رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
على صدره.
عندي شرط واحد بس عشان نبدأ حياتنا على نور.
بوجه عابث نظرت اليه دون أن تتحدث!
تحكيلي كل حاجه حصلتلك يا شذى.
شذي و قد ابتعدت عنه فجأه و اعتدلت في جلستها.
انا حكيت ليك كل حاجه ليه مش عايز تصدقني.
مالك و قد أرتفع بجزعه العلوي ممسكا بعضضها و مجتذبها اليه مره اخرى ليغلق على جسدها و يحتويها بيديه.
حكتيلي اه و مصدقك في كل كلمه قولتيها بس انتي ماقولتيش الحقيقة كامله في حاجات لسه مدرياها عني والسخونية اللي جاتلك خلتك تقولي كلام منها و انتي مش حاسة.
كانت تصرخ بتلك الكلمات و هي تهرب من بين يديه و تجري خارج الغرفة.
غير مهتمه بوهنها وخطواتها المتعثرة.
لتثبت له بما تفعله بأنها تخفي عنه سرا لربما تكون نتائجه فاظه لا يريد حتى أن يتخيله والا ستكون العواقب وخيمة.
نهض من علي الفراش بتروي واستعد ليلحق بها محاولا تهدئة نفسه و عدم افلات اعصابه حتى لا يخيفها.
السلام عليكم يا أمي.
الحجة مجيدة و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته جري اي واد يا دكتور بقالي ساعة عمالة ارن عليك وانت مابتردش عليا نموسيتك بمبي يا... امك.
التوي ثغره بعلامة الصخب إلا انه فضل ان لا يصفح لها بشئ فقرر البحث عن تلك الباكية وهو يتحدث عبر الهاتف ليطمئنها انه لا ينتوي الشړ لها.
نوم العوافي يا قلب امك طب ما تطمني و تريح قلبي عليك و على البت بقى يا مالك قولي خلاص ولا لسه.
مالك ناظرا في عيون شذي التي كانت تسكب سيلا وفير من الدموع.
خلاص يا أمي اطمني شذي كويسة و زي الفل.
الحاجة مجيدة بفرحة كبيرة
يا الف نهار ابيض الف مبروك يا حبيب قلب امك شوفت بقى امك مش هتختار ليك اي حد ازاي اومال ايه دي بنت خالتك مش جمال و بس لاء و أدب و تربية انا نظرتي فيها ماخيبتش ابدا.
و كأنه يفتح لها چرح ملتئم منذ فترة لتزيد من شهقاتها و يبتعد هو عنها كاتما الصوت حتى لا يصل إلى والدته.
مالك منهيا الحديث
الله يبارك فيكي يا أمي ممكن بقى تقفلي قولتلك مش عايزين ازعاج.
حاضر يا حبيبي بس اديني شذي ابارك لها و متخافش هاقفل على طول.
تسلملي يا غالي.
طب اقفلي بقى يا مجيدة سلام و ماحدش يتصل تاني.
الحاجة مجيدة بضحك
طب يا اخويا ماتزوقش كده سلام يا عريس مع الف سلامه يا حبيبي.
اغلق الهاتف مع والدته والټفت إليها ساخرا
امي بتقولك الف مبروك يا عروسه.
أصبحت عليه شمس اليوم الثاني متسلله على وجهه بشعاعها عبر زجاج تلك النافذة المغلقه نائما على تلك الاريكة و حين ضايقه هذا الضوء بدء يتململ في رقدته يشعر پألم جسده أثر تلك النومه الغير مريحة.
اعتدل في جلسته ليجد ذلك الغطاء الثقيل مدثر حوله جيدا علم بأنها هي من دثرته بعد