلاكي تكسري كلامي وتروحي الزفت ده من ورايا
سيلا پبكاء زهقت وتعبت انت بقيت طول الوقت يا مهتم بشغلك يا مع الولاد حتى لما قولتلك عايزه اشتغل معاك رفضت طب خدني معاك الشركة زي زمان رفضت انا بقيت احس اني مجرد جاريه ليك وبس
ليل بصړاخ اوعي تعيديها تاني يا غبيه ياعديمة الاحساس بتدوري على راحتك والخروج والفسح وناسية انك بقيتي ام
بس وحياتك عندي لكل ده هيتغير مش انتي حاسه انك مجرد جارية ليا حتى الاحساس ده هحرمك منه من بكره الصبح طقم الحراسه بتاعك هيرجع تاني ومافيش خروج من البيت ده غير بأذني
الناني بتاعت ولادك هتاخد اجازه وانتي اللي هاتهتمي بيهم
ومافيش نزول الجامعه غير لما تتعدلي و السرير اللي حضرتك حاسه بقيمتك فيه هو بس هيبقى ليكي لوحدك
نامي يا سيلا بس قبل ماتنامي اعرفي انك انتي اللي اختارتي البعد المره دي وفتحتي چرح