رواية نسائم الروح الفصل الثاني عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثاني عشر ج٢
بداخل غرفتها وهي تتجهز للمغادرة والذهاب معه في ميعادها اليومي كي يصحبها الى شقيقها ثم يتركها في المشفى ولا يأتي سوى بعد ان ينهي عمله ويعود بها اللى المنزل وفي اثناء ذلك لا يكف عن الإتصال والاطمئنان عليها ومتابعة اخر الاخبار عن صحة المذكور وما يستجد بحالته
امام المراة كانت تحاول ضبط حجابها جيدا بعدما هندمت ثيابها بعض الشيء حتى لا تبدوا في حالتها المزرية السابقة وتضيف اليه مزيدا من الحرج بعد ان كلف نفسه واعلن امام العالم بزواجه بها اللعڼة ليته ذكر اي صفة أخرى ولا ان ترى نظرات الاستهجان الموجهه اليه من السكان والمارة بغرابة ان يرتبط بواحدة مثلها ظنها حارس البناية خادمة!
هتف مناديا وقبل ان تجيبه بالدخول وجدته يدفع الباب فجأة ويطل بكليته امامها ليلقي التحية ببساطة اذهلتها
صباح الفل.
تمتمت تجيبه بملامح ارتسم عليها الإجفال بوضوح حتى غفلت عن الحجاب الذي أنزلق للخلف دون ارداتها
صباح الخير في حاجة
حاجة ايه بس
ردد بها من خلفها وابتسامة مشاغبة توسعت بفمه يخفي ارتباكه وانبهاره لرؤية شعر رأسها ولأول مرة من وقت ما عرفها
ليردف بمشاكسة دون ان تخطو قدميه للداخل
مفيش داعي للخضة دي يا ورد اللي واقف قدامك مش حد غريب انا راجع تاني اهو على ما تفتكري صفتي ايه عندك بس ياريت متتأخريش بقى عشان عايزك لحاجة ضروري ماشي يا قمر
وانا نسيت يعني من اساسه جوزي ع الورق ايه جيمتها يعني عشان تخش كدة من غير استئذان شكلك مش معدل يا يوسف.
ختمت بها تعود لمراتها ثم ما لبثت ان تشهق بأعين توسعت بزعر بعد انتباهها لهيئتها
يا مري دا شاف شعري.
بعد قليل خرجت اليه وقد احكمت الحجاب عليها جيدا بصورة أثارت الحنق بداخلها ولكنه كالعادة تمكن من إخفاءه لهذا الشعور ليهتف مرحبا بخروجها اليه اخيرا بجلسته في وسط الصاله بعد مدة من انتظاره لها
يا أهلا بالقمر كل ده بتظبطي حجابك يا ورد هو انتي خارجة لمقابلة عمل دا انت خارجة لجوزك يا حبيبتي مش حد غريب يعني
غمغمت داخلها بالكلمات الغريبة على اسماعها لتقطب امامه باندهاش ثم تتمكن سريعا من خمد استغرابها كي ترد بلهجة طبيعية
ما انا بجهز نفسي بالمرة مش دا ميعاد المستشفى برضوا
اه يا ستي ميعاد المستشفى بس انا بقى عايزك تتفرجي ع الحاجة اللي جيبتها الاول قبل ما تختاري منها اللي هتخرجي بيها
قال الأخيرة ليلفت انتباهها نحو مجموعة من الأكياس كانت جواره على الاريكة الأخرى تناولهم مرة واحدة ليضعهم على الطاولة الصغيرة امامه يردف
عايزك بقى تقيسي وتنقي براحتك اللي يعجبك انا اختارهم اون لاين ووصلوا حالا عن طريق الشحن.
شوفي يا ستي انا حاولت بقدر الإمكان اجيبهم حسب الاستايل اللي انتي بتلبسيه وانتي رايحة جامعتك يارب اكون اتوفقت تعالي شوفي واقفة مكانك ليه
ابتعلت بحرج لتقترب منه قائلة
دول شكلهم كلفوك شيء وشويات انا شايفة انك ترجعهم احسن عشان انا مش هجدر.......
ورد
قاطع استرسالها ليحسم بقوله
انا قولت مفيش نقاش اتفضلي خديهم من غير رغي.
همت تجادل ليعود اليها حازما
اخلصي يا بنتي عشان تلحقي تلبسي منهم ونحصل مشوار المستشفى ياللا بقى انا