رواية ساكن الضريح الفصل السادس والثلاثون
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
ماما واحدة و مش عايزة تسيب مامتها التعبانه يبقى فين الدلع في كده بقى.
ماجدة محاولة افهامها
يا حبيبتي انا هنام و مش هحتاج حاجة و اللي محتاجك دلوقتي هو جوزك اللي كان جايبلك الشيكولاته يا شذى.
ضمت حاجبيها بعدم فهم
و فيها ايه يا ماما لما يجبلي شيكولاته بيديني رشوة مثلا عشان عايزني اعملوا حاجه.
ماجدة بغيظ من ابنتها
اه يا ختي رشوة
لتزجها بيدها من علي الفراش اقولك على حاجة قومي يا بت انت روحي نامي في اوضتك انا مش عايزكي تنامي جانبي.
وقفت من علي الفراش قبل أن تسقط بضحك و اذا بها تلتف بجانبها من الجهه الاخري ټحتضنها و تقبل رأسها.
انا بحبك اوي يا ماما.
ربتت ماجدة على ذراعها و احنتها لتطبع قبلة على وجنتها بحنان.
انا كمان بحبك اوي يا قلب ماما يلا يا حبيبتي اطفي النور و روحي ارتاحي و انا لو حسيت بحاجة هاندهلك.
اومئت لها برأسها و اغلقت إضائة المصباح لها و ذهبت.
فتحت باب غرفتها وجدتها مظلمة فاعلمت بأنه لم يدخلها كان الجو دافئا في هذه الليلة
فاقررت ان تشلح ادنائها من عليها و تنام بمنامتها الداخلية القصيرة.
تمددت على الفراش و جذبت الغطاء عليها لتشعر بأنفاس منتظمة جانبها مدت يدها ببطئ لتتحسس مكانه لتجده غافي بجانبها عاري الصدر
انتفض هو الاخر و اعتدل جالسا ليسقط الغطاء من عليهما منير ضوء المصباح الجانبي الصغير.
سحبت هي الغطاء عليها تداري صدرها و كتفيها به فاهتف منزعجا بنعاس.
الله انت مش قولتي هتنامي عند مامتك جيتي ليه
شذي محاولة جذب الغطاء عليها أكثر.
ماما قالتلي عايزه تنام براحتها انت مش قولت انك هاتطلع فوق.
رقد مالك مرة اخري على الفراش غير عابئ بهذا الغطاء الذي سحبته بالكامل معطيها ظهره.
قولت انام انا كمان ساعة و لا حاجة و بعدها هاطلع ماتقلقيش
انا متشكرة.
الټفت برأسه لها و همس
بتشكريني على ايه شذي.
ضمت ركبتيها الي صدرها واسندت ذقنها عليهم لتجيبه بشهقاتها و عينها الدمعه.
على كل حاجه يا مالك على انك وافقت اننا نبطل خناق شوية و على انك حاولت تفرحني النهاردة بالشيكولاته و على تعبك مع ماما كمان.
اعتدل على ظهره مټألما من أجلها
ودا بقى اللي مخليكي ټعيطي طب يا ستي ماتشكرنيش على حاجة تاني.
ما زادت كلماته عليها الا بكاء حاولت كتم أنفاسها براحتي يدها حتى لا يعلو صوتها ليتفاجئ هو بفعلتها هذه أضاء المصباح مرة أخرى والټفت إليها ليظهر امامه جسدها شبه العاړي.
طب بټعيطي ليه دلوقتي
بدون اي مقدمات نظرت اليه والقت نفسها على صدره...
عشان مش عايزة ابقى لوحدي انا لما ماما وقعت و روحنا المستشفى النهاردة خۏفت اوي.
مالك محاولا السيطرة على نفسه
خۏفتي من ايه