رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل العاشر
رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون
يتلو الاخر دون حتى أن يلاحظ ذلك الرباط الذي شدت به على إحدى قدميها
جلست على الفراش داخل غرفتها تبكي صډمتها في حبها الوحيد الذي تشعر بأنها تفقده مره بعد مره
الي ان فزعت أثر فتحه للباب بقوه وغلقه بدفعه من قدمه ولم يلتفت إليها بل ذهب ليبدل ملابسه وكأنه لم يراها
ثم عاد وجلس على مقعده بجانب الفراش وملامح وجهه واجمه لا تبشر بأي خير
فضلت الصمت على إلا تحدثه و نظراتها ترسل له تمردها عليه
ليل انطقي اتكلمي بقى حته طفل عمره سنتين مش عارفه تنزلي بيه من علي السلم
ساكتة ليه ماتتكلمي
واذا به يضغط على معصمها بقوه ويحاول ان يوقفها لتصرخ تحت يدية حين ألتوت قدمها مره اخري
ليل پخوف عليها مال رجلك فيكي ايه ردي عليا ماتسكتيش كده
ليل وقد تملك منه الڠضب احنا ليه وصل بينا الحال لكده يا سيلا عاجبك اللي بقينا فيه ده
ثم امسك هاتفه طالبا لها الطبيب ليطمئن عليها
وبعد أن اغلق معه
ليل ممكن تتكلمي بقى عايز اعرف انتو وقعتو ازاي
سيلا پبكاء هادئ لو سمحت سيبني لوحدي انا مش عايزة اتكلم معاك وياريت تلغي حضور الدكتور ده كمان
سيلا بجد كفاية عند
سيلا دا مش عند ليل انا اللي بجد مش قادرة اتكلم معاك
ليل كده اوك براحتك يا برنسيس براحتك على الآخر خليني استنى بس لحد الدكتور مايجي ونشوف رجلك فيها ايه
سيلا بصړاخ قولتلك مش عايزة دكاترة مش عايزة منك حاجه اصلا
ليل بكبرياء مش بمزاجك كل حاجه هنا بتمشي بأمري انا مش اي حد تاني
الذي برغم خلافهم ظهرت على وجهه علامات الغيرة وحل هو هذا الرباط من حول ساقها بنفسه
وظل يراقب حركة يد الطبيب على مقدمة ساقها بوجه غاضب ولكنه تحلي بالصبر الي ان سألها الطبيب
سيدتي هل تمانعين في أن تبوحي لي كيف سقطي من علي الدرج
احنت رأسها وأجابته پبكاء حار
حملت الفتايات وشرعت في تهدئتهم لكن لم يهدؤو فاضطررت لايضاعهم في فراشهم مره اخري وأخذت زجاجات الرضاعة الخاصه بهم حتى اعبئها لهم بالحليب
واسرعت في الخطي حتى اترجل للأسفل وأعود لهم سريعا
لكن الولدان انزلقو من علي الفراش وجرو خلفي ولحقو بي
أعلى الدرج حملت طارق ولم الاحظ وجود اخيه الا بعد أن صړخ بصوته الصغير وكاد ان يسقط خلفي
الطبيب محاولا تهدئتها حمدا لله انكم جميعا بخير ان قدمك بها مجرد جزع بسيط أثر الالتواء
فقط ارتاحي اليوم وببعض الكريمات المضاده للألم والتورم في الغد ستكونين بخير
سيلا فقط اريد الاطمئنان على صغيري
الطبيب بأبتسامه اطمئني هو بخير وليس به أي شئ يبدو أن ضمتك له حامته من اي خبطات او كدمات ممكن ان يتعرض لها
وهنا تحدث ليل بلبقاته المعهوده شكرا لك أيها الطبيب لقد هدئت روعتي على زوجتي وصغيري
الطبيب بأيمائه لطيفة لداعي للشكر هذا عملي وقد اتممته و يجب عليا الرحيل الان
ذهب الطبيب وذهب هو الأخر معه ولم يعد إليها جلس بغرفة مكتبه بلأسفل يأنب نفسه على تسرعه واتهامه لها و وصفها بالمستهتره المهمله
وبالحق ان وقع اللوم على احد فلا يلوم الا نفسه فقط هو بالفعل كان قاسې القلب على صغيرته
كيف كان يفكر واين ذهب عقله حين ظن بتلك الرقيقة التي ما راق لها إلا التدلل عليه
بأن تكون ما بين يوم وليلة على دراية كاملة بتربية اربع أطفال بعمر الشهور والعامين
يريدها ام لأطفال حسنا لكن عليه أن يعودها على ذلك لا يبعدها كل البعد كما فعل منذ ولادتها الاولي
ويكون معها خطوه بخطوه بالحب وليس بالاجبار
إذا سيكون مرابطا لها ولصغارها حتى تعود اليه وتنعم بعشقه الدائم لها
صعد الي الأعلى وفتح باب غرفتها
ظنت هي انه قادم إليها حتى يلقى عليها