الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

و كرهه الواضح لها الي ان قال كلمته المعهوده و ذهب لتري زوجها يتقدم نحو الرواق بقلق واضح على وجهه.
مالك مرتابا في أمرها لربما تكون قد استمعت إليهم....
الله انتي خرجتي طب مالك واقفه كده لية دانا قلقت عليكي لتكوني نمتي جوه و لا حاجه.
رفعت عينها له بحزن ثم احنت رأسها مره اخرى لتشعره بوغزة داخل صدره.
انتي واقفه كده من امتى يا شذى.
شذي بهدوء عكس ما بداخلها من ساعة ابوك ما نزل.
الان وضحت امامه الرؤيا لقد استمعت الي كلمات ابيه الكارهه لها و وقفت وحدها منكسره على ما استمعته.
حاول أن يغير الموضوع سألها اتوضتي يا شذى
اكتفت بكلمه واحدة ومازال وجهها عابث ايوة
طب ممكن تطلعي تفردي سجادة الصلاة في اوضتنا و انا هاحصلك على طول.
رفعت عيناها له مردفة بلسان حالها الحزين متحاولش تغير من روتين حياتك ولا تقلل من تدينك عشاني احنا كده كده هانسيب بعض و مش هتتسأل عني انا هاطلع اصلي فوق اه و انت روح المسجد زي ما انت متعود.
مالك محاولا ايقفها دون أن يلمسها لاء يا شذي انتي هاتعمليه الي قولتلك عليه ممكن تقولي حاضر زي ما عوتديني.
شذي بصوت منكسر حاضر يا ابيه.
تعمدت ان تعيد له لقبه لتشعره بمدى ثورتها الكامنة بداخلها و اتجهت نحو غرفة الطهي تتفقد شئ ما داخل البراد.
ضم حاجبيها و هتف ابيه تاني يا شذى طب انتي بتعملي ايه عندك دلوقتي
أخرجت من البراد صحن من حلوى الأرز و تركته امامه على المائدة.
مافيش حاجة انا كنت بطلع ليك طبق رز بلبن اصلي عرفت من خالتو انك بتحبه فاعملته بس بطريقتي قولت يعني لا تكون جعان و لا حاجه.
ابتسم لها بمودة ممتن لها هو فعلا عاشق لهذه الحلوى المصرية شعبية الأصل.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات