الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الحادي والعشرون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ما عرفتوش بعض غير من وقت قصير ودا احسن ليكم انتو اللي الاتنين.
تعرفي يا شذى انا جيه في تفكيري ان موضوع الڼزيف ده بيتكرر ليكي كتير نتيجة خۏفك منه يعني عشان فرق السن بينكم و كده.
لم تجيبها بالحقيقة حتما الټفت للنافذة تنظر منها و اومئت برائسها.
تفتكري!! يمكن ليه لاء
رجعت للخلف سريعا حين وجدته يقف ثابت رأسه مرتفع للأعلي معنفها بعينه هامسا لها دون أن يتحدث.
مالك محزرا لها بلا صوت
اقفلي الشباك ده.
اغلقت النافذة سريعا وجلسو هم الاثنان يضحكون.
وضعت رانيا يدها على صدرها تحاول ظبط أنفاسها من شدة الضحك.
هههههه يا نهاري يا شذى ده هيطلع يسود عيشتك.
شذي رافعة نقابها من علي وجهها تتلقي بعض نسمات الهواء لتبرد وجنتيها الحمروتان من حرارة الخۏف منه.
يسود عيشتي بس قصدك تقولي هيطلع يقطم رقبتي.
تفاجئت الاخري بوجهها الجميل الخالي من اي مساحيق تجميل.
ايه ده فين الميك اب اللي كنت حاطهولك
رفعت شذي اكتافها بلا مبالاه وهمت لتشلح حجابها بالكامل
مالك مسحه.
رانيا مغتاظه منها
يا خسارة تعبي قولتلك خليه يشفوه بعد الليلة ما تخلص يا هبلة مش قبلها اقولك انا جوزي بيرن عليا عشان انزله يلا سلام يا حبيبتي.
قبلت شذي الصغيرة مكه وحملتها لتعطيها لأمها ثم قبلتها هي الاخري ممتنة لكل ما فعلته من أجلها اليوم.
سلام يا رانيا و متشكرة اوي ليكي يا حبيبتي بجد انا اعتبرتك اختي الكبيرة.
بادلتها الاحتضان ثم لكزتها على كتفها بضربه خفيفه.
طب بما انك اختي الصغيرة بقى احب اقولك ان مافيش بين الأخوات شكر.
بدلت ملابسها لمنامة مخملية نبيذية اللون تمددت على الفراش مصطنعة النوم قبل أن يصعد لها.
فتح الباب عنوة ودفعه لينغلق بصوت قوي انكمشت هي على نفسها وسحبت الغطاء عليها تدثر وجهها به.
انار ضوء الغرفة ملقي عبائته على مكتبه بأهمال واتجه نحوها مباشرة.
مالك أمرا لها
اتعدلي انا عارف انك صاحية.
اعتدلت جالسة منحنية الرأس شعرها منسدلا على جانبي وجهها ليغطيه و يحجب عنه رؤيته.
شايفك غيرتي لبسك و نمتي
بحركه سريعة لمت شعرايتها على جانب عنقها رفعت له وجهها ضاممه حاجبيها تعبيرا عن عدم فهمها!
هو المفروض اعمل ايه في الوقت ده
اجتذبها من علي الفراش و اوقفها بجواره.
تقومي تكلميني كده زي ما بكلمك مين اللي قالك تفتحي الشباك ده
تدللت الجميلة بشهقة مصطنعة و وضعت يدها على صدرها تحاول ايهامه بتعجبها مما يقول.
انا!!
انا مش فتحت حاجه دي رانيا هي اللي قالت عايزة تتفرج عليكم.
تركها من بين يده مبتعدا عنها حاول شغل نفسه بشئ اخر قبل أن تجذبه اليها بسحر عيناها الجميلة.
لا يا شيخة بقى هي رانيا اللي فتحت الشباك
وقفت خلفه تماما لفت يدها حول خصره مستندة برأسها على ظهره.
اقولك الحق.
اغمض عينه متشوقا لتيار عشقها حل وثاق يدها و سحبها امامه ليضمها اليه هامسا.
قولي يا احلى كدابه...
التصقت به جيدا كأنها تريد الدخول بين اضلعه دست وجهها في صدره حاولت الاختباء من عينه.
عشان كنت عايزة اشوفك و ابقى قريبة منك انا مش بحس بالأمان غير و انا معاك انت.
اه يا قلب ېتمزق من كثرة شوقه إليكي.
حاول الهروب من تيار حبها دون أن يحزنها او يحزن نفسه اكثر من ذلك.
طب ممكن تروحي تحضري العشا علبال ما انزل اخد حمام.
ابتعدت عنه قليلا وهمست
انت لسه ماصلحتنيش انا عارفه انك مش هاتصالحني غير لما تسمعني و تفهم كل حاجه.
ايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي
قالها مالك منفعلا پعنف ليرتجف جسدها بړعب من صوته.
قولتلك مش عايز اسمع حاجه واتفضلي روحي نامي يلاااا.
زجها من بين يديه اجتذب ملابسه وذهب باتجاه باب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات