الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

فتحت عيناها شعرت پألم مپرح يسري بين كل ثنايا جسدها العرق يمطر وجهها.
مهلا هذا ليس بعرق! انها مياه مثلجة تقطر من تلك المنشفة الصغيرة الموضوعه على جبهتها.
و قبل ان تفتح عيناها استمعت الي صوته القوي يأتي الي اذنيها من اعلى رأسها ليقابله صوت انثوي ملتصق بها مباشرة.
مالك و هو يرشق سن الحقنه في زجاجة المحلول

كان المفروض تكون فاقت دلوقتي مش راضية تفوق ليه.
رانيا و هي تبدل المنشفة المبللة
اصبر شوية يا مالك اهي الحمد لله حرارتها نزلت والعلاج بدء يعمل مفعول في جسمها.
مالك و هو يتحسس جبهتها
المهم الڼزيف ده يقف بقى
حين شعرت بأقترابه فرت دمعه من إحدى عيناها على وجنتها و فتحتها ببطئ.
ليجففها لها بأبهامه سريعا و هو يجسو بجانب وجهها قبل أن تلاحظها صديقته.
مالك بهدوء
شذي انتي سمعاني خلاص فوقتي ماتخفيش انتي بقيتي كويسة.
قابلت هدوئه و لمسة أصبعه بسيل وفير يفيض من بحرها.
شذي و هي تهز رأسها بالنفي
لأ انا مش كويسة و انت السبب.
سيبتني لوحدي ليه ازاي جالك قلب تقعدني في الضلمة طول الليل كده!!
مالك و هو يبرر موقفه لكن تحول هدوءه الي جمود
اكيد ماكنتش اقصد حاجه زي دي انا نسيت اصلا ارفع مفاتيح الكهربا.
شذي پبكاء حار
انا اتصلت بيك كتير و بعت ليك رسايل و اعتذرتلك و انت حتى مافكرتش ترد عليا مره واحده و لا تقرأ راسايلي ليك.
مالك بهجوم و صوت مرتفع
انا من ساعة ما وصلت المستشفى امبارح و انا قافل موبايلي لاني انشغلت في كذا عمليه و انتي عارفه انا سيبتك و نزلت ليه.
تدخلت رانيا بالحديث المحتد بينهم محاولة تهدئتهم و هي تساعدها على الاعتدال حتى تجلس قليلا.
استهدو بالله يا جماعه و الله دي بينها عين و صابتكم انتو اكيد اتحسدتو.
انزلق الغطاء من عليها قليلا و التفتت الي رانيا ثم نظرت امامها بعين دامعه وشهقات عاليه كعادتها لترى نفسها في مرأة السراحه كبيرة الحجم.
لتتفاجئ بأنها قد بدلت ملابسها الي منامه شتوية ثقيلة و شعرها ملموم بأكمله كذيل حصان عربي جميل و كثيف جدا.
استدارت بوجهها لرنيا بخجل متمنيه الا يكون هو من فعلها
مين اللي بدلي هدومي.
رانيا واضعه كفها بحنان على وجنتها
ماتكسفيش اوي كده انا ماشوفتش حاجه دا جوزك هو اللي بدلها ليكي و سرحلك شعرك كمان.
و دلوقتي بقى لازم تاكلي انا عملتلك شوية شوربة خضار و فرخه مسلوقه هاروح اجبلك الاكل و اجي علطول ثم ذهبت و تركتهم وحدهم.
احنت رأسها بخجل و ازدادت دموعها تحاول الا تتواجه معه.
ابتسم هو من داخله على خجلها و جلس مقابلها محاولا إشعال نيران الغيظ منه بداخلها.
علي فكره انتي ماكنتيش في وضع يخليني اركز في حاجه انا لو كنت مركز كان 
اخرج بره انا مش مسامحاك على اللي عملته ده.
مالك رافعا حاجبه الأيمن مقربا فمه من اذنيها
و لا انا كمان مسامحك.
بس قوليلي هاتتعبي تاني امتى
و بعدها البسك تاني و كأنك بنتي مش مراتي يا شذي
شذي و قد ذادت حمرة وجهها من أثر كلماته محاولة الإبتعاد عنه لا تعلم اذا كان هذا خجل ام خوف.
اخرج لو سمحت ابعد عني و اخرج.
اندهش من ردها هذا و ابتعد عنها واقفا و اومئ برأسه.
و كأنه يؤكد داخله شيئا ثم اتجه سريعا تاركها وحدها بالغرفة.
و عند خروجه في الرواق تقابل مع صديقته 
بوجه محتد.
الله مالك خارج وشك مقلوب كده.
سايب مراتك تعبانه ورايح على فين
مالك وهو يتركها و يرحل
هاصلي الظهر عندك مانع انتي كمان.
رانيا بړعب منه
لالالاء ابدا اتفضل حضرتك حرما مقدما
لتتجه الي

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات