رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
و طلاما انت واخد عني الفكره دي و مش عايز تخرجها من راسك يبقى تطلقني يا دكتور.
امسك بيده جهاز التحكم عن بعد الخاص بمكيف الهواء واداره على الهواء الساخن حتى لا تمرض شقيته بردائها الخفيف.
تمدد بجانبها مدثرا نفسه هو الاخر متحدثا برعونه.
بكره تصحي بدري وتحضري شنطة السفر لينا عشان هانروح اسكندرية و اعملي حسابك احنا هنروح النيابة تشهدي في القضية
مالكش دعوه.
قالتها صغيرته و هي تعطيه ظهرها.
اتكلمي بأدب.
قالها مالك و هو يوجهها له بسهوله.
رفعت رأسها عن وسادتها ناظره له بعين دامعه.
عارف يا مالك انا هاروح اشهد زور واطلع اشرف من السچن بس عشان اخلص منك.
يا سلام و هاتخلصي مني ازاي بقى انشاء الله
اخفضت رأسها على الوساده مره اخرى مكمله له.
ماهو انا لما اشهد زور انت مش هيعجبك الحال و هتقعد تقولي حرام و حلال و انا مش هاسمع كلامك فاتروح مطلقني بقي و اخلص منك.
شذى.
برغم كل ما حدث بينهم الا انه ينطق اسمها بهذا الحنان.
لتنظر في عينه بحب هامسة له.
اعمليها و اشهدي زور في النيابة و صدقيني قبل ما تخرجي منها هاكون مطلقك.
هذه المرة أعطاها هو ظهره و استعد للنوم غير عابئ بها و لا بمشاعرها الحزينة.
لكن بعد مرور ساعه تقريبا ظنت انه ثبت في نوم عميق عندما انتظمت أنفاسه او هذا ما كانت تظنه.
و في هدوء تام ملست بسبابتها على موضع جراحه التي افتعلتها رغما عنها.
ظلت هكذا الي ان غفيت هي الاخري و عوضا من ان تلمس جسده باصبع واحدا فقط مدت ذراعها و احتضت خصره من الخلف و أنفاسها الحاره تلفح جلده الساخن.
ليستدير هو على ظهره يدث ذراعه تحت جسدها المرمرى يرفعها على صدره بحنان.
همس مالك ضاحكا و لو صحيتي دلوقتي مش هتصرخي في وشي و تقوليلي طلقني.
شذي بنوم امممم حبني
مالك متقبلا دعوتها بحبك يا روحي انتي دنيتي كلها
و مع اذان الفجر على صوت رنين هاتفه تذمرت بنصف افاقه غير واعية لما تقوله.
اف افصل الصوت ده بقى يا مالك.
ملس علي شعرها الذي يتلفح به امسك الهاتف و اغلقه و هو يأمرها بهدوء.
استوعبت حقيقة وضعها اعتلى صدرها پغضب.
شذي بحماقه اوعي سيبني
مالك بسخرية انا سايبك على فكره انتي اللي مقيدة حركتي...
صړخت