رواية ساكن الضريح الفصل الثالث عشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
ليس بيدها خاتم الزوجيه.
ليمسك يدها بهدوء و يشلح من إحدى اصابعها خاتم ذهبي رقيق و ينظر إليها بلطف
ثم ترجل خارج السيارة مرة اخري و أغلقها عليها و ذهب نحو المتجر دون أن يفهمها شيئا.
غاب عنها بعض الوقت و تركها عيناها معلقة على باب المتجر منتظره عودته و معالم الدهشه ترتسم على وجهها الحزين.
الي ان عاد إليها و جلس على مقعده مغلقا بابه ملتفتا اليها و بيده تلك الحقيبه الصغيره.
مالك وهو يرتدي من تلك العلبه خاتم زوجيه رجالي فضي دبله فضه
الخاتم القديم بتاعك في الشنطه و معاه دبلة وخاتم ليكي البسيهم.
كادت ان ټنفجر رأسها من شدة الڠضب و اذا بها تلقى بالحقيبة أسفل قدميها و تصرخ فيه...
مين قالك اني عايزة منك حاجه او اني ممكن البس دبلتك انا مش عايزة منك حاجه.
انتي قليلة الا.... هاتي الشنطه اللي رمتيها دي و البسي الدبله عشان الناس تعرف انك مت... متجوزة مش جايبهم
حبا فيكي ولا تمسكا بيكي يا سمو الأميرة.
الا تكتفي من الاهانه و التقليل من شأني امازلت تريد تذكيري بأني لا اصلح ان اكون زوجه لك و لما التمسك بي اذا.
انتفضت و افاقت من تفكيرها حينما صاح بوجهها.
قولتلك افتحي العلبه والبسي اللي فيها في ايدك الشمال يلااا.
انحنت بجزعها العلوي للأسفل تمسكت بالحقيبة و فتحت ما بداخلها وهي تبكي بشده.
أي فتاة غيرها حين ترى خاتم الزواج هذا ستفرح و بشدة نظرا لجمال زوقه.
انه خاتم من الذهب الأبيض يعلوه حجر من الألماس يزغزغ العين أثر كبر حجمه و معه محبس من نفس النوع لابد و أنهم باهظان الثمن.
هو انتي ماتعرفيش ټعيطي من غير صوت ابدا.
ليترك يدها بعد ذلك و يقود السيارة دون أن يلتفت إليها مره اخرى.
عادو الاختان الي المنزل فارحين بما ابتاعوه من ملابس و أشياء لعروسهم الصغيرة.
مش عارفه بقى زوقنا هيعجب شذي في لبس العرايس ولا ايه حاكم بنات اليومين دول يا اختي بيحبو يمشو على الموضه حتى في اللبس ده كمان.
ماجدة بتوجس
هو البيت ساكت كده ليه يا مجيدة و البت مالهاش حس.
مجيدة و قد بدي عليها القلق ادخلي شوفيها في المطبخ و لا يمكن طلعت اوضتها نامت شوية.
جرت ماجدة على غرفة الطهي تبحث عنها بها و هي تناديها دون جدوى لتخرج سريعا لأختها و هي تصرخ.
يووه انتي هاتقلقيني ليه يمكن جوزها رجع و طلعو يريحو شوية في اوضتهم.
ماجده بصړاخ
يريحو هما و يقلقو راحتي انا اوعي يا اختي كده اما اشوف بنتي و اطمن عليها الاول.
يبقى ابنك يرتاح براحته بعد كده و سريعا ما صعدت الدرج و جرت نحو غرفة ابن اختها تدق بابها ظانه انهم بالداخل و تناديهم
مالك يا شذى انتو جوه طب لو انتي جوه ردي عليا يا حبيبتي ماتفتحيش طمنيني عليكي بس
لم تتلقى اي اجابه لذلك التفتت الي اختها التي صعدت إليها و هي تلتقط أنفاسها بصعوبه و هتفت....
ماحدش بيرد عليا يا مجيدة شكلهم مش جوه.
الحجه مجيدة و هي تقبض بيدها على مقبض الباب
شكلهم هو انتي لسه هتقولي شكلهم اوعي كده.
واذا بها تفتح