رواية نسائم الروح الفصل السابع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
مني جولي ع الاعتذار اللي انت عايزه وانا مستعدة.
اغمض عينيه يبتلع ليزفر أنفاس مشحونة بألمه يأسه وإحباطه لا يدري بما يجيبها تطلب منه تقبل السماح ولا تدري بأن قلبه كان ېنزف طوال الساعات الماضية كيف بعد ان ادخلته بجنتها وذاق حلاوتها تهوي به في جب سحيق بمجرد ذكر اسم الراحل امامها ليعلم بحجم تقزمه في قلبها مقابل الراحل كيف يتجنب هذه النيران التي تشتعل بصدره في كل مرة يرى بها حنينها للماضي يا ليته كان هو ماضيها وحاضرها ومستقبلها ياليت حظه التعيس يتبدل.
عادت تناديه هامسة في اذنه بإغواء ېحطم كل سبل المقاومة منه ليخرج صوته بصعوبة اليها
عايزة إيه يا نادية
شددت من ضمته بذراعها تجيبه بجرأة اصبح يكتشفها بها حديثا
عايزاك يا غازي عايزة رضاك عايزة وصالك بدال جفاك. بجولك عايزاك يا غازي افهم بجى
الى هنا ولم تعد به ارادة للرفض من الأساس ليعتدل فجأة مغيرا وضعيته ليصبح هو الأعلى وهي المستلقية بظهرها امامه يرمقها بصمت لم يدوم إلا لحظات قبل ان يقطعه بعد زفرة طويلة اخرجها من العمق
رفعت يدها لتلمس بأناملها الحانية على منبت الشعيرات النامية بفكه وذقنه لتخفف من معاناة تراها جلية داخل مقلتيه
اللي زيك عمره ما يغرق يا غازي لأنك المرسى وبر الامان لينا كلنا انت السند والحيطة اللي اميل عليها عشان افضل واقفة ومجعش ابدا انت.......
سألها برجاء يلتمس منها ما يرطب على قلبه المسكين
انت جوزي يا غازي هو في اكبر منها دي
اه في وانتي عارفاها زين!
ود ان ينطق بها امامها ولكن منعه الكبرياء وفضل الا يستجديها لتقولها إن لم تكن منها هي نفسها وتنطق بها من عمق قلبها والى ان يأتي هذا اليوم ف ليرضى بهذا التطور منها مدامت بادرت بالقرب فهو لن يخذلها ابدا وليصبر ويتحمل المزيد حتى يحدث ما يتمناه.
هتفضل باصصلي كدة كتير من غير ما تطمني ولا اعرف انك سامحتني
وانا من انتي قدرت اشيل منك يا جلب غازي...
.......يتبع