رواية ساكن الضريح الفصل الثامن عشر
رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
للأعلى حتى يتثني
لها الاختباء من عيون الجميع.
لكنه لم يرأف بها زاد من احتقانه تجاهها و قرر زيادة الضغط عليها إذ اوقفها بصوته المتهجم.
رايحة على فين.
الټفت له مطلقة علي وجهه أمواج هائجة مندفعة من بحر عيناها المستظلة تحت نقابها و صړخت كعادتها.
طالعه اوضتي عندك مانع.
مالك مقتربا منها هامسا لها بحذر
صوتك ده مايعلاش عليا تاني فاهمه و اتفضلي ادخلي سلمي على امي وامك وبعدها ابقى روحي مكان مانتي عايزة.
ماتحوليش تكشفي وشك جوه عشان ماحدش يتخض من منظره يا عروسة.
حاولت سحب يده من بين قبضته لكنه رفض فافجائته بلكمه قوية بالنسبة لها في كتفه.
الټفت إليها قبل أن تخطو قدماه الباب ونظر لها نظرة ارعبتها جعلتها ترتد للخلف خطوة.
مالك بغيظ منها
دلف بها ليجد الغرفة ممتلئة بالنساء و والدتهما منهمكتان في طهي الطعام ليلفت نظرهم بحضورهم.
السلام عليكم جميعا
ما ان القى السلام الا واصدحت الزغاريد و انهالت عليهم التهاني.
انتشلت الحجة مجيدة يدها من ماجور العجين و اذا بها تجذبه بين ذراعيها و هي تلقى زغروطة عالية تعبر بها عن فرحتها.
مالك ضاحكا بشدة
ههههههه الله يسلمك يا حبيبتي بهدلتيني عجين يا ام مالك.
يا اخويا عادي يعنى هيا اول مره يا واد يا دكتور وسعلي كده لما أرحب بالقمر بتاعتنا اللي مستخبية فيك دي.
لتشهق بفرحة حين رأتها...
و كمان خبيتها تحت النقاب ليك حق هو حد بردو يسيب القمر دي لكل من هب و دب يشوفها دانتي حتة الماس و لازم يخبيكي من العين يا عروستنا.
ربنا يخليكي يا خالتو ازيك انتي عامله ايه.
ثم التفتت الي والدتها التي كانت تقف بعيدا تتابع الموقف بأندهاش.
مش هاتسلمي عليا يا ماما ولا ايه
ماجدة بتحفز لمالك
حمدلله على السلامه يا دكتور ماقولتش لينا يعني ان شذي لبست النقاب
مالك ضامم حاجبيه بإستنكار
عادي يعني يا خالتي اظن دي حاجة خاصة بينا احنا الاتنين و ماتزعلش حد بالعكس دي المفروض تفرحك.
اسأليها اهي قدامك
ماجدة مقتربة من ابنتها
مقتنعة بيه يا شذى
شذي ناظرة في عينه برجفة
ايوا يا ماما مقتنعة الحمد لله.
لا تعلم لماذا انقبض قلبها سحبت ابنتها و ترجلت للخارج بعيدا عن النساء و بدون ان ترفع وشاح وجهها فاجئتها بسؤالها.
بټعيطي ليه يا شذى