رواية ساكن الضريح الفصل الحادي والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
برغم تحول ملامح وجهه مره اخرى للڠضب الا انها كانت فرحه جدا عندما احتضن كفها الرقيق بين راحة يده الكبيرة مترجلا بها للأسفل.
كانت تترجل على الدرج وكأنها ملكة متوجه تتغنج بجانب مليكها القوي.
تحت أنظار الجميع وقف بها يتوسطهم اعتلت التهاني والزغاريط من حولهم كما لمح أيضا فرحة والدتها التي اندفعت من بين النساء نحوهم.
خجل مالك من فعلتها حاول الإبتعاد عنها الا انها تشبثت به واحنته لها محتضناه جيدا.
مالك مأنبا لها بمشاكسة
عيب كدة يا ماجدة
ماجدة بحب
ابدا لازم ابوسك حتى لو ڠصب عنك.
مالك ناظرا لصغيرته مشعلا غيرتها
بعدين بنتك تغير
ماجدة مقبلاه
ما خلاص يا ماما سيبيه بقى الله...
بالفعل غارت الجميلة شذي ليندهش مالك من تذمرها ضحك و هتف بمرح...
هههههه عجبك كده يا خالتي مش قولتلك هاتغير يلا استلمي بقى يا ستي و انا هاخرج للرجاله بره.
اصدح صوت الاناشيد الإسلامية في بهو البيت جلست شذي بنقابها تتوسط والدتها وخالتها وتجاورهم صديقة زوجها رانيا و التي أصبحت صديقتها هي الاخري.
رانيا حاملة ابنتها الغافية على كتفها
عروستنا الحلوة انشالله تكوني مبسوطة.
شذي بحنق بين
هاتبسط من ايه تصدقي مالك كان عنده حق انا فعلا ماكنش لازم انزل.
ضمت رانيا حاجبيها بأندهاش
بعد كل ده بتقولي معاه حق طب لزمتها ايه كل المنوشات اللي عملناها دي يا خسارة التعب طول النهار.
رانيا بتنهد
تفتكري هيعملو ايه غير كده على العموم هانت يا شذى اهم بدؤ يمشو واحدة ورا التانية اهم.
خطړ علي بالها ان تراه الان فاهتفت متسرعه كعادتها.
تعرفي نفسي في ايه دلوقتي...
قابلت رانيا نظرتها بأستغراب و همست...
خير يا رب قولي يا اختي نفسك في ايه.
رانيا بشهقة
هاه و دي هاتعمليها ازاي بقولك ايه اهمدي هما زمانهم قربو يخلصو أساسا.
شذي بتفكير
لاء هعملها بقولك ايه تعالي معايا.
جحظت عين رانيا عندما وقفت الاخري متأهبه للرحيل من وسط النساء
هانروح فين يا مجنونه انتي
شذي بمكر
هانطلع فوق.
علقت خالتها مندهشه من وقوفها هذا...
شذي ملتفتة إليها...
هاه لاء ابدا يا خالتو انا بس هاطلع انا و رانيا فوق أصلها عايزه تنيم بنتها.
اومئت خالتها رأسها بالموافقه وصعدو الاثنان للأعلى.
فتحت رانيا باب الغرفة و دلفت تعلو وجهها ابتسامه عريضة.
انحنت بجزعها على الفراش لترقد طفلتها ودثرتها بالغطاء جيدا...
ېخرب عقلك يا شذى انتي بجد سريعة التفكير عرفتي تمشي اللي في دماغك برضو.
اتجهت شذي نحو النافذة فتحتها ببطئ شديد حتى تتجنب نظرات الرجال بالأسفل أو ربما تقابلها نظرته المنذرة عن غضبه.
اه عارفة بس مش عارفة ليه دايما تفكيري ده مش بيعجب مالك.
انتو لسه برضو يا شذى
ألقت رانيا على مسامعها هذا السؤال وهي تقف بجانبها تلقى نظره هي الاخري على زوجها وابنها الصغير.
وقفت شذي متيمة به بحركته السريعة كاصقر قوي يبسط جناحيه ليمتلك بهم السماء كان يتمايل بخفة و ينشد حافظا الكلمات عن ظهر قلب...
شذي بحزن
اه يا رانيا احنا لسة.
تعجبت الاخري منها فزادت من السؤال
طب ليه هو مش الڼزيف خلاص
شذي بأيمائة
ايوة بس يعني زي ما تقولي كده لسه بناخد على بعض.
رانيا متفهمه
معاكم حق طبعا انتو تقريبا