الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل العاشر

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

غازي احضرلك تتسبح ولا اروح اسخن الوكل تاكل احسن شكلك هفتان ولا اكنك كنت بتاكل اصلا مفيش اخبار جديدة عن بسيوني
عبس بتذكره حال اوفى رجاله ليعتدل يجيبها بأسى وهو يخلع عنه الشال الصوفي
ادعيلوا ربنا ياخد بيده ويقومه بالسلامة 
لم ينتظر ردها فنهض فجأة ليخلع عنه الجلباب مردفا على عجالة
انا داخل بسرعة ارش جسمي بالمية متسخنيش ولا تعملي اي حاجة عشان هطلع واترمي ع السرير دوغري..... سمعاني
اومات رأسها بطاعة
سمعاك حاضر من عيوني ياللا يا معتز تعالى فرجني ع اللعبة فى اؤضتك عشان بابا عايز ينام
قالت الأخيرة وابصارها ارتكزت عليه بعدما اعطاها ظهره تشعر بالأسى لحالته هذه القامة المحڼية ليست ابدا من طبيعة زوجها المعروف عنه النشاط الزائد والحيوية تتضرع من قلبها ان ينجي رجله الأوفى حتى يقوم من كبوته.
وعند فتنة التي كانت تشاهد من شرفة غرفتها الغنح واللعب بين شقيقها الأهبل كما أصبحت تدعوه هذه الايام وزوجته الملعۏنة جوليا تلك الفتاة التي تعلق قلوب الجميع بها تضحك وتتدلل بميوعة ومرح تعرف من اللغة ما يجعل السامع يظنها خلقت مصرية ولكنها ولدت في بلد اخر 
غيظ يفتك بها وهي تراها تكسب حب الجميع وتفعل ما تشاء حتى تلك الملابس التي ڼهرتها عن ارتدائها قبل ذلك ما زالت لم تتخلى عنها سوى العاړية منها فقط تخصها لذلك الاخرق الذي يركض خلفها الان في حديقة المنزل الخلفية مستغلين خلوها عليهم
جطيعة تاخدكم انتو الجوز.
تمتمت بها قبل ان تشيح بوجهها عنهما ثم تعود لغرفتها تتطلع لهذا الهاتف الصامت لا أحد يتصل بها سوى تلك الغبية الأخرى زوجة عزب اما ما تنتظره فلم يكلف نفسه عناء الاتصال بها رغم اخذه الرقم منها في اول جلسة جمعتها به حينما شرح لها عن اصله الراقي من عائلة كريمة ترجع لعهد الملك
تبا له هو الاخر وقد تبدل منها منذ ان علم بحالتها الاجتماعية كمطلقة في تعبير لا ارادي عما يكتنفها كانت تقضم على اظافرها تقرقض بهم بعصبية كم ودت لو تتصل هي به
اقتربت لتأخذ مكانها بجواره على الفراش تتأمله لقد 
طال في نومه واستغرق العديد من الساعات كم من مرة دلفت الى الغرفة واثارت بها اصوات وضجة وهو لم ينهض ولم يشعر بها
يروادها شعور بالأسى عليه تريد ايقاظه حتى يأكل ولو جزءا ضعيفا من الطعام وبنفس الوقت تريده ان يستكفي من الراحة عله يعوض الجسد ولو قليلا من سهر الايام الفائتة والإجهاد 
مرت بكفها على شعر رأسه الناعم تتأمل الملامح الرجولية الخشنة وداخلها حروب وصرعات لا تعلم سببها كلما نظرت اليه وشعرت بشيء ما.....
قطعت بشهقة عالية خرجت من جوفها حينما وجدت نفسها تنقلب على للخلف متسطحة على ظهرها وقد باغتها باستيقاظه ودفعه لها ليصبح فجأة اعلاها دون سابق إنذار
انت صحيت امتى
هذا كان ردها الاولي على فعلته ليزفر بخشونة مجيبها.
من وجت ما حطيتي يدك الباردة دي على شعري ولمستي على وداني كأنك بتزغزغيني 
برقت تستدرك صحة قوله وخطورته ايضا
كيف غفلت بغباءها في غمرة شرودها عن برودة كفيها الطبيعية يبدوا بحماقتها قد ايقظت الۏحش.
مالك بتبصلي كدة ليه غازي مش ناوي ترجع تكمل نومك.
حرك رأسه برفض
لاه يا نادية مليش مزاج اصلي افتكرت حاجة كدة نسيت احاسبك عليها.
زاد اتساع عينيها تفطن لفداحة فعلها وقد خدعها بسكونه عما كانت تخشاه ليعود ويذكرها الان بهدوء مريب
بتجفلي السكة في وشي يا نادية
على الفور ردت بدفاعية.
لا والله ما كان

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات