الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل الأخير

رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

انا وانتي تحت وهندخل المطبخ نشوف ايه اللي موجود فيه وايه اللي ناقص وبعد كده لا لا لاء
بصي استنى احنا نبدء بلبن البنات وواجبات محمد وطارق ولا اقولك ايوه
احنا نبدء بمواد النضافه يعني المساحيق و الشاور جل والحاجات دي
اوف سيلا انا كمان مش عارف ابدء منين
وفجاءة القى بنفسه جالسا على الفراش وكأنه يأس من الأمر برمته
حل علينا الظلام ومازلنا جالسين كما نحن في صمت رهيب
فقط كل منا يحمل فتاة ويجلس بالجوار صغير
أخيرا ما تخلي عن هدوئه وقرر فعل شئ
امسك ريموت التلفاز وضغط على زر التشغيل وبدء يعبث في القنوات
التي ما كانت تبث سوي الاخبار السيئة وتنشر فيديوهات المۏتى والمصابين في كل مكان
الي ان ثبت على قناة يبث عليها برنامج يرشد الناس
كيفية الوقاية من المړض
فجذب مره اخرى الدفتر والقلم وبدء يدون كل ما تلتقطه اذناه
وبعدها هتف
كده احنا لازم نجيب ماسكات وجونتيات وكلور وكحول وكل حاجه خاصه بالنضافه
بدئت انا الاخري افكر بصوت عالي
لازم نعقم الفيلا كلها
برافو عليكي دي فكره حلوه ونبدء بهنا أوضة الولاد
بس دي هتبقى فكره متعبه جدا
معلش حبيبتي لازم نتعب شوية
استسلمت لكلامه ليس لدي اختيار اخر
اوك انا معاك
وما كان ينقصني سوي بكاء هؤلاء الجراوي الاربع طالبين الطعام الان
اووووه نفسي افهم انتو ليه كلكم بټعيطو في وقت واحد
وفي وسط بكائهم نهض وهو يضحك بشده ورفع الصغيرة حلا على كتفه وامسك بيده اخيها طارق
واتجه نحو الخارج وهو يحثني ان افعل مثله
اكيد البهوات والهوانم جاعو تعالي يلا ننزل نعشيهم ونتعشى احنا كمان وبالمرة نشوف احنا ناقصنا ايه
وبعد أن ابتاع لنا كل احتياجتنا وبدئنا نتأقلم ونتعاون انا وهي في عمل كل شئ
كان الشعور الاول يبعث للهدوء والسکينة داخل المنزل
لكن عندما تنظر من النافذة وما تجد سوي الفراغ وحده هرير الرياح يصم الاذن
لاتجد بالخارج احد سوى جمود السيارات في أماكنها
ليل
إلتفت الي صوتها العذب لقد توحشت نبرتها الهادئة هذه
نعم يا سيلا عايزة حاجه
لاء انا كنت جاية اقولك ان الولاد أخيرا نامو
كويس اوي بصراحه بعد المجهود اللي عملناه النهارده ده مش ممكن كنا هنقدر نلاعبهم ونسهر بيهم اكتر من كده
طب وانت مش لازم ترتاح شوية
هو هيبقى لازم لو انتي كمان جيتي ارتاحتي معايا
تبدلت ملامح وجهها وضمت يديه الي صدرها كطفله عنيدة ثائرة على والدها
لاء انا لسه مخصماك اصلا ومش بكلمك
ههههههه بعد كل المعاناه اللي كنا فيها النهاردة اظن ماينفعش الخصام يا برنسيس واحنا في الظروف دي
يا سلام لاء هينفع وهاسيبك لوحدك كمان
جذبتها من خصرها الي قبل أن تخطو خطوه واحده مبتعدة عني
حتى لو هاتسبينى لوحدي بردو هانفضل مع بعض يا قلبي هاتروحي فين يعني
اممم هاروح اوضتي واقفل
على نفسي الباب ومش هاخليك تيجي تنام فيها
رفعت حاجبي متظاهر بالاندهاش وانا اداعب عنقها باصابعي
يعني مش هاتخافي وترجعي تقوليلي تعالي نام

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات