رواية سيلا الليل الجزء الثاني الفصل الأخير
رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون
انا وانتي تحت وهندخل المطبخ نشوف ايه اللي موجود فيه وايه اللي ناقص وبعد كده لا لا لاء
بصي استنى احنا نبدء بلبن البنات وواجبات محمد وطارق ولا اقولك ايوه
احنا نبدء بمواد النضافه يعني المساحيق و الشاور جل والحاجات دي
اوف سيلا انا كمان مش عارف ابدء منين
وفجاءة القى بنفسه جالسا على الفراش وكأنه يأس من الأمر برمته
فقط كل منا يحمل فتاة ويجلس بالجوار صغير
أخيرا ما تخلي عن هدوئه وقرر فعل شئ
امسك ريموت التلفاز وضغط على زر التشغيل وبدء يعبث في القنوات
التي ما كانت تبث سوي الاخبار السيئة وتنشر فيديوهات المۏتى والمصابين في كل مكان
الي ان ثبت على قناة يبث عليها برنامج يرشد الناس
فجذب مره اخرى الدفتر والقلم وبدء يدون كل ما تلتقطه اذناه
وبعدها هتف
كده احنا لازم نجيب ماسكات وجونتيات وكلور وكحول وكل حاجه خاصه بالنضافه
بدئت انا الاخري افكر بصوت عالي
لازم نعقم الفيلا كلها
برافو عليكي دي فكره حلوه ونبدء بهنا أوضة الولاد
بس دي هتبقى فكره متعبه جدا
استسلمت لكلامه ليس لدي اختيار اخر
اوك انا معاك
وما كان ينقصني سوي بكاء هؤلاء الجراوي الاربع طالبين الطعام الان
اووووه نفسي افهم انتو ليه كلكم بټعيطو في وقت واحد
وفي وسط بكائهم نهض وهو يضحك بشده ورفع الصغيرة حلا على كتفه وامسك بيده اخيها طارق
واتجه نحو الخارج وهو يحثني ان افعل مثله
وبعد أن ابتاع لنا كل احتياجتنا وبدئنا نتأقلم ونتعاون انا وهي في عمل كل شئ
كان الشعور الاول يبعث للهدوء والسکينة داخل المنزل
لكن عندما تنظر من النافذة وما تجد سوي الفراغ وحده هرير الرياح يصم الاذن
لاتجد بالخارج احد سوى جمود السيارات في أماكنها
إلتفت الي صوتها العذب لقد توحشت نبرتها الهادئة هذه
نعم يا سيلا عايزة حاجه
لاء انا كنت جاية اقولك ان الولاد أخيرا نامو
كويس اوي بصراحه بعد المجهود اللي عملناه النهارده ده مش ممكن كنا هنقدر نلاعبهم ونسهر بيهم اكتر من كده
طب وانت مش لازم ترتاح شوية
هو هيبقى لازم لو انتي كمان جيتي ارتاحتي معايا
تبدلت ملامح وجهها وضمت يديه الي صدرها كطفله عنيدة ثائرة على والدها
ههههههه بعد كل المعاناه اللي كنا فيها النهاردة اظن ماينفعش الخصام يا برنسيس واحنا في الظروف دي
يا سلام لاء هينفع وهاسيبك لوحدك كمان
جذبتها من خصرها الي قبل أن تخطو خطوه واحده مبتعدة عني
حتى لو هاتسبينى لوحدي بردو هانفضل مع بعض يا قلبي هاتروحي فين يعني
اممم هاروح اوضتي واقفل
على نفسي الباب ومش هاخليك تيجي تنام فيها
رفعت حاجبي متظاهر بالاندهاش وانا اداعب عنقها باصابعي
يعني مش هاتخافي وترجعي تقوليلي تعالي نام