السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الرابع والعشرون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وضعت نفسها بمئزق كبير دون أن تدري إذ وجدت نفسها ترطم بالأرض حين فجائها بصفعه مدويه لتترك اصابعه بصمتها على وجنتها الحمراء لتزيد من التهابها.
لم يكتفى بهذا فقط بل شبك اصابعه في تموجات شعرها ضاغط عليه بقوه ساحلها خلفه الي فراشهم.
اوقفها بجانبه ضامم رأسها بكفه الغليظ يرتطم بها داخل صدره و كأنه يعذب نفسه قبل أن يعذبها هيا.
احنى مالك رأسه قليلا بأتجاه اذناها
ليهمس لها و هو يملس بسبابته فقط على ظهرها العاړي ليشعل لهيب قلبها حتى يري مدى شوقها إليه.
فوقي لنفسك بقى و اعرفي انتي متجوزة مين انا مش متجوز طفلة صغيرة هاقعد كل شوية اقولها كخ و عيب و افهمي انك كل ما هاتقلي أدبك هايكون ده عقابك
ليلقي بها على الفراش بقوه ملقي الغطاء عليها ليخفيها تحته و لا يظهر منها شئ و
اتجه هو ليبدل ملابسه.
بدئت تخرج عن شعورها تلك النمرة المتوحشه لن تقبل بأن يتمادى معها بهذه الطريقة نفضت الغطاء عنها قفذت من علي الفراش بمرونه فائقه لتراه يقف امامها وقد ارتدي بنطال رياضي و مزال جزعه العلوي عاري.
جرت نحوه سريعا تنبش اظافرها في كتفه و ظهره و صړخت فيه.
و انت فاكرني هاسكتلك لاء و حياة ربنا لوريك.
ااااه!
كانت هذه صړخة مالك المټألم من تلك الخدوش التي فعلتها به صغيرته النمرة.
تراجعت للخلف خطوتان واضعه يدها على ثغرها تكتم شهقاتها حين رأته ينقض نحوها بعين سوداء متوحشة كظلام دامس ألقت نفسها به.
مالك بصوت مريب ايه اللي انتي عملتيه ده
مع انها كانت تواري عيناها منه الا انها تصنعت الشجاعه متسلحه بصوتها العالي هاتفة....
و انت ايه اللي انت عملته ده مش انت اللي بدئت بأنك تمد ايدك عليا.
و اكسر رقبتك كمان...
فاجئها بضم معصمي يديها  في كفه الكبير خلف ظهرها قابضا على شعرها ضاممها اليه بقوه مكملا...
وبعدين لما انتي بتعرفي تدافعي عن نفسك اوي كده معاملتيهاش مع اللي قبلي ليه و لا كل اللي حكتيه كان كدب اصلك بتقولي حاجه و افعالك بتقول حاجه تانية خالص يا شذى.
طلقننننني...
صړخت بها شذى المنهمره دموعها بدئت تخرج عن سيطرتها بالفعل إذ بدئت تقف على قدمه و تضغط بأصابعها عليه تاره و تركل ساقيه تاره و تنتفض بجسدها داخل قبضته تارة أخرى متصورة انها هكذا تؤلمه.
ما زادت حركتها الغير منتظمه الا شوقه إليها حركتها السريعة ألفت مشاعره ثبت رأسها رافعها باليد الاخري لتثبت عيناها على عينه العاشقة.
مالك بصوت هادئ عيدي كده كنتي بتقولي ايه يا شذى.
كان يظنها ستخجل مما يفعله لكنها قاومته پشراسه إذ انقضت على ذراعه قاضمه اياه بأسنانها لينفضها من يده و هو يحاول ان يخفى ابتسامته مما تفعله تلك اللعينه.
اتجهت نحو الفراش و تمددت عليه مدثره نفسها بالغطاء جيدا و همست بحزن....
متحاولش تلمسني تاني

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات