رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ما يدخل العملية.
ثم من امتى و احنا بنفكر في مشاكلنا أثناء الشغل يا مالك انت من يوم ما اتجوزت و انت مابقتش طبيعي فوق يا دكتور.
انت الدكتور مالك الرفاعي اللي عمره ما غلط في عملية لو مش قادر تنسى حبك القديم و حاسس انك ظالم بنت خالتك معاك يبقى تطلقها و تريح نفسك من تعب الأعصاب اللي انت فيه ده.
مالك مأنبا لصديقه
انصت اليه صديقة ليشجعه على الإفصاح عما بداخله
انت ايه يا مالك كمل سكت ليه.
لكن الاخر قد خزله و لملم اشيائه سريعا متأهبا للرحيل.
انا ماشي يا حسام
أوقف سيارته بالساحة الكبيرة لمكانه المفضل مسجد الحسين رضي الله عنه.
تركها و ذهب ليجلس بجانب ضريحه يناجي حبيبه ويشكو له ما بداخله الي ان يحين موعد الصلاة.
يا الله و لما كل هذا التخبط برأسي ألم اكن انا من قال اني لا أريدها.
ألم اقل اني سأكون أبا لها فقط لماذا يتسلل بداخلي هذا الشعور الغريب.
مالي بها اذا كانت ذو خطية ام لا.
اريد ان ابوح بشئ داخل صدري وان لم يخرج على لساني سأفقد صوابي حقا بل اني أشعر انه ېخنقني و يزهق روحي.
واذا به ينظر للضريح و يوجه حديثه له وكأنه يرى سيدنا الحسين امامه.
انا اعترف لنفسي ولك اني احبها أريدها لي زوجتي حبيبتي وأيضا طفلتي.
لكن هناك شيئا يمنعني يجبرني ان لا ارضخ لها يقول لي انني سأدنس نفسي بهذا الرباط هي تتمسك بعنادها و تخبئ عني سرها.
إهدها لي يا حسين و جنبني الخطأ و ارشدني الي الصواب.
كنت عارف انك مش هتسيب حبيبك كتير و هيوحشك...
ومن يكون هذا سوي والده الذي جلس من خلفه وربما يكون انصت الي حديثه مع ربه.