رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
في وجهه لاء انت اللي استغليت اني نمت و عملت كده
بلحظه قلبها على الفراش و هب من عليه بنشاط لم يعهده منذ ايام مبتسما بسخرية لها.
ليه هو انا اللي كل شوية اقول ثم بدء يقلد صوتها....
مالك حبني
قذفته بالوسادة الصغيرة بغيظ و صړخت
كداب انا ماقولتش كده.
أكثر من اغاظتها مردفا بأمارة ما اتأسفتي و انتي بتحطي ايدك على الخرابيش دي مش كده
يلا قومي بلاش دلع عشان نصلي...
انفزعت و قفزت من علي الفراش مطيعه أمره واتجهت لترتدي اسدالها.
و بعد أن ارتدو ملابسهم كاد ان يفتح الباب الا انها اوقفته بخجل.
بلاش خليني انا هنا.
مالك متعجبا منها...
بلاش ايه بلاش تصلي انتي عبيطه يا بنتي و لا عايزة تجنيني
مالك پعنف شذيييي اتعدلي في كلامك.
يا مالك افهمني بصراحه بقى انا مكسوفه انزل تحت دلوقتي و اتقابل مع باباك.
تذكر هو ڠضب والده الغير مبرر منها ربما قال لها كلمه احزنتها أيضا.
وضع يده على وجنتها برفق مطمئنا لها.
هو في حاجه حصلت بينك و بين ابويا انا
معرفهاش
هزت رأسها يمينا و يسارا بالنفي.
طب تعالي ماتخفيش كده انا معاكي اهو و يا ستي ادخلي اتوضي انتي الأول و اطلعي
على هنا و انا هادخل بعدك و احصلك و اصلي بيكي هنا.
انت مش هتروح الجامع
لاء من هنا و رايح الفجر هنصليه سوي هنا.
ابتسمت بحب و اوقفته بطفوله متمسكه بذراعه يعني مش هطلقني.
مالك ضاحكا لاء حكاية الطلاق دي بقي نشوفها بعدين.
الشيخ حسان الله انت لسه هنا يا مالك دانا قولت هالقيك سبقتني على المسجد.
نظر الي والده مبتسما صباح الخير يا حاج انا لسه هاتوضي و هاصلي الفجر هنا.
تعجب والده من كلامه هذه أول مره منذ سنين يفعلها....
مالك مطمئنا له لا اطمن يا ابويا انا كويس الحمد لله انا بس هاصلي هنا مع شذي يعني عشان ماتنمش و تروح عليها صلاة الفجر.
الشيخ حسان منفعلا پغضب و انت مالك و مالها تصلي و لا ماتصليش ماهي حره.
مالك مبررا مراتي يا حاج و مسؤلة مني و هتسأل عنها يوم القيامة.
في الحمام بتتوضي يا حاج.
كده كده وحضرتك قاعد مستنيها لما تخلص بقى.
و دي فيها ايه بس يا ابويا انا مش فاهم انت ليه زعلان كده
سخر الشيخ حسان منه مبتسما لا وانا هازعل ليه.....
لله الأمر من قبل و من بعد.
وقفت في الرواق تستمع الي كلام ابيه