السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

و تركها وسط بكائها الحار و قلبها المنكسر.
ولج الي غرفة نومه و جلس على الفراش هي تظنه قد كرهها و هو قلبه يتألم على المها.
يشعر بضعفها وحسرة قلبها لكن يريدها الا تخفي عنه شئ.
سيضغط عليها بكل قوته لتأتي له خاشعة تبوح له بما في داخلها.
ليهدئ قلبه و يسكنها بداخله مره اخرى.
مهلا كيف ستفعل ما أمرها به و يديها بهذا المنظر.
هل انتزعت من قلبه الرحمه الي هذا الحد لابد أن يداوي جرحها حتى و ان ظل على عناده هذا.
دلف إليها مره اخرى وجدها تحاول أن تمسك بأطراف اصابعها المحارم الورقيه لتنظف ما فعلته و الدموع تنهمر على وجنتيها كسيل المطر.
وقف خلفها تماما ملصقها بصدره و امسك معصميها لينفض ما بيدها و ينزع تلك الكالون التي مازلت ملتصقة بوريدها.
ثم فتح صنبور المياه ليضع كفيها تحته.
و اه من لمستك يا فتاتي اه من رحيق شعرك الجميل اشتقت لعبيرك وشذاكي يا شذى.
شعرت به و بلين قلبه برأسه المائل على كتفها.
بنفسه المنتظم على عنقها فمالت عليه أكثر و كأنها تقولها له انا ملكك انت و ليس لغيرك.
لفها بين يديه تشابكت 
اوعي سيبيني.
هزت رأسها يمينا و يسارا بالنفي و همست له...
شذي بدموع
لاءه مش عايزة اسيبك ابدا.
مالك بحب
مش قولتي انك مش عايزانى فكراني لعبة في ايدك كل شويه برأي.
وريني ايدك عشان اعالجها ليكي مانا تقريبا اتجوزتك عشان اعالج جروحك بس يا هانم.
بدموع غزيرة حلت يدها من حول عنقه ضمهم هو بين كفيه وشرع في تضميدهم.
لتهمس له وهي منحنية الراس.
انا مش مخبية عنك حاجة يا مالك ااانا ب....
قطع كلمتها أنزلها من علي البساط بصياحه العالي.
انتي كدابة يا شذى اوعي تقوليها لاني مش هصدقها منك طول مانتي مخبية عني حاجه عمري ما هاصدقك يا شذى.
اطلعي برة المطبخ دلوقتي حالا مش عايز اشوفك قدامي.
جرت من أمامه واختفت عن نظره ليطيح هو
بصف الكؤس الموضوع على البساط و يتهشم بأكمله.
كان يظن انه سيهدئ برحيله عنها وتركها وحدها.
و كعادته يهرب من أحزانه و مشاكله بالعمل بجد و اجتهاد.
و لأول مره بتاريخه المشرف في جراحة القلب يشرد أثناء إجراء عملية لمريض وتكون هي سبب شروده و ارتباكه.
لينبهه صديقه و يزجه للخارج حتى يترك له ساحة العمل ذهب هو الي غرفة مكتبه الخاص.
جلس خلف مكتبه بوجه تكسوه علامات الدهشه و الڠضب و يده موصودة امام عينه.
الي ان فتح صديقه الباب عنوه واذا به يلقى عليه بهذا السؤال الذي ينتظره.
في ايه يا مالك.
مالك محاولا إنهاء الحديث قبل أن يبدء
ممكن تسكت دلوقتي انا في حاله ماتسمحش اني اسمع اي كلمه من اي حد مهما كان.
حسام معنفا له
يا سلام المفروض اني اسمع الكلمتين دول و اقول حاضر و لا كأن في حاجة حصلت.
و لا يمكن حضرتك مش واخد بالك ان كان في انسان ھيموت تحت ايدك من شوية.
مالك منفعلا بصياح
يوووووه خلاص بقى ايه يا اخي انت هاتعلمني شغلي هو انا مش بني آدم برضو و وارد اني اغلط.
لاء مش وارد طبعا انت عارف كويس اوي ان الغلطة في شغلنا بروح بني آدم أئتمنك على حياته قبل

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات