رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل العاشر
رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون
اللوم مره اخرى فافتعلت النعاس واغمضت عينيها بقوه
ليبتسم هو اثر حركاتها الطفولية وجلب ذلك الكريم المضاد وأتجه للجلوس على الفراش ورفع ساقها علي قدمه وبدء يدلكها لها
شعرت هي بلمسة يده بكل رقه على ساقها لتدمع عيناها وتسترسل العبرات على وجنتها دون أن تفتحهم
ولكنها شهقت بړعب حين وجدته يحملها في صمت
سيلا من فضلك نزلني سيبني لوحدي لوسمحت
ليل بجمود لاء مش هاسيبك لوحدك تاني و هانزلك في اوضة ولادنا يا سيلا انا وانتي هنام مع الولاد
مش عايزة تكلميني براحتك خليكي زعلانه بس بردو لازم اليومين الجايين نكون كلنا مع بعض عشان اقدر اخد بالي منك ومنهم
ليل بحنان مش هاتفضلي غير معايا ڠصب عنك او برضاكي بردو مافيش غيري قدامك يانا وهما يا مافيش يا سيلا
وضعها بجانب صغيرها على فراشه الصغير ثم اتجه للفراش المقابل لهما وتمدد بجانب صغيره الاخر وظل ينظر لها في صمت وهي معطياه ظهرها
ولكن كيف سينعما للنوم بهدوء ومعاهم اربع صغار بغرفه واحدة
صرخات الصغيرة تالا بدأت تتعالى وبكائها يزداد بقوه
استيقظ ابيها سريعا واعتدل من مرقده وتهيأ ليحملها لكنه تفاجئ بزوجته تقف أمام فراش الصغيرة تشعر پألم قدمها لكنها تتحمل الألم لكي تحمل صغيرتها وتحاول اسكاتها
لكم احبها هكذا وتمني رؤيتها وهي تمارس الامومه
وهي خارجه من الغرفه
ليلرايحه فين بالبنت دلوقتي يا سيلا
استدارت له پغضب وقالت
سيلا ماتخافش اكيد مش هاقتلها انا هاروح اعملها رضعه عشان تاكل
اومئ برأسه متفهما ڠضبها منه واتجه نحوهم واذا به يحتضنها هي وصغيرتها
ليل طب تعالي اقعدي وافردي رجلك على السرير وانا هنزل اخلي حد يعمل ليها الاكل
جلست عليه وحاولت رفع ساقها ليسبقها هو ورفعها لها
ابتسم لها ابتسامه خفيفه واعتدل متجه للخارج
ظلت تتغضا البصر عنه الي ان رحل وغاب طيفه عن الغرفه بأكملها
حاولت تهدئة الصغيرة تالا بين ذراعيها وهي تسرح بعقلها و قلبها في من يسطو ويمتلكهم بالكامل
نعم هو حبيبها لا تفكر ولا تتمنى ولا يملئ عينها رجل بالكون كله غيره هو ليلها...
بعناده ودلاله
بغيرته وتملكه
يحبها تعلم هذا جيدا لكنه في الاونه الاخيرة شعرت بأن حبه لها واهتمامه بها بدء ينقص ويذهب لمن هم اهم منها الان بالنسبة له
ويحك سيلا افيقي بحق السماء اتغارين من صغارك اتحقدين عليهم لمجرد انهم شاركوكي في حب ابيهم
هم صغارك فلذة كبدك كل واحد منهم اخد حصته من جسدك كل واحد منهم تكون بجوار قلبك وسكن في احشائك لمدة تسعة اشهر
وبعد أن خرجو للحياة إليك انت من فضلت الإبتعاد عنهم
أحببت الدلال عن صغارك انظري لصغيرتك البريئة بالله كيف لا تلاحظين ابتسامتها الجميلة
ماهذا يا تالا الديك طبع الحسن وبارز جدا في ذقنك الصغير مثل ابيكي يا جميلتي لقد اخذتي مني أيضا تلك الغمازتين ولون العينين
كيف لم الاحظ هذا من قبل
ضحكت لها بصوت مرتفع ونطقت دون وعي مني
انتي شبهي اوي يا تالا ازاي ملاحظتش ده قبل
كده
عشان عمرك ما حاولتي تشيليها وتاخديها في
حضنك قبل كده
هذا ليل كان يقف منذ مده يراقب تعبيرات وجهها ولمسة يدها لوجه صغيرتها
ولما استمعت الي صوته تجهم وجهها مره اخرى واحنته لابنتها ومدت يدها فقط منتظرة ان يضع فيها زجاجة الرضاعة
لكنه فاجئها بحمل الصغيرة من علي يدها ويتجه بها
الي المقعد ثم جلس وشرع في إعطائها وجبتها التي بدئت في التهامها
انفعلت سيلا من فعلته هذه وثارت ثورتها ثم هبت واقفه
ازاي تعمل كده هات بنتي انا هأكلها
كالوح ثلج لم ينصهر أبدا ارسل لها ابتسامته الباردة
اقعدي عشان رجلك انتي مش هتعرفي ترضعيها يا سيلا
مين قالك كده لو سمحت هاتها ومش ليك دعوه بينا
روح نام في اوضتك وسبني مع اولادي
سيبتك مره وكنتي هاتتسبي في كارثه ليكي ولأبنك
قصدك ايه قصدك تقول اني مش أنفع اكون ام مش كده
اهدي يابرنسيس ماتعليش صوتك احسن الولاد يصحو كلهم تاني
انا كل قصدي انك ماحولتيش تأكليها قبل كده فاممكن ماتعرفيش والبنت تشرئ منك
وما كان منها الا ان