السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الاتصال بينهم...
الو السلام عليكم يا مصطفى باشا.
الظابط و عليكم السلام ازاي حضرتك يا دكتور.
بخير و الحمد لله خير يا حضرة الظابط في جديد في القضية.
اه طبعا انا بتصل بيك دلوقتي عشان ابلغك ان اشرف اتقبض عليه.
بس الآنسة شذي لازم تحضر عشان تسجل اقوالها قصاد النيابة لأن طبعا اي اخطار بالحضور بيتبعت على عنوانها هنا.
و بيتثبت انها مش موجوده ودا مش في صالحها و لا في صالح القضية.
مالك و هو يثبت رأسها التي بدئت تهتز بالنفي
حاضر طبعا انا هاجيب مدام شذي بنفسي و نيجي بس يا ريت حضرتك تبلغني بالميعاد قبلها.
اه طبعا هابلغك بس معلش عندي سؤال هي شذي انسه و لا مدام اللي اعرفه انها مش متجوزة.
مالك ناظرا في عينيها بقوه
لاء يا حضرة الظابط انا و شذي اتجوزنا من كام يوم بس.
كده الف مبروك خلاص يا دكتور انشاء الله لينا اتصال مع بعض ابلغك فيه بالميعاد.
مالك ضاممها اليه بقوه و عڼف محاولا التملك من رجفة جسدها و السيطرة عليها مغلقا الحديث عبر الهاتف.
الله يبارك فيك و في انتظار مكالمتك في اي وقت مع الف سلامه.
اغلق الهاتف و قذفه من يده و قڈفها هي الاخري على الوسادة بجانبه وصاح فيها بصوت جاهور.
بطلي خوف و رعشه بقى خلاص واحد ماټ و التاني اتحبس خاېفة من ايه و بتخبي ليه
بتداري على مين تاني يا شذى
شذي بشعور بالوهن.
ابعد عني بقى قولتلك ماعنديش حاجه اقولها و مش هاروح معاك في حته مش هسافر فاهم مش هسافر.
مالك و هو يعدلها پعنف لتجلس امامه و يضمد لها چرح حاجبها بعين كالجمر.
مش بمزاجك يا هانم هتسافري و اللي بتحاولي تخبيه عني هاتقوليه قصاد الناس كلها.
باك
كانت تقف امام الطاهي تضع عليه اناء اللبن حتى يغلو و لكنها في حقيقة الوضع...
لم تكن منتبهه الي اي شئ فقط شاردة حزينة تفكر في ذلك الحال الذي لم تتمنى ابدا ان يصلوا اليه.
هي بالفعل احبته و لا تنكر هذا بل و تتمني ان يبادلها نفس شعورها.
تريد هذا الذي احتمت في ضلعه من عيون كل الرجال.
تريد هذا الذي دائما ما يحارب شيطانه باللجوء الي ربه و السجود له في إحدى بيوت اوليائه الصالحين.
لا تريد هذا العڼيف المتعصب الذي قهرها و امساها ليلة مبكية مدمية.
لتفيق من شرودها على صوت رنين الطاهي حين ارتفع فوارن اللبن وانسكب عليه.
و بعفوية منها دون أن تنتبه أمسكت الإناء الساخن جدا بيديها لترفعه بعيدا عن الڼار.
فېحترقو اصابعها أثر سخونة الإناء و تتركه لينسكب بالكامل على الأرض الرخامية و هي تصرخ بشده.
انفزع هو حين استمع لصړاخها جرى بأتجاه الصوت ليجدها تجلس بجانب اناء اللبن المسكوب تحني رأسها و تبكي بشده.
مالك بلهفه
شذي فيكي ايه انتي قاعدة في الأرض كده ليه.
رفعت وجهها اليه متشوقه لتلك اللهفة التي تراها في عينه.
و بوجه تملئه الدموع رفعت له كفيها لتريه ما حدث لهم و بشهقات متقطعة اجابته.
اللبن غلي و انا مش واخدة بالي و مسكت اللبانة بأيدي.
ليست هي وحدها التي كسرها الشوق هو أيضا كان الشوق ېقتله.
لم يكن بحسبانه بمجرد ان يتمو ليلتهم بذلك الشكل الحزين سيتمزق قلبه لابتعاده عن سماء عيناها الصافية.
لكن ليس بيده حيلة أخرى ربما بهذه الطريقة تبوح عن ما بداخلها له.
مالك معنفا اياها
حتى شوية لبن مش عارفة تنتبهي ليهم يا...
قومي نضفي ال... اللي عملتيه دا و اعملي ليا فنجان قهوة مظبوط لحد ما اصلي و البس عشان اروح شغلي يلااااااا.
ذهب من امامها

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات