الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل العاشر

رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بتهتم بكل حاجه تخصهم ومش بتلاحظ بعدي عنكم زي ماكون مش بقيت مهمه في حياتك زي الاول
عشان كده اخترت ابعد عنك وعنهم هما كمان
ليل امممم ويا ترى بقى اصحابك عوضوكي عن بعدنا يا سيلا
هزت رأسها يمينا ويسار وحاولت النهوض ليثبتها مكانها بنظره من عينه
سيلا انا عارفه حدودي كويس ليل وانت عارف ان اصحابي كلهم بنات
غلطتي الوحيدة اني عندت ومانفذتش كلامك وكمان شربت معاهم ورجعت متأخرة
ليل بضحكة ساخرة والمفروض دلوقتي اني اتغاضى عن الغلطة دي عشان خاطر دموع حضرتك
اسف يا برنسيس زي مانتي بتعرفي تعندي انا كمان بعرف اعاقب ومن النهاردة مش هيبقى في حياتك حاجه تشغلك غيرنا احنا وبس
وقفت ماريا تدق الباب المفتوح وتنتظر اذنه لها بالدخول
ليلادخلي ماريا واعطي ما بيدك الي سيدتك ثم ارحلي من امامي
اومئت له بالموافقة وفعلت ما أمر به ووقفت امامها بحزن من اجلها
ماريا سيدتي لقد كتبت لكي في هذه الورقة كل شئ يخص الصغار وان تعثرتي في اي شئ هاتفيني وسأحضر في الحال
سيلا بشهقات متقطعه شكرا لكي ماريا لكن لا تطيلي عطلتك وعودي سريعا
ليل ساخرا اذهبي ماريا ولا تعودي الا اذا هاتفتك انا وليس احدا غيري
فعلت كما اراد وذهبت من أمامهم ليكمل هو حديثه الأمر قبل أن يرحل هو الاخر
خلاص كده مافيش قدامك غير انك تقرى حتة الورقه اللي في ايدك دي وتحفظيها كويس قبل ولادك ما يصحو
يلا يلا يا برنسيس فوقي كده احسن يومك هيبقى مليان قوي وانتي مش واخده بالك
Goodbye my soul
قبل صغاره النائمين وتركها تبكي بشدة ثم رحل قبل أن يضعف وهو يستمع الي رجائها ان يعود للمنزل سريعا والا يتأخر عنها
وهاهي تستقبل اول صغير يستيقظ پبكاء حار
سيلا پبكاء ايضا من اولها كده يا محمد صاحي بټعيط ليه بس
أمسكت تلك الورقه بيدها لترى اول شئ يجب عليها فعله ولكن قبل أن تقرأ حرف واحد استيقظ اخيه التوأم طارق وتالته الصغيرة حلا ثم اختها تالا
الكل يبكي وېصرخ بنفس الوقت وهي ليس بيدها اي حيلة لا تعلم كيف تصمت ذلك الصړاخ لتعود هي الاخري للبكاء
ذهب إلى عمله بقلب منفطر عليها وعلى صغاره
لم يقصد عقابها بل كان مقصده عودتها له وإظهار حبها لأطفالها
سيرجعها اليه عاشقة وزوجة وأم بمعني الكلمة ولكن كل ما يقلقه انها لا تفقه اي شئ في تربية الصغار كيف ستطعمهم او حتي تحافظ على نظافتهم الشخصية
عليه أن يفعل كما طلبت منه ويعود إليها سريعا
تنهد بصبر وشرع في بدء عمله والانشغال به لكن بنصف عقل
فابلطبع النصف الاخر مشغول بهم هم
مر الوقت ببطئ شديد عليهم وأخيرا ما
قرر العودة إليهم وقد اجتاز المسافة من المجموعه الي الفيلا في وقت قياسي
ترجل من سيارته يبحث عنهم بالحديقة مثل كل يوم في هذا الموعد لكنه لم يراهم وعلى ما يبدو انهم لم يترجلو للخارج اليوم فأمر الحارس بأغلاق الباب الرئيسي ودلف هو للداخل
لتقابله الخادمه وهي تترجل الدرج مسرعه تمسك بيدها زجاجات الرضاعه الخاصه بفتياته
ليل بريبة في امرها ما الذي يحدث أين الصغار واين سيلا
الخادمة بتلجلج مرحبا سيدي لقد حدث امر ولكنه مر بسلام والجميع بخير
ليل پغضب ما الذي حدث هل الصغار بخير أين هم
الخادمه نعم سيدي هم بخير لقد سقط طارق بك هو والسيدة.....
لم يتوقف امامها لحظه أخرى لم ينتظر ان تكمل حديثها زجها من أمامه وجرى للأعلى حيث غرفة أولاده ليري الصغير يجلس بجانبها واذا به يجذبه من جانبها بقوه ويحمله بين يديه
ليل بفزع طارق حبيبي حصلك ايه عملت فيك ايه المهمله دي ثم إلتفت إليها بوجه متهجم
مش عارفه تاخدي بالك من شوية أطفال يا مهمله يا مستهتره بتوقعي الولد يا سيلا عايزة تتخلصي منهم عشان تخرجي وتدخلي براحتك ومافيش حاجه تقيد حركتك مش كده
ناويه ټموتي ولادي يا سيلا
عمرك ما هاتعرفي تكوني ام ابدا
نظرتها له كانت كلها دهشه هل يتهمها بأهمالها لأطفالها ام بأنها تريد التخلص منهم ماذا دهاه ذلك الذي لم يكن يقوي على أن تستقبل نسمة هواء قويه خوفا عليها بألا تأذيها الان لا يهمه سوي راحة أولاده فقط لا غير
وقفت پألم وحسرة وقررت الذهاب من الغرفة بأكملها
حين أعطاها ظهره وبدء يتمم على صغاره واحد

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات