الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون الفصل الخامس والعشرون

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كورنيش البحر في المطر صوت الترام وضړب الموج للصخور كل هذا وحشها بقوه. 
ومع اول لمحه للون الأزرق المبعث من مياه البحر التي تقفذ بداخلها حبيبات المطر صړخت شذى فارده ذراعيها داخل السيارة مستنشقة اكبر قدر من الهواء.  
اييييييووووووه يا اسكندرية. 
وحشتيني اوي.  
امسك مالك يدها لينزلها ضاحكا نزلي ايدك وبطلي صړيخ يا مجنونه احنا في الشارع. 
وكأنها عادت لطبيعتها عندما ولجت موطنها لتصرخ بسوقية بحته. 
يا عم صلي على اللي هايشفع ليك داني كنا بناخد الكورنيش ده جري في عز الشتا اني و البت نسمه و احنا بناكل جيلاتي كمان. 
مالك غير مصدقا عليه افضل الصلاة والسلام الكلام ده طبعا وانتو أطفال صغيرين.  
هههههههه أطفال مين يا عم الكلام ده كان أول ما دخلنا الكليه.  
ثم عادت لهدوئها وكأنها تذكرت شيئا ماقبل العركة بكام يوم بس.  
لو كان في وقت آخر و استمع الي حديثها هذا لربما كان عاقبها على ما تقوله.  
لكنه الان لا يريد أن يحزنها اكثر من ذلك اذا عليه أن يفرحها و لو بشئ بسيط على الاقل. 
طب ايه رأيك بما اننا على الكورنيش كده نوقف العربيه شويه و اجبلك آيس كريم و نتمشي انا و انتي.  
شذي منتبهه له و سريعا ما صاحت بجد طب بص اني اعرف واحد بتاع آيس كريم هايل سوق و هانروح عنده بس خليك على طول لغاية ما توصل على حي كرموز كده.  
لاء طبعا
صړخ بها مالك ملفت نظرها لما تقول. 
انا اروح اجبلك آيس كريم اه بس مش لازم يعني اول ماوصل اسكندرية نروح على حيكم يا شذى. 
تفهمت عليه وعلمت على ما يوضح له وهمست منحنية الرأس 
عندك حق.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات