رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون الفصل الخامس والعشرون
ليكي حاجه وانتي في قلب مبنى الحكومه.
طب وبعد مانخرج من مبنى الحكومة تقدر تقولي هاتحميني ازاي يا ابيه افهمني انا هاروح دلوقتي اشهد على أشرف صح.
مالك ضامما حاجبيه ايوا صح.
عارف بقى اني لو شهدت على أشرف عيلة ابويا ممكن ېقتلوني قبل ماخرج من النيابة.
صړخ مالك بأنفعال ليه احنا في غابه
وحتى لو اشرف خرج من الحبس تفتكر انه هيشيلها ليا جميلة زي ما عمتي ما قالت!
بالعكس دا هايكون اول واحد يقطع في لحمي.
حاول مالك جاهدا عدم تصديقها لكن الخۏف عليها قد تملك من قلبه ودق ناقوس الخطړ داخل عقله و من كثرة الخۏف الذي تسرب داخل جسده جذبها تحت ذراعه يريد أن يدخلها بين ضلوعه يضمها بقوة اليه.
شذي بدموع نقاب ايه بس انت ناسي انهم شافوك و عارفينك كويس و زمان عمي و عمتي ذاعو الخبر اني بقيت مراتك والدنيا كلها عارفه اني هاروح معاك انت.
بلاش إحباط بقى يا شذى...
قالها مالك و هو يربت على كتفها بحنان.
و انا اللي كنت فاكرك زعلانة من ابويا.
ضحك مالك على استدارجها السلس و قال وابويا ماله بقى هو كمان عملك ايه انشاء الله.
انفزعت شذى متذكره إساءة ابيه لها وصاحت بصوت عالي مستكترك عليا شايفني مش قد مقام حضرتك.
مالك رافعا حاجبه الأيمن مندهشا من تحولها بهذه السرعه حمدلله على السلامه يا شذى اومال هي مين التانية الطيبة اللي كانت بتكلمني دلوقتي دي راحت فين يا شذى.
شذي مستنكرة حديثه الاخر عنها راحت لحال سبيلها و اللي قصادك دلوقتي العفريتة اللي انت حضرتها بالسيرة الحلوة دي.
مالك محافظا على سيرة والدهطبعا سيرة ابويا حلوة و لا انتي ايه رأيك.
لأ انا ماليش رأي طلاما كده بقى يبقى تسمع كلام ابوك طلقني و سيبني في حالي بقى.
عادت لوضع يدها على نافذة السيارة واسناد ذقنها عليها ناظرة للخارج ليهتف هو.
صړخت بأنفعال كعادتها.
انا مش فاهمه قعدتي مديقاك في ايه مانا عامله زي الخيمه اهو مش باين مني حاجه.
جذبها اليه مره اخرى وهذه المره اغلق زجاج النافذة من جهتها.
مين قالك انك مديقاني يا حبيبتي انا بس اللي مابحبش حد يبص على الخيمه بتاعتي.
برغم برد الشتاء القارص الا انها كانت مشتاقة لهذا الهواء الذي تملؤه رائحة ملح البحر اسكندرية بجوها البديع احيائها العتيقة حتى التمشي على