السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع عشر

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما يدخل العملية.
ثم من امتى و احنا بنفكر في مشاكلنا أثناء الشغل يا مالك انت من يوم ما اتجوزت و انت مابقتش طبيعي فوق يا دكتور.
انت الدكتور مالك الرفاعي اللي عمره ما غلط في عملية لو مش قادر تنسى حبك القديم و حاسس انك ظالم بنت خالتك معاك يبقى تطلقها و تريح نفسك من تعب الأعصاب اللي انت فيه ده.
مالك مأنبا لصديقه
ايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي و مين قالك اني ظالم مراتي بالعكس انا...
انصت اليه صديقة ليشجعه على الإفصاح عما بداخله
انت ايه يا مالك كمل سكت ليه.
لكن الاخر قد خزله و لملم اشيائه سريعا متأهبا للرحيل.
انا ماشي يا حسام
أوقف سيارته بالساحة الكبيرة لمكانه المفضل مسجد الحسين رضي الله عنه.
تركها و ذهب ليجلس بجانب ضريحه يناجي حبيبه ويشكو له ما بداخله الي ان يحين موعد الصلاة.
مالك مخاطبا ربه
يا الله و لما كل هذا التخبط برأسي ألم اكن انا من قال اني لا أريدها.
ألم اقل اني سأكون أبا لها فقط لماذا يتسلل بداخلي هذا الشعور الغريب.
مالي بها اذا كانت ذو خطية ام لا.
اريد ان ابوح بشئ داخل صدري وان لم يخرج على لساني سأفقد صوابي حقا بل اني أشعر انه ېخنقني و يزهق روحي.
واذا به ينظر للضريح و يوجه حديثه له وكأنه يرى سيدنا الحسين امامه.
و من لي غيرك يا حبيبي ابوح له والقى بجعبتي بجانبه ليس لي كاتم أسرار غيرك انت الجئ اليه وقت حوجتي.
انا اعترف لنفسي ولك اني احبها أريدها لي زوجتي حبيبتي وأيضا طفلتي.
لكن هناك شيئا يمنعني يجبرني ان لا ارضخ لها يقول لي انني سأدنس نفسي بهذا الرباط هي تتمسك بعنادها و تخبئ عني سرها.
إهدها لي يا حسين و جنبني الخطأ و ارشدني الي الصواب.
كن معي يا الله اللهم لا تصدمني بها صونها واعفها لي يا رب.
كنت عارف انك مش هتسيب حبيبك كتير و هيوحشك...
ومن يكون هذا سوي والده الذي جلس من خلفه وربما يكون انصت الي حديثه مع ربه.

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات