رواية نسائم الروح الفصل الرابع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
وانتبهي للي بقوله
هتف الطبيب بحزم جعلها تجيبه على الفور
معاك يا دكتور والله وحفظت كل التعليمات اللي قولت عليها .
اما نشوف.
تمتم بها الطبيب بانفعال قبل ان يعود لمريضه الذي يتطلع حوله في الأجواء بتشتت بالكاد يستوعب عودته للحياة مرة أخرى فخاطبه بابتسامة مشرقة
ياللا بقى كدة شد حيلك يا بسيوني عشان تخف بالمرة وتسيب المستشفى......... حمد الله على سلامة رجوعك للحياة.
حمد الله على سلامتك يا بسيوني اخيرا سمعت كلامي وفوقت دا انا لساني اتدلدل معاك لحد ما يأست لدرجة اني كنت هوافق على الواد محروس انه يتجوزني يرضيك كدة
توسعت عينيه في النظر إليها لمدة من اللحظات ثم عقب على قولها
محروس مين وانتي مين
يا نهار اسود بعد دا كله ولساك بتسأل يا بسيوني
اسأل مين وفين انتي مين
للمرة الثانية يسألها عن هويتها وهي التي ظلت على رأسه لمدة تقارب الشهر بأحاديثها عن كل شيء يخصها حتى تيقنت داخلها انه يسمعها ويشعر بها كان الحزن يرتسم جليا على ملامحها حتى ابتأس هو الاخر لحالتها لتضاعف من حيرته بقولها
رجعت على صوتك!
ردد بها بسيوني بذهول ليردف بما توصل اليه عقله
يا مرك يا بسيوني ليكون فقدت الذاكرة كمان حجة دي تبجى ۏجعة.
اخوي.
صدح الصوت من مدخل الغرفة ليفتر فاهه بالابتسام يتلقى حضڼ شقيقته وابنة قلبه التي القت بنفسها عليه ليضمها بذراعه الحرة يربت على ذراعها ويهون
ابتعدت مشيرة لتغادر بحزن اصابها تلفت ابصار يوسف الذي دلف خلف زوجته لينتبه عليه الاخر مرددا له بحفاوة
يوسف بيه طب ما انا فاكراك أنت كمان اها امال ايه الحكاية امال
حمد الله على سلامتك يا بسيوني
تمتم بها كرد له اما ورد فقد رفعت رأسها عن صدره تساله باستفهام
حكاية ايه
رد يجيبها على الفور باستفهام
فقدت الذاكرة! مين جالك كدة يا واد ابوي
ناادية انتي فين
بخطوات سريعة اندفع لداخل الغرفة مرددا بإسمها حتى انتفضت عن جلستها على طرف التخت مجفلة وقد كانت تطوي بعض الثياب التي جفت بعد غسيلها لتجده متجها نحو خزانة الملابس على الفور
انا هنا بطبج الغسيل يا غازي مالك هتجلع جلبيتك ليه
رد بجيبها ويده تخرج الملابس المعلقة ليرمي بها على التخت
سمعت منه لتمتم مرددة بفرحة
بسيوني فاق يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك وربنا فرحتني يا غازي وانا اجول وشك نور ليه
قالتها بشقاوة جعلته يلتف اليها ثم قرص على وجنتيها بمرح
ولحجتي تاخدي بالك من وشي امتى دا انا يدوب داخل يا عفريته.
ضحكت تنزع يده عنها لتردد بابتهاج يغمرها
ودي محتاجة مفهومية يا غازي دا انت من دخلتك دلوك انا فهمت وعرفت الحيوية اللي ردت في خطوتك وصوتك كمان الحمد لله ربنا جبر بخاطرك وجبل دعواتك وجومه بالسلامة انا مكنتش اعرف انه عزيز جوي كدة عليك.
توقف ليزفر بتنهيدة ارتياح خرجت من العمق حتى استند بظهره على خشب الخرانه يخبرها
يااه يا نادية انا مهما وصفت