رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
و كرهه الواضح لها الي ان قال كلمته المعهوده و ذهب لتري زوجها يتقدم نحو الرواق بقلق واضح على وجهه.
مالك مرتابا في أمرها لربما تكون قد استمعت إليهم....
الله انتي خرجتي طب مالك واقفه كده لية دانا قلقت عليكي لتكوني نمتي جوه و لا حاجه.
رفعت عينها له بحزن ثم احنت رأسها مره اخرى لتشعره بوغزة داخل صدره.
انتي واقفه كده من امتى يا شذى.
الان وضحت امامه الرؤيا لقد استمعت الي كلمات ابيه الكارهه لها و وقفت وحدها منكسره على ما استمعته.
حاول أن يغير الموضوع سألها اتوضتي يا شذى
اكتفت بكلمه واحدة ومازال وجهها عابث ايوة
طب ممكن تطلعي تفردي سجادة الصلاة في اوضتنا و انا هاحصلك على طول.
رفعت عيناها له مردفة بلسان حالها الحزين متحاولش تغير من روتين حياتك ولا تقلل من تدينك عشاني احنا كده كده هانسيب بعض و مش هتتسأل عني انا هاطلع اصلي فوق اه و انت روح المسجد زي ما انت متعود.
شذي بصوت منكسر حاضر يا ابيه.
تعمدت ان تعيد له لقبه لتشعره بمدى ثورتها الكامنة بداخلها و اتجهت نحو غرفة الطهي تتفقد شئ ما داخل البراد.
ضم حاجبيها و هتف ابيه تاني يا شذى طب انتي بتعملي ايه عندك دلوقتي
أخرجت من البراد صحن من حلوى الأرز و تركته امامه على المائدة.
ابتسم لها بمودة ممتن لها هو فعلا عاشق لهذه الحلوى المصرية شعبية الأصل.