رواية نسائم الروح الفصل السابع
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
قابلها بابتسامة متسعة
قولي عليا مچنون بقى ولا عقلي ضارب لكن يعني هي فيها غلط مثلا ان اقفلك مخصوص عشان اسلم عليكي ولا اكلمك
تحركت مقلتيها بتشتت أمامه لا تعرف بما تجيبه حتى اهتز كتفها بحركة بسيطة فتجيبه ببرائة تناقض تماما شراستها منذ قليلا
ببصراحة مش عارفة .
انها حقا تجفله بردودها وتثير داخله الاهتمام لمعرفة المزيد عنها
ازاي كدة كيف يعني
رد يجيبها متكتف بذراعيه فوق صدره متمعنا النظر بها
بتدهشيني دايما شخصية تبان قوية ومتوحشة احيانا دا طبعا بالتعامل مع زينهم وغيره وشخصية تانية تجمع براءة الدنيا فيها لا تفهم في أساليب البنات ولا تعرف حتى ترد على سؤال بسيط زي ده.
تجهمت وقد زادها حديثه حيرة لترسم الجدية امامه
ربنا يخليك اخوكي اللي قدر يحافظ على وردة برية زيك من أي تلوث حتى وهي في قلب المدينة وقي عز الاختلاط بالبشر.
قالها بابتسامة توسعت بوجهه ثم تابع وهو يتحرك على الفور متذكرا ميعاد القطار
لوح بيده ثم اسرع ليستقل السيارة التي سوف تذهب به إلى المحطة وتظل هي واقفة محلها تتبع اثره حتى اختفى من امامها لتغمغم بعدم فهم
طب بتوعدني انا ليه ما تيجي براحتك هو انا منعتك!
وبداخل السيارة التي كانت تقطع الطريق بسرعة كي يلحق بموعد القطار تلقى الاتصال الذي كان يتوقعه ليجيب على الفور
كسرت كلامي يا بارد انا مش منبه عليك يا......
ايوة منبه يا غازي بس انا دلوقتي مسافر لكن اوعدك ان المرة الجاية مش هيبقالك حق تحوشني من الأساس سامعني يا صاحبي يالا بقى سلام
انهى الاتصال واستند برأسه على النافذة ينظر إلى الخارج بحالمية وبداخله يغمغم
حبيبي يا زينهم.
تبسم
كلي فاكهة يا روح واتغذي كوبس بدل ما انتي وشك اصفر كدة شكل العيل دا هيطلعه على عينك.
عقبت روح بجزع
وه وانا شكلي صح اصفر يا نادية جولي يا غالية انا بجالي كام يوم شاكة فيها دي .
وفيها ايه لما وشك يصفر ولا يخضر حتى مش دي برضوا شهور الوحم اللي بيجولوا عليها ودا الطبيعي ولا ايه يا جدعان
لا طبعا مغلطتش يا حبيبي دا هي اللي مجلعة وهتعمل فيها مخضۏضة امال لو شجيوا نص اللي شجناه احنا في شبابنا كان بجي منظرهم ايه بس
بنتة مجلعة يا جدة
قالها عارف ليزيد من مشاكستها وهو يتناول من عنقود العنب في كفه
ياما كان نفسي تشتغل في الزرع زيك يا جدة عشان تعرف ان الله حق .
يا حبيبي بجى جوزي ما اشتغلش ولا عزق ولا سجا زي باقي عيال عمه جوم اشتفل انا
قالتها بانفعال قابله بابتسامة يلاعب حاحبيه مما أستنفرها للرد مرة أخرى ولكن نادية تدخلت
جلبك ابيض يا روح واد عمك مبسوط بعصبيتك ما تخلهوش يفرح زيادة.
اضاف على قوله غازي ايضا وهو يلاعب صغاره
يا بت ابوي متحسهوش دا بارد انا عارفه ممكن يجيبلك جلطة دلوك
قهقه عارف بالضحك عاليا فردت هي بزهو
ومين هيحسه اصلا دا انا بكرة هعمل مشروعي والبلد كلها هتشهد عليه لما اشغل معظم بنات البلد فيه.
قطب غازي يسألها باهتمام
مشروع ايه