رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
أن اطمئنت بأنه قد ذهب في نوم عميق.
ليتذكر ما امسو عليه في ليلتهم السابقه.
تلك الليلة السوداء حولت مجري حياتهم التي لم تبدء بعد الي مشارف الچحيم.
فلاش باك
ظل واقفا متمسكا بهاتفه ينتظر ردها على حديثه مع والدته او حتى ترد سخريته عليها بهجومها المعتاد و صياحها العالي.
لكنها خذلته بقيت على حالتها التي ازدادت سوء.
ممكن تتكلمي عشان الحاله اللي انتي فيها دي بتوترني و تخلي تفكيري يروح في حتة انا مش عايز افكر فيها يا شذى.
تكورت علي نفسها و ضمت ركبتيها الي صدرها ناظره للأمام دون أن تلتفت له.
شذي ساخرة من كلماته ايضا
مش خلاص طمنت مامتك و قولتلها ان كل حاجه تمام هيفرق معاك في ايه بقى.
انتي فاكرة ان الكلمتين اللي قولتهم لأمي دول الموضوع كده انتهى خلاص المفروض بقى اني ارضى بالأمر الواقع مش كده
شذي محاولة الافلات من بين يديه دون جدوى..
ماقولتش ليك ارضى بحاجه بس انت كمان ماتجبرنيش اني اتكلم عن حاجة تخصني انا لوحدي.
تخصك لوحدك دا على اساس انك مش متجوزة دا انتي لسه من شوية كنتي بتقولي انك عايزة نفضل مع بعض.
منين بتقولي كده و انتي جواكي سر مخبياه عني.
أخيرا ما فكت حصار يده و انتفضت مبتعدة عنه بصړاخ.
ااااه سيبني في حالي بقى قولتلك مش عايزة حاجة و لو عايز تطلقني دلوقتي طلقني.
انتي كده بتثبتي ليا ان تفكيري صح عارفة معنى كلامك ده ايه عارفه معنى انك تمنعيني أقرب منك ايه يا شذى.
شذي بكل ڠضب...
افهم اللي تفهمه انا ما يهمنيش
اومئ برأسه موافقا كلامها و عم الصمت المكان لدقيقة كامله.
ثم انحني بجزعه عليها همس لها وهو يجذب خصال شعرها بيده ليجبرها على النظر في عينه.
تفاجئت بكلمته اللازعة و لم تجيبه ليكمل و هو يشد على شعرها بقوه.
و يا تري بقى كان مين فيهم.
ابن عمتك القاټل و لا خطيبك اللي اټقتل و لا يمكن يكون في واحد تالت انا معرفوش.
اصلي أشك بصراحة ان الحكاية دي تكون تمت ڠصب عنك.
شكلك كنتي راضية و مرحبة كمان عشان كده بتداري و مش عايزة تتكلمي.
و أخيرا ما نفض يده من علي شعرها ليرتطم رأسها على يد المقعد الخشبي بقوه و تسيل الډماء من حاجبها الأيمن بغزارة.
شذي وهي تقف وتهرب من أمامه واضعة يدها على جرحها.
تصدق انا مش هالومك اشمعني يعني انت اللي مش هتسيئ الظن فيا منك لله يا شيخ.
جرت للداخل سريعا و وقف هو ېصرخ بصوت جاهور.
ماتفتكريش انك هتصعبي عليا المرة دي كمان
لاء يا هانم دا انتي هاتشوفي ايام سوده.
يا ريت بس ترحمي نفسك مني و تعترفي بسرعة.
ولجت الي غرفة نومها سريعا و جلست على الفراش ساحبة من علي الكمود بجوارها انينة الكوحل و علبة المحارم الورقية محاولة تطهير
جرحها و كتم الډماء.
الا انها وجدته يدلف الي الغرفه خلفها و رنين هاتفه يصدح بيده لم يجيب المتصل الا و هو يجلس بجوارها.
كتم شهقاتها داخل صدره شدد على شعرها مره اخرى معنفها ومحاولا كبت شهقاتها
عارفة ده مين!!
ده الظابط اللي ماسك قضية ابوكي يا هانم اخرسي خالص و اسمعي بنفسك هيقول ايه.
ليضغط على الهاتف مجيب