رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
لم يكتفى ذو الرأس المتخبط بصلاة الجمعة
فقط بل ظل ساكنا للضريح طيلة اليوم
قضي يومه كله ما بين الصلاة الي المكوث متربع الارجل يمسك كتاب الله العزيز و يرتل القرأن بصوت عذب.
الي ان فرغ من قراءة جزئه وادى فرضه الاخير مع ركعتين السنه لينظر الي الضريح و كأنه يتقابل بعينه مع احد ما و يوجه له الحديث.
مالك هامسا كل ما احس اني قربت منها وامد ايدي ليها الاقي الف ايد بتشدني عشان ابعد عنها ما تقولي اعمل ايه يا حسين حلها انت بقى انا تعبت الحل من عندك انت يا رب فرجك قريب ان اشائت الڤرج يا كريم.
وقف من مضجعه منحني الرأس منتظر فرج ربه الذي لم يخيب رجاء دعوته ابدا.
لم يهتدي حالها طيلة اليوم لقد اعدت الطعام بيدها بل و صنعت بعض حلوى الأرز بالبن عندما اخبرتها والدته بأنه يعشقه حتى انها ظلت حبيسة النقاب و لن تزيحه من علي وجهها قط
الي ان عاد والده الي المنزل و زجرها بنظراته الكارهة و التي تعلم مخزاها جيدا لكن كل هذا صار هباء لم يعود إليها حبيبها.
صعدت الي غرفتها بخيبة امل بشهقات ترهق الاذان على حبيب لا تعلم مدى قسوته حتى الآن ظنت انها اذا نفذت أمره ستنعم بقربه لكنه دائما ما يفضل البعد بقسۏة دون الحسبان لمشاعرها.
تأففت بملل و شلحت عنها ذلك الجلباب المخملي.
وقفت مرتدية تلك المنامه السوداء القصيرة والتي تفتن جسدها الأبيض بمنحنياتة ثم تحركت نحو الخزانة لتجلب لها منامه نظيفة.
و فجاءة انفتح الباب المغلق عليها عنوة لتضع يدها على صدرها و تلتفت نحو الباب بشهقة عالية.
و من يكن سواه عاد حبيبها بوجهه الغاضب رفعت يدها من علي صدرها تهندت مطمئنه و قابلته بأبتسامه خجله رغم حزنها فبادلها بنظره غير مفهومه.
هي علامة السخرية هل جاء في تفكيرها انها ستنول رضاه اذا قدمت له نفسها بهذه الطريقة الرخيصة.
رفع شفاه العلويه تعبيرا عما سيقوله إذ انه هتف.....
ما قولتلك الطريقة دي مش هتجيب معايا يا بنتي انا غير اللي عرفتيهم قبل كده.
رمته بنظرة جامدة مغلفه بالحزن و رغما عنها
علا صوتها و تغلب عليها الڠضب السكندري.
و انت كل ما هنتخانق معايا هتقولي كلامك اللي زي السم ده لاء بص بقى يا ابن الناس لو انت شايف اني بت شم... و مش قد مقامك العالي يبقى نفضها سيرة بقى و تطلقني.
تلك الغبية