الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل السابع

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بيده إن صدق حديثها واتضحت وجهة نظرها او حتى لا يوجد انجاب بينهما من الأساس أرادة الله فوق كل شيء وهو لن يكون طامعا لتكفيه هي وطفلها وحبات قلبه صغيراته الاميرات الثلاثة 
سحب شهيقا كبيرا ثم اخرجه بزفير كي يهدئ من هدير الصخب بداخله ثم يجلس قائلا لها
ماشي يا نادية زي ما تحبي وكيف ما يريد ربنا انا راضي حتى لو مفيش خالص.
اطرق رأسه عنها بإحباط يفتك به وصمت فمه عن اي حديث ثم ما لبث ان يرفعها فور سماعه قولها
انا عملته يا غازي
برقت عيناه في النظر إليها وازداد خفقان قلبه بسرعة فائقة بقلق بالغ حتى تحركت شفتاها
النتيجة طلعت ايجابية......
زاد اتساع عينيه وتجمد محله بلحظة فارقة من الزمن كأنه انفصل عن الوعي امامها لتعيد الكرة مرة ثانية وقد ذهب ظنها انه لم يسمعها جيدا
يا غازي بجولك طلعت حا........
لم تكد تكملها حتى وجدت نفسها تختطف من محلها وتعتصر بين ذراعيه ليصيح بفرح شابه العتاب 
حرام عليكي حرام عليكي يا شيخة وكل دا سيباني اهاتي بتمرجحيني ما بين ايديكي يا ناادية.
تأوهت پألم حقيقي تذكره بوضعها وقد أفقده الفرح رشده
براحة يا غازي على ضهري انا كدة هسجط على يدك.
خلاص كفاية طيب لحد يدخل علينا الأوضة من العيال كفاية يا غازي.
تركها اخيرا ومازال وجهها بين كفيه يتطلع اليها بوله لا يصدق كم الفرح الذي يشعر به الان بأنفاش لاهثة وكأنه لم يعرف الانجاب قبل ذلك لتعقب هي باندهاش له
انت لدرجادي فرحان يا غازي هو دا اول عيل ليك
اول عيل منك انتي
قالها وبريق عينيه يأسرها يتابع
العيل دا غير اي عيل حتى لو كل عيل ليه غلاوته ان كان معتز ولا البنات انا كنت مشتاج جوي اخلف منك جوي يا نادية.
ممكن يا غازي تصبر شوية على اعلان الخبر 
ليه يا نادية الصبر دا انا عايز انشرها في الدنيا كلها عايز اعلنها في ميكروفون.
اردفت ترد بصوت حرج
معلش يا غازي عشان خاطري اصبر حبتين ممكن
ماشي يا نادية نصبر عشان خاطرك.
انعطفت بخطواتها نحو الطريق المؤدي للجامعة بعدما خرجت من محيط موقف السيارات التي تحمل الأفراد من والى البلدة كالعادة كانت تسير بتركيز شديد لا تلتلف يمينا او يسارا حتى وهي تسمع لصوت غريب
خلفها لم تلتف على الإطلاق لتجيره على توقيفها باعتراض طريقها.
أعتلى الإجفال تعابيرها على الفور لكن سرعان ما تماسكت حينما تأكدت من هويته ليلفها الڠضب فجأة حتى كادت ان تهتف غاضبة به لولا ان سبقها بقوله
ايه بقى هفضل اليوم كله انا ماشي وراكي
زفرت ترمقه بشعور خلط ما بين الفرح برؤيته وما بين الضجر لجرأة فعله ولكنه واصل بخفة ظله 
اوعي تفهميني غلط ولا تقولي عليا اهبل ومش مراعي سني ولا مركزي بس انتي اللي اجبرتيني على كدة بقى عشان بقالي ساعة ببسبسلك وانتي زي القطر في طريقك.
تخصرت تعقب على قوله
يا سلام وافرض يعني مردتش ولا انتبهت من اساسه فيها ايه يعني ثم انا كمان مش بسة عشان لما حد يبسبسلي ارد عليه .
ضحك بصوت مكتوم وقد راقته حدتها ليعقب بمشاكسة يسألها
طب يعني كنتي عايزاني اندهلك باسمك مثلا في وسط الشارع ولا اقولك يا زينهم أقرب
ها ها..... ظريف
تفوهت بها تزيد من تسليته وتزداد هي سخطا
ما كفاية ضحك بجى وجولي انت كنت عايزني في ايه عايزة احصل محاضراتي.
سحب شهيقا كبيرا ليتوقف عن الضحك ويتمالك صوته في الرد 
قطري خلاص باقي عليه نص ساعة بالكتير وانا بصراحة كنت جاي اسلم عليكي
تسلم علينا انا !
صدرت منها بدهشة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات