رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل الأخير
رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الأخير
عندما تشعر بالرهبة يقف العقل بطريقة لا إرادية عن التفكير
ستحدد اقامتنا بأيدينا ولن اسمح لها بالخروج
تقريبا سنسجن انا وزوجتي وصغاري داخل هذا المنزل والله وحده يعلم متي ستذاح تلك الغمه
جلست على الدرج احاول ان الملم من شتاتي قبل أن اصعد اليها
من أين ابدء وما يتوجب على فعله في هذه المحڼة
ثم احصل على مواد النظافة بكثرة والطعام لنا أيضا لكن بهذا سيتوجب على الخروج والاختلاط مع بعض البشر في السوق التجاري
ثم أعود ثانية واختلط بزوجتي وصغاري وماذا لو التقط العدوة من شخص ما
لا لن اخرج من منزلي سأطلب كل شئ عبر الهاتف
وماذا لو كان من سيأتي بالطلبات مريض بالطبع سينقل العدوه الي حارس البوابه والحارس سينقلها لي
جلبت دفترا وقلما وصعدت إليهم
جلست على الأريكة وفتحت صفحة بيضاء ونديتها
لتلج هي والطفلان من الفرانده
وقفت خلف الباب الزجاجي بعد أن اغلقته تنظر لي دون ان تتحدث فبدئت انا الحديث معها
تعالي اقعدي وفكري كده براحه شوفي ايه الطلبات اللي ممكن تحتاجيها من بره
ام انه يريدني ان القى عليه ما يتطلبه البيت وانا لا افقه شيئا في ذلك
بحق السماء لماذا تفعل بي هذا
ارتعدت فزعا حين صړخ في وجهي
واقفه ساكته كده ليه ما تنطقي قوليلي ايه اللي ممكن نحتاجه ولفتره طويله
لأننا مش هنخرج من الفيلا نهائي لحد مانشوف هنعمل ايه
انا وانتي يا برنسيس
ايوه انا وانتي اللي هانعمل كل حاجه ماهو مش معقول اسمح بدخول وخروج الناس علينا كده عادي
ليه ماهما طول عمرهم معانا وبيروحو ويرجعو علينا عادي
اللي انتي ماتعرفيهوش بقى ان المړض بينتشر بالاختلاط وكثرة التلامس وممكن اوي يكون بيتنقل عن طريق النفس واحنا مانعرفش
عرفتي ليه انا مشيت الخدم
دلوقتي بقي لازم تهدي كده عشان نفكر ايه اللي ممكن نحتاجه عشان نقدر نأقلم نفسنا على حياتنا
وكأن كل ما حولي تحول إلى طاقة سلبية تيبس جسدي وتشل حركتي
لكن انا مش هاعرف ليل
جلس أمام مقعدي متكئ على إحدى ركبتيه وضم يدي بين كفيه
اشششش اهدي مافيش حاجه اسمها مش هاعرف
ازاي بس هاقدر اخد بالي من الولاد ولا اعمل اكلهم ولا النضافه ولااحنا واكلنا واحتياجتنا
ليل انا مش بعرف البيضة بتتسلق ازاي يبقى هاعمل كل ده
كدت أجزم ان أسنانه قد تكسرت نظرا لاستقاقهم ببعض وهو يقف مبتعدا عني
خلاصصصص
هنتعلم يا سيلا قولتلك مافيش في أيدي اي حل تاني غير ده
هننزل