رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل العاشر
رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون
العصير
وتجلس خلف مكتبها بكل هدوء تفتح جهاز الحاسوب تبعها
اقترب منها وهو يزجر من برودها هذا إنتى مش طبيعيه لا يمكن تكوني سيلا مراتي اللي مربيها على أيدي ابدا
سيلا اللي كانت بمجرد ماتحس اني متعصب تخاف وتزعل ايه البرود اللي بقيتي فيه ده
سيلا كل ده عشان جعانه وباكل ساندوتش المفروض اصوم عشان حضرتك زعلان
وهاسيبلك اوضتك بحالها اشبعي بيها وياريت تخليكي فيها مش محتاجين نشوفك معانا
أغلق خلفه باب الغرفه پعنف لتلقي ما بيدها داخل الصحن وتقف من علي المقعد متجهه لزجاج نافذتها
تراه يذهب نحو أولادهم ويجلس معهم تعلم انه غاضب منها جدا ولكنه ارتسم البسمه على وجهه وبدء اللهو معهم كعادته
بعد الايام لم يكن كفيلا بزيادة الخصومه بينهم فقط
ولكنه أيضا روضها على قسۏة القلب تلك التي كانت تخشي النوم ليلا دون وجوده الان مر عليها ثلاثة أيام تنام منفرده بغرفتها وهو يقتسم الفراش مع صغيراه
يريد أن يذهب إليها ويحتضنها بشدة حتى ېحطم اضلعها داخل صدره
ولكن كيف به أن يفعل ذلك كيف أن يزل امامها وينصر كبريئها عليه سيرجعها اليه ويخضعها له لكن بأرادتها هيا
استيقظ في الصباح الباكر كعادته واتجه لغرفته عاري الصدر ليرتدي ملابسه الرسميه ويستعد للذهاب إلى عمله ولكنه تفاجئ بعدم وجودها في فراشها فظن انها داخل المرحاض
تظاهر عدم الاهتمام بها وهو بداخله ېحترق شوقا الي لمسة منها وبدء هو الاخر في جذب ملابسه
سيلا مافيش صباح الخير
ليل بجمود غير متقن لاء مافيش
سيلا انت هاتخرج بدري كده
ليلعندك مانع
سيلا لاء طبعا بس حبيت اعرفك اني انا كمان هاخرج بدري وهتأخر النهاردة شوية بره ممكن ارجع على الساعه تسعه كده
سيلا انا مش شايفه فيها جنان عادي يعني النهارده عيد ميلاد واحده صاحبتي في الجامعه وبعد المحاضرات هانروح نحتفل بيها
ليل امممم حلو اوي ومن امتى بقى انشاء الله حضرتك بتروحي حفلات لوحدك وبعدين مش ولادك اولا برضو بالاهتمام ده بدل اصحابك يا برنسيس
سيلا اووووه كفايه عليهم اهتمام حضرتك هو انت مدى حد فرصه حتى يقعد معاهم انت مش بقيت شايف غيرهم اصلا حتى اوضتك هجرتها وبقيت مقيم معاهم
ليل قسما بالله ياسيلا لو ما اتعدلتي لكون كاسر دماغك مش ايدك بس
ولادك ولادك هما ولادي لوحدي وانتي ايه مش مامتهم
جلست على الفراش منحنية الرأس وبصوت باكي اجابته انت مش بقيت تحبني بقيت تهتم بيهم وتحبهم هما بس
ضم حاجبيه ونظر إليها وتنهد بهدوء يحاول ان يسيطر على اعصابه ثم جلس بجوراها
ليل بس يا غبية انا اذا كنت بحبهم بحبهم عشان هما حته منك ومني دول ولادنا يا سيلا ازي بس بتفكري كده اوعي تكوني سمعتي لحد تاني زي زمان انتي رجعتي تاني تكلمي سجى من ورايا
هبت واقفه من جانبه قصدك ايه قصدك تقول عليا ماعنديش شخصيه مش كده لاء يا بيه انا بقالي كتير جدا مش كلمت حد فيهم واتفضل بقى سيبني لوحدي وروح كمل لبسك بعيد عني في اوضة ولادك
ليل بجمود لاء مش هاسيبك لوحدك ولازم تفهمي حاجه واحده بس
سيلا بشوق ايه هيا ليل
ليل اني بحبك قبل ولادي سيلا وهافضل احبك لحد ما اموت
وهل للحديث مكان بين القلوب العاشقه الان تصمت الألسن وتتحدث النظرات عن مدى اشتياق الحبيب الي المحبوب
لينعمو سويا باستعادة غرامهم وتختلط الأنفس ببعضها بكل شوق وحب
ظلت مستلقية بين ذراعيه مدثرها جيدا بالغطاء الي ان انتبه لهاتفه المضيئ على الكومود بجانبه
ليل يا خبر الوقت سرقنا وآنا عندي اجتماع مهم في المجموعه وبيستعجلوني حاول ازاحتها من علي صدره لكنه فشل حين تشبثت به كالاطفال
سيلا لاءه مش عاوزاك تسبني تاني خليك معايا او حتى خدني معاك
ليل بفرحه ههههههه أخيرا