رواية نسائم الروح الفصل السابع
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يا ست روح ناوية تهببي ايه يا بت
ابتلعت بقلق تنظر لزوجها تطلب منه الدعم ليتمتم ردا لها بهمس
جولي يا ناصحة خليه يتمجلت علي ودا المتوقع لكن انا برضوا هكوم في لستة التعويض عليكي.
جالسة بتعالي وعجرفة ترتشف القهوة وتقلب في الهاتف وكأنها لم تنتبه له من خلف الزجاج منذ بداية حضوره.
رائعة هذه المرأة في ادعاء عدم الاهتمام امام رجل قضى نصف عمره في جولات ومغامرات مع العديد من النساء فاز وخسر وخسر وفاز حتى امتص خبرته وحفظ كل خلجة وكل همسة منهن فما بالك بامرأة مثلها واضحة امامه وضوح الشمس بالإضافة لما جمعه عنها من معلومات من صديقه اللدود عمر.
صباح الخير. تسمحيلي اقعد
اجقلت لحركته السريعة فبرقت عينيها امامه بشړ
اسمحلك فين عاد ما انت سحبت الكرسي وجعدت ولا اكنه مطرحك حد جالك ان هرضى ولا اسمحلك باقټحام خصوصيتي .
اقټحام خصوصيتي.
تمتم بها داخله بشيء من سخرية ولكنه تمالك ليرسم الجدية امامها
غمرها الزهو تأثرا بوصفه لتفرد ظهرها وترفع ذقنها امامه بثقة تقارعه
ويعني عشان ما انت شايف اني هانم دا يديك الجرأة في التصرف معايا بالشكل ولا يمكن فاكرني صدجت لعبتك والكلام اللي جولته المرة اللي فاتت عن بحثك عن سكن والكلام الفارغ ده.
واضح ان انتي زكية وفهمتيني من اوله وبصراحة مش هنكر ما هو انا كمان غلبت الاقي حجة ادخلك بيها عشان اتعرف عليكي وانتي مصدرة كدة الوش الخشب قدام اي حد يكلمك ولا يعبرلك عن إعجابه.
يا سلاام
تمتمت بها تعود للخلف واضعة قدما فوق الأخرى قائلة بعنجهية
انا شايفة ان حضرتك اتعديت حدودك معايا لانك مهما شكرت ولا ذكرت في مميزاتي برضك انا مش ساهلة ليك ولا لغيرك عشان اتساهل في الحديت انا بت سعيد الدهشان كبير العيلة والبلد كلها مسمعتش انت عن نجع الدهشان.
دا انا يزدني شرف وارفع القبعة لجمال حضرتك ولأصل عيلتك الكريمة بس تسمحيلي بقى اعرفك انا كمان عن نفسي انا صلاح صابر رجل اعمال عصامي والدي توفاه الله من وانا طالب في اعدادي وجدي عبد المنعم الفيومي عين أعيان الفيوم دا غير ان والدتي سهير الطمبشاوي حفيدة الطمبشاوي باشا .
باشا كيف يعني زي اللي بنسمعوا عنيهم دول ولا دا لقب عادي
لا طبعا باشا حقيقي ورث الباشوية ابا عن جد دا حتى لسة قصره موجود وانا جددته وعايش فيه كمان.
لاح على وجهها البلاهة وهي تطالعه بعدم تصديق حتى كاد ان يضحكه مشهدها ولكنه تمالك حتى يخرج لها الهاتف ثم يريها على شاشته
شوفي كدة اهو ده بقى القصر بتاع جدي شايفة كبير ازاي وفخم وزارة الثقافة حفيت عشان ياخدوا مننا احنا الورثة لكن انا بقى دايما واقف لهم لا يمكن ابدا اسمحلهم ياخدوا ولا يعملوه متحف زي ما بيقولوا ولا يمكن هفرط في ورث جدي.
ليه يعني هو مفيش غيرك ورثة
اجابها بتفاخر
لا طبعا كان في بس انا اشتريت حق الجميع وبقى ليا لوحدي تعرفي بقى انا اتعرض عليا من رجال أعمال وناس عرب فلوس بالهيل وبرضوا رفضت دا انا مش برضى اقعد في الفيلا اللي في الكمبوند ولا
حتي الشقة اللي ع النيل مش بلاقي راحتي غير فيها وسط العراقة والأصل بالظبط زي انتي ما بتحبي تفتخري بأهلك مابالك بقى لو اهلك دول باشوات واصول عثمنلي
استطاع بحنكته ان يخطف تركيزها ليواصل بمكر
بس عارفة بقى انا كل اللي ناقصني فعلا وجود حد يشاركني النفس جواها اصل انا وحيد يااا....... يا نهار ابيض.. انا نسيت ما اعرف اسمك.
تبسم باندهاش قابلته بزهو ترفع رأسها شامخة في الرد عليه
انا فتنة فتنة سعيد الدهشان. .
ما شاء الله اسم على مسمى بحق وحقيقي انا بجد بهني الوالد اللي عرف بختار الاسم اللي يليق على انسانة في جمالك بجد شابوه.
عقبت ببعض الزوق ردا له
شكرا على المجاملة.
لا مجاملة ايه طب تعرفي بقى ان انتي فيكي شبه من جدتي التركية تحبي تشوفي صورتها وتتأكدي بنفسك ان كنت بكدب ولا لأ.
طالع وراح فين يا وش النصايب انا هلاجيها منك ولا بوز الاخص ابوك اللي هاجج ورا السنيورة ومش سائل في اهل بيته رايح فين يا مالك
هتفت بها شربات توقف الأخير قبل ان يصل لمقبض الباب الخارجي لتضطره للعودة مهادنا
الله يسامحك ياما انا برضوا مش هرد عليكي عشان عارف بسبب البلاوي كلها .
وكأنها وجدت الفرصة تلقت قوله لتنطلق بالولولة والنحيب مرددة
منه لله يا مالك منه لله ابوك اللي مبهدلني ومشحططني طول عمره معندوش خير لحد لكنه زودها جوي يا ولدي مش سائل ولا
معبر سايبنا نضرب راسنا في الحيط.
اكملت بالبكاء ليزفر هو بصوت مكتوم يمنع نفسه بصعوبة من التفوه بسبة قبيحة ليلطف بالدعم لها
معلش ياما بكرة هو اللي يجري ورانا وما يطول ضفرنا وانا وحياة غلاوتك لا اخليه يندم على عفاشته دي معاكي اصبري بس انتي وانا هفرحك جريب متجلجليش.
توقفت عن ذرف الدموع لتسأله بعدم فهم
جصدك ايه يا مالك انا مش فاهمة حاجة يا ولدي .
اوما لها بابتسامة مطمئنة قبل ان يتحرك ويذهب
هتروج وتحلى ياما خديها كلمة مني ومفيش منها رجوع ياللا بجى سلام
خرج على الفور يصفق الباب ويغلقه لتتمتم هي في اثره
وه هو الواد ده بيوعدني ولا بينيمني هتروج ولا تحلى كيف يعني
ومن جهته اتخذ مالك طريقه نحو الجهة المقصودة ليصل حتى خلف المنزل الكبير حيث المنطقة الخالية من المارة في هذا الوقت ثم صعد على جزوع الشجرة الكبيرة ليصل الى الطابق الثاني وبهدوء شديد سار فوق السطح حتى وصل لنصف الحائط في الجهة المؤدية نحو الفناء في الوسط حيث جبل النراب الكبير بفضل الحفر داخل الغرفة المحددة ليجلس على عقبيه يراقب بهدوء حركة الثلاثة في انتظار الفرصة سند و عيسى وهذا الشيخ الذي كان في هذا الوقت يخابر أحدهم عير الهاتف
ايوة يا بيه احنا خلاص على بعد خطوة واحدة جهز نفسك وتعالى عشان تحضر الافتتاح