رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

رجع المستشفى تاني و هي عملت ايه في الامتحان.
بتقول الحمد لله بس مش عارفه مالها زعلانه ليه.
يا اختي هي من امتى بنتك دي بان عليها الفرح الا ما شوفتها مره بتضحك
ربنا رزقها بجمال البنات كلها بتحسدها عليه و هي عاملة زي البومة. 
على فكرة بقى الله يسامحك قالتها شذى الواقفة على الباب تستمع إليها.
الحاجة مجيدة مشاكسة لها بضحك
هايسمحني على ايه و لا ايه بس دا كفاية اني بليت الواد الغلبان بيكي.
شذي بحزن
كده برضو يا خالتو يعني انا بلوه.
اه و بلوه كبيرة كمان تعالي اقعدي هنا يا بت. 
جلست بجوارها تفصص معها حبات البزلاء لتكمل خالتها.
ها مالك زعلك في ايه النهاردة
بكل سلبية اجابتها 
عادي بقي يا خالتو انا اخدت على كده خلاص. 
نفخت الاخري بنفاذ صبر 
انطقي يا شذي ماتطلعيش روحي معاكي 
شذي بأحباط انا بجد تعبت من عصبيته دي تصوري اني لما خرجت من الامتحان كنت هاموت من الخۏف و انا لوحدي
و لما لقيته مستنيني فرحت و جريت عليه عارفه عمل ايه اول ما وصلته. 
الحاجة مجيدة مبتسمة لها عمل ايه يعني ضړبك.
لاء جرني من ايدي وراه زي المعزة و حدفني جوه العربية و قعد يزعق و يقولي فاكرة نفسك طفله 
و لما وصلنا هنا بكلمه من شباك العربية لقيته بيزعق تاني و يقولي ماتوطيش في الشارع.
التفتت ماجدة من أمام الطاهي و هتفت و 
مش واخدة بالك ان دي غيرة يا شذى. 
شذي منتبهه الي والدتها 
غيرة ازاي بس يا ماما.

اردفت خالتها مؤكدة بمثل شعبي قديم زي الناس يا روح....
قال اللي مايشوفش من الغربال يبقى أعمى 
يعني يعملك ايه اكتر من كده عشان يثبتلك انه غيران عليكي يحطك في صندوق و يقفل عليكي عشان تصدقي. 
شذي باڼهيار 
مش عايزاه يغير عليا عايزه يبطل عصبيته دي كل شوية يا خالتو. 
خالتها ضاحكة 
و الله خايبة و مش عارفه مصلحتك دي الغيرة اساس الحب يا عبيطة.