الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

و طلاما انت واخد عني الفكره دي و مش عايز تخرجها من راسك يبقى تطلقني يا دكتور.
امسك بيده جهاز التحكم عن بعد الخاص بمكيف الهواء واداره على الهواء الساخن حتى لا تمرض شقيته بردائها الخفيف.
تمدد بجانبها مدثرا نفسه هو الاخر متحدثا برعونه.
بكره تصحي بدري وتحضري شنطة السفر لينا عشان هانروح اسكندرية و اعملي حسابك احنا هنروح النيابة تشهدي في القضية
و هانقعد هناك لحد ما تخلصي امتحانات و لو ان انا مش عارف اساسا انتي ها تمتحني ازاي و انتي مش ب تزاكري اصلا.
مالكش دعوه.
قالتها صغيرته و هي تعطيه ظهرها.
اتكلمي بأدب.
قالها مالك و هو يوجهها له بسهوله.
رفعت رأسها عن وسادتها ناظره له بعين دامعه.
عارف يا مالك انا هاروح اشهد زور واطلع اشرف من السچن بس عشان اخلص منك.
رفع حاجبه الأيمن غير متفهما عليها.
يا سلام و هاتخلصي مني ازاي بقى انشاء الله
اخفضت رأسها على الوساده مره اخرى مكمله له.
ماهو انا لما اشهد زور انت مش هيعجبك الحال و هتقعد تقولي حرام و حلال و انا مش هاسمع كلامك فاتروح مطلقني بقي و اخلص منك.
شذى.
برغم كل ما حدث بينهم الا انه ينطق اسمها بهذا الحنان.
لتنظر في عينه بحب هامسة له.
نعم يا حبيبي.
اعمليها و اشهدي زور في النيابة و صدقيني قبل ما تخرجي منها هاكون مطلقك.
هذه المرة أعطاها هو ظهره و استعد للنوم غير عابئ بها و لا بمشاعرها الحزينة. 
لكن بعد مرور ساعه تقريبا ظنت انه ثبت في نوم عميق عندما انتظمت أنفاسه او هذا ما كانت تظنه.
و في هدوء تام ملست بسبابتها على موضع جراحه التي افتعلتها رغما عنها.
شذي هامسه له بحب انا اسفه و الله بس انت اللي خلتني اعمل كده اوعي تطلقني يا مالك انا بحبك و عايزاك تحبني مش عايزة حاجه من الدنيا دي غيرك انت بس.
ظلت هكذا الي ان غفيت هي الاخري و عوضا من ان تلمس جسده باصبع واحدا فقط مدت ذراعها و احتضت خصره من الخلف و أنفاسها الحاره تلفح جلده الساخن.
ليستدير هو على ظهره يدث ذراعه تحت جسدها المرمرى يرفعها على صدره بحنان.
لتقيد ساقيه عندما رفعت قدمها عليهم و كأنها تشعر هكذا بالراحة اكثر.
همس مالك ضاحكا و لو صحيتي دلوقتي مش هتصرخي في وشي و تقوليلي طلقني.
شذي بنوم امممم حبني
مالك متقبلا دعوتها بحبك يا روحي انتي دنيتي كلها
و مع اذان الفجر على صوت رنين هاتفه تذمرت بنصف افاقه غير واعية لما تقوله.
اف افصل الصوت ده بقى يا مالك.
ملس علي شعرها الذي يتلفح به امسك الهاتف و اغلقه و هو يأمرها بهدوء.
يلا قومي بلاش دلع خلينا نتوضا عشان نصلي الفجر.
استوعبت حقيقة وضعها اعتلى صدرها پغضب.
شذي بحماقه اوعي سيبني
مالك بسخرية انا سايبك على فكره انتي اللي مقيدة حركتي...
صړخت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات